واشار الرئيس سليمان في بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية عقب لقائه أمس بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في بيروت الى انه تم اتخاذ اجراءات عملية محددة خلال الاشهر الماضية لتوفير حماية افضل للقوات الدولية في لبنان معربا عن امله في ان تؤدي المراجعة الاستراتيجية بين الجيش اللبناني واليونيفيل الى اقتراحات من شأنها تسهيل تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته .
وجدد الرئيس سليمان موقف لبنان الداعي الى ايجاد حل عادل وشامل لقضايا الشرق الاوسط على قاعدة قرارات الشرعية الدولية مذكرا بموقف لبنان الثابت برفض أي حل يقضي بتوطين اللاجئين الفلسطينيين على اراضيه انطلاقا من حق هؤلاء اللاجئين في العودة الى ارضهم .
ولفت الى ان صدقية المجتمع الدولي تقتضي بأن يسعى مجلس الامن لتطبيق القرارات الملزمة التي اتخذها بعيدا عن ازدواجية المعايير ولا سيما تلك الخاصة بقضية الحق والعدالة في فلسطين .
من جهة اخرى شدد الرئيس سليمان على عزم لبنان المضي في التحضير للتنقيب عن النفط والغاز بعدما تم اقرار قانون تحديد مناطقه البحرية وقانون النفط والغاز والمراسيم التطبيقية له وتأكيد تمسك لبنان بكامل حقوقه في هذا المجال على قاعدة الالتزام بمبادىء القانون الدولي لافتا الى امكان قيام الامم المتحدة بدور تأكيد الحق اللبناني في هذا المجال وتثبيته وأخذ الاجراءات اللازمة لحماية أعمال التنقيب التي ستبدأ في اقرب وقت ممكن.
وفي سياق اخر اشار البيان الى ان الجانبين تطرقا الى مسألة الاحداث الجارية في بعض دول العالم العربي حيث اعرب الرئيس سليمان عن امله في أن تسفر المعالجات بعيدا عن العنف وعبر تغليب منطق الحوار للتوصل الى تحقيق الاصلاح والتحول الى الديمقراطية .
من جهته نوه بان كي مون بالدور الذي قام به لبنان عبر عضويته غير الدائمة في مجلس الامن الدولي لعامي 2010/ 2011 ومساهمته في مداولات المجلس والحرفية التي عالج بها المشكلات والملفات الدولية التي طرحت خلال هذين العامين.
كما نوه كي مون بموقف لبنان لجهة التزامه بقرارات الشرعية الدولية وخصوصا أنه دولة مؤسسة لمنظمة الامم المتحدة ولا سيما منها القرار 1701 مؤكدا الجهود القائمة لاستئناف الحوار الوطني كمدخل لتحقيق الاستقرار والتوافق على استراتيجية وطنية دفاعية وعلى استمرار لبنان في احترام التزاماته الدولية.
من جهة اخرى اجتمع الرئيس اللبناني أمس مع ميشال خوري سفير لبنان في سورية . وقال بيان رسمي صدر عن الرئاسة اللبنانية ان سليمان اطلع مع خوري على العلاقات بين البلدين والاوضاع الراهنة في سورية والمعالجات الجارية لايجاد حل للازمة .
من جهته قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس ان ما يحصل في سورية يختلف عما يقال عنه الربيع العربي.
وأكد بري خلال لقائه كي مون ان اسرائيل لم توقف حتى الان عدوانها على لبنان بعد حرب تموز وهي مستمرة في خروقاتها الجوية والبرية والبحرية.
وقال بري ان روحية القرار 1701 توجب على الامم المتحدة ان ترسم الحدود البحرية للبنان كما رسمت الحدود البرية كونها قوة حفظ سلام دولية.
بدوره قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال لقائه بان كي مون ان المظلة الدولية التي يوفرها انتشار القوات الدولية في جنوب لبنان اليونيفيل تعكس اهتمام المجتمع الدولي بأمن لبنان واستقراره ويفترض بها حمايته من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.
من جهته اكد الامين العام للامم المتحدة ان الخروقات الاسرائيلية للاجواء والاراضي اللبنانية تشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية ولصدقية القوات الدولية .