بعيون ترنو إلى الأفق وترى شمس سورية الجديدة، احتضنت أمس حلب الشهباء مسيرة مليونية شارك فيها أطياف وفئات المجتمع كافة حيث تدفقت جموع المحتشدين منذ ساعات الصباح الأولى إلى ساحة سعد الله الجابري يشكلون بأعدادهم والأعلام واللوحات واللافتات وصور السيد الرئيس التي يحملونها لوحة فسيفسائية وطنية جميلة امتدت معالمها ومساحاتها لتشمل جميع المحاور والطرق الفرعية المؤدية إلى الساحة وقد عبر المشاركون في المسيرة بهتافاتهم وأصواتهم عن تمسكهم بوحدتهم الوطنية ودفاعهم عن أرض وتراب الوطن بأرواحهم ودمائهم واستعدادهم لتقديم كل غال ونفيس في سبيل بقاء الوطن حراً عزيزاً مستقلاً.. كما أكدوا رفضهم المطلق لأي تدخل أجنبي وتحت أي مسمى مشيرين إلى قوة تراص صفوفهم واستحالة اختراقها والتفافهم المتين حول قائدهم السيد الرئيس بشار الأسد وهو يقود مسيرة التحديث والتطوير وعمليات الإصلاح الشاملة، وشكر المشاركون كلاً من روسيا والصين لموقفيهما ووقوفهما مع الحق السوري ومع سورية في وجه ما تتعرض له من مؤامرة استطاع أهلها التصدي لها بوعيهم الوطني وحسهم القومي.
ولفت المشاركون إلى أن استقرار سورية هو استقرار للمنطقة العربية برمتها وهذا ما يجهله أو يتجاهله بعض العرب كما نددوا بالتضليل الإعلامي الذي تمارسه بعض المحطات الفضائية العربية والعالمية والتي دأبت على فبركة الأخبار وصنع الأحداث وتقديم الأكاذيب والافتراءات التي تغاير الواقع وتناقض الحقيقة تنفيذاً لأجندات خارجية. وجسدت مضامين اللوحات واللافتات التي حملها المشاركون محبة الشعب لقائده وعمق التلاحم بين القائد والشعب كما تضمنت كلمات القسم للوقوف خلف قيادة السيد الرئيس في مسيرة الإصلاح.
وضمن بانوراما مميزة ارتفعت راية «سورية أم الكل» فكانت عنواناً لهذه المسيرة المليونية التي دعت إليها مجموعة من شباب الوطن الذين أكدوا على ضرورة متابعة لغة الحوار الوطني والمضي قدماً في مسيرة الإصلاحات.
كما رفعت الجماهير المحتشدة العلم السوري على امتداد عدة كيلو مترات إضافة إلى رفع عشرات البالونات في الهواء والتي حملت مجسمات لكلمات الحب والوفاء للسيد الرئيس (منحبك) و(نحن معك) و(بشار وبس).
صدق الانتماء
وأكد المتحدثون خلال كلماتهم التي ألقيت على ضرورة التصدي للمؤامرة من خلال التمسك بالقيم والثوابت الوطنية لافتة إلى الولاء المطلق للسيد الرئيس بشار الأسد ومشيرة إلى أهمية الشهادة والشهداء من أجل أمن واستقرار الوطن وباسم أطفال حلب أعلنت الفتاتان (شهد إبراهيم وسنا حمادي) الوفاء والولاء وصدق الانتماء للوطن وقائد الوطن الذي رعى الطفولة والأطفال وصان مستقبلهم وعاهدتا في كلمتيهما على الجد والمثابرة ومتابعة التحصيل العلمي لتكونا عضوتين نافعتين للمجتمع في المستقبل.
الشيخ الشهابي: رسالة الإصلاح
بدوره فضيلة الشيخ عبد القادر الشهابي أكد بأن سورية التي انطلقت منها الشرائع السماوية تبدأ منها الآن عملية الإصلاحات التي من المفروض أن تكون هدفاً للجميع داعياً كل من يريد الإصلاح إلى العمل الجاد تحت سقف الوطن ولبناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، وأضاف الشهابي: إن الإصلاح هو رسالة الأنبياء في الأرض وسورية تفتح ذراعيها لمن يريد الإصلاح وليس لمن يريد القتل والتخريب والتدمير.
القس نصر: الوطن منيع
من جهته القس إبراهيم نصر أشار إلى أن سورية والسوريين هم أصحاب القرار الوطني، والشعب لن يسمح لأحد بأن يقرر عنه كما لم يسمح للنيل من عزة وكرامة الوطن وقال القس إن الإسلام رسالة محبة وسلام والمسيحية رسالة محبة وسلام والإصلاح هو قرار كل الديانات وهو قرار داخلي وطني وسيادي.
يد واحدة بوجه المؤامرة
وأشار الشيخ أحمد عبدو مشاعل إلى دور علماء الدين في توعية الناس والاتصال بهم وتبصيرهم بحقيقة ما يجري وكشف المؤامرة التي تدبر لسورية ودعوتهم للحفاظ على أمنها واستقرارها. وقال الأب جبرائيل عازار من كنيسة النبي الياس للروم الأرثوذكس بحلب إننا في هذا الوطن نقف جميعاً يداً واحدة في وجه المؤامرات وكل ما من شأنه أن يضر بمصلحة الوطن لأننا هكذا تربينا وهذه رسالتنا إلى العالم أجمع.
وأكد القس سيروب مكرديجيان نائب رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية أن الشعب السوري اليوم يؤكد وحدته ومحبته وولاءه المطلق للوطن مبيناً أن السوريين التقوا على حماية الوطن والسير في الإصلاح.
بدوره قال الأب هايك ماركاريان من طائفة الأرمن الكاثوليك بحلب إنه يشارك في المسيرة لدعم مواقف سورية في الدفاع عن حقوق الأمة العربية وتمسكها بمبادئها الثابتة الداعمة للمقاومة.
وشدد ماركاريان على أهمية التاخي والمحبة بين أبناء الوطن الواحد على أسس العدل والمساواة في مواجهة كل المخططات والضغوطات مؤكداً أن سورية كانت وستبقى مهد الحضارة الإنسانية والديانات السماوية.
بالوحدة الوطنية لا خوف علينا
بدوره السيد وئام وهاب رئيس حزب التوحيد اللبناني أشار إلى أن سورية بخير ما دامت متمسكة بوحدتها الوطنية وبجيشها الباسل وبتضحيات أبنائها في سبيل عزة الوطن مضيفا بأن الجيش والمقاومة الحرة الشريفة ستؤدي إن شاء الله لتحرير الجولان، وتوجه وهاب بخالص الشكر للدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب سورية.
الشيخ شلاش: خسروا رهانهم
بدوره قال الشيخ أحمد شلاش شيخ عشيرة البوسرايا: إن هذه الحشود الكبيرة والتي أتت إلى ساحة سعد الله الجابري دعماً لمسيرة الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس ما هي إلا رد قاس على كل من يريد بسورية سوءاً مؤكدا : إن هذه الحشود المليونية تعلن للعالم أجمع أن شعب سورية بكل أطيافه أجمع على حب الوطن وتقديم التضحيات من أجله في حال تعرضه لأي خطر خارجي.
عثمان: سورية قوية
وقال الدكتور خليل عثمان أحد أحفاد البطل سليمان الحلبي: إن مشروع الشرق الأوسط الكبير قد سقط منذ سنوات بفضل سورية والمقاومة العربية.
وأضاف: إن هذه المسيرة تؤكد أن الشعب السوري يقف خلف قيادة السيد الرئيس للعبور بسورية نحو الأمان وهذا يعود إلى وعي الشعب السوري العظيم بكل مكوناته فلقد أدرك هذا الشعب خطورة المرحلة الراهنة التي يحاول المتآمرون وبدعم خارجي استهداف وحدة سورية الوطنية، لكن خسروا رهانهم وها هو الشعب السوري وفي مسيرته المليونية في دمشق وفي حلب يؤكد هزيمة المتآمرين والخونة.
الإبراهيم: مسيرة الإصلاح لن تتوقف
وقال صالح الإبراهيم رئيس اتحاد فلاحي حلب: إن هذه الحشود الجماهيرية العفوية ما هي إلا رسالة للعالم مفادها أن سورية بخير، وأن الشعب السوري قال كلمته معلناً وقوفه خلف قيادة السيد الرئيس للوصول بسورية إلى دولة ديمقراطية متقدمة حديثة تكون إنموذجاً يحتذى به في العالم.
داعياً الجميع إلى المشاركة في بناء هذا الوطن ليكون قوياً عزيزاً عصياً على الأعداء، ويأتي هذا من خلال اتباع أسلوب الحوار الوطني لحل جميع المشكلات والحفاظ على اللحمة الوطنية ورفض التدخل الخارجي وحرمة الدم السوري.
لقـــــــاءات
وعلى هامش المسيرة كان «للثورة» اللقاءات التالية:
سورية أكبر من المؤامرة
الدكتور رياض راضي مدير الموارد المائية قال: ستبقى سورية منيعة عزيزة وعصية على الأعداء لأنها تمتلك من مقومات القوة والإرادة ما يجعلها تحظى بزمام القيادة فهي قوية في الاقتصاد والموارد وقوية في محبتها للوطن وقائد الوطن ووفية لمبادئها وثوابتها الوطنية ولذلك مهما حاول المغرضون لن يستطيعوا تمزيقها فسورية أكبر وأعظم من كل المؤامرات.
شكراً للأصدقاء
من ناحيته عبد الوهاب طفي مدير مالية حلب قال: من حلب الوفاء نعلنها صرخة في وجه الأعادي صرخة تدوي في ربوع الوطن لتصل إلى أصقاع الأرض كافة، صرخة تقف في وجه المتآمرين على سورية وتبارك وقفة الشرفاء وعلى رأسهم الوفيتان (روسيا والصين).
الحفاظ على التربية الوطنية
السيدة منار بني مديرة مدرسة قانا أحبت المشاركة فقالت: الواقع أن ما يزيدنا قوة في هذه الأزمة هو تربيتنا الوطنية التي تربينا عليها في مدرسة القائد الأسد واليوم خرج أبناء الوطن من طلبة ومربين ليؤكدوا صوابية تربيتهم الوطنية المبنية على الحفاظ على وحدتنا الوطنية ورفض التدخل الأجنبي بشؤوننا الداخلية.
المحبة لا تقدر بثمن
المهندس حسن درويش مدير التأهيل والتدريب أشار إلى أن الشعب السوري برمته يرفض التدخل الخارجي ويؤكد محبته للقائد الأسد الذي بادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء وهذا ليس غريباً على الشعب والقائد واليوم جئنا لنقول إن قرارنا نحن نصنعه ولن نسمح لأحد أن يملي علينا ما نريد.
سورية بخير
الدكتور سعد عبد السلام النايف مدير صحة حلب: سورية بخير، هو أفضل عنوان للرسالة التي أراد أبناء حلب أن يقدموها اليوم للعالم من خلال تجمعهم العفوي، الذي يربط بين أبناء الأمة في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية، وإننا من خلال هذا التجمع نجدد عهد المحبة والوفاء للوطن، والولاء لقائده، ونعاهده على بذل أقصى ما نملك في سبيل رفعة وعزة الوطن.
الدكتور محمد وجيه جمعة رئيس فرع نقابة أطباء حلب: إن أفضل رسالة نقدمها في هذا اليوم أن نكون أكثر تمسكاً بمبادئنا الوطنية الثابتة، والتي يجب أن نعمل على ترسيخها في جميع قطاعاتنا، إضافة إلى أن كل ما يحاك ضد وطننا ما هو إلا كيد ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى، وكأنه قد غاب عن ذهن المغرضين أن سورية قوية بشعبها وقائدها.
الدكتور سمير بيبي مدير مشفى الرازي: نحن في ساحة سعد الله الجابري، جئنا لنقول إن وطناً تجمع بين أبنائه المحبة لم ولن ينهزم أو يقهر أمام كيد الكائدين وبغي الباغين، وسنظل ندافع عن وحدتنا الوطنية من خلال رسم الصورة المشرقة لهذا الوطن، عبر تقديم خدماتنا الطبية والعلاجية.
الدكتور زاهر بطل مدير مشفى زاهي أزرق: أردنا من خلال هذه المسيرة أن نبرهن للعالم بأن سورية ماضية في نهج الإصلاح الذي أعلن عنه السيد الرئيس بشار الأسد منذ أكثر من عشر سنوات، وما هذه الجموع الحاشدة إلا دلالة على تأييدنا ودعمنا لهذه المسيرة المظفرة.
سلامة الوطن
الدكتورة ثناء قسوات - مركز الباسل لأمراض وجراحة القلب: إن سلامة الوطن تأتي من سلامة القلوب، ومن غرس المحبة فيها، واليوم جئنا من كل أنحاء المحافظة لنبرهن على محبتنا للوطن، ودفاعنا عنه، وتقديم كل ما من شأنه الحفاظ على وحدته وعزته وكرامته.
الدكتور محمد حساني - مشفى الرازي: من خلال هذه المسيرة العفوية نتوجه بأسمى آيات الشكر والامتنان لجيشنا العربي السوري وقوات أمننا وقائدنا المقدام السيد الرئيس بشار الأسد، ولنحيي الذين يتصدون للمؤامرة البشعة، ولنقول للعالم إن الشعب السوري يرفض أي تدخل خارجي في شؤونه، ونوجه تحية شكر لروسيا والصين على مواقفهما النبيلة تجاه قضايانا.
محمد بيطار مدير العلاقات العامة في الشركة الوطنية للصناعات الدوائية: حينما تجمعنا بشكل عفوي في هذا المكان أردنا أن نجدد تمسكنا بالقيم والثوابت التي تربينا عليها في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد، والتي نتمسك بها أيضاً في مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد، ولهذا فلن تستطيع قوة في العالم أن تبعدنا عن هذه القيم طالما أننا مؤمنون بها حقيقة لا نحيد عنها، ونعاهد الوطن والقائد أن نكون أكثر حرصاً على الاهتمام بصناعاتنا الوطنية لأن قوتنا من قوة اقتصادنا.
حسن قدور مدير مدرسة يونس السبعاوي: نحن هنا لنؤكد أن سورية قوية، وقوتها مستمدة من وحدة أبنائها، ووقوفهم صفاً واحداً في وجه التحديات، وإيمانهم بالثوابت الوطنية وقدسية أرضهم وصوابية مواقفهم ومحبتهم للوطن والقائد، وهذا ما نعمل عليه في مديرية التربية من خلال تنشئة أجيالنا وتربيتهم التربية الوطنية، ليكونوا أكثر حرصاً على الوطن ودفاعاً عنه وليجسدوا الوحدة الوطنية من خلال سلوكهم.
أما العاملون في المجال التربوي والتعليمي (دلال عبد الله - هلالة شحود - حياة العجيلي - خير الدين مصطفى - محمد مكسور - صفوان قطيني - نور حسن - هبة العجيلي - نيروز كحلو) فقد أشاروا إلى أن هذه المسيرة الشعبية والجماهيرية التي خرج بها أهالي حلب ما هي إلا تأكيد على إيمان الشعب السوري ببرنامج ومسيرة الإصلاحات التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد، وبأننا أقوياء كنا وسنبقى مدافعين عن هذا الوطن بكل ما نملك وأننا قادرون على قهر كل المؤامرات التي تحاك بهدف زرع الفتنة الطائفية وتخريب البلاد ونقول شكراً لروسيا وللصين، ولنقدم تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهداء هذا الوطن على ما قدموه كي تبقى سورية حرة ومنيعة وقوية.
اقتصاد متين
ليون زكي رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني: هذه المسيرة العفوية رسالة ذات دلالات كبيرة وخاصة في المجال الاقتصادي، فلقد خرجت جماهير حلب لتؤكد للعالم متانة وقوة اقتصادنا الوطني، ومقدرته على مواجهة الأزمات، ولتعلن للعالم أجمع أن سورية بشعبها وقائدها لن تثنيها العزائم عن مواجهة كافة التحديات ومتابعة مسيرتها في التطوير والإصلاح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
المهندس بيير شفيق كتي عضو مجلس مدينة حلب: الملايين من أبناء الشعب خرجوا اليوم في هذه المسيرة ليعلنوا للعالم أجمع أن الشعب العربي في سورية شعب واحد يقف خلف قائد واحد هو السيد الرئيس بشار الأسد، وسيظل هذا الشعب يقف صفاً واحداً في وجه الحاقدين الذين أرادوا تحويل أرضنا إلى خراب وفوضى وتدمير كل ما حققناه من إنجازات ومكتسبات خلال العقود الماضية خدمة لربيبتهم المدللة إسرائيل كي تنعم هي بالهدوء والاستقرار، في الوقت الذي تعيش فيه بعض الدول العربية والإسلامية في جحيم من الحروب الأهلية والمناحرات الطائفية.
في كل دمعة .. رسمة أمل
الأطفال (براء ومصطفى ورابعة وخليل العجيلي): نحن هنا لنقول للعالم، أنتم بغطرستكم ونحن بصبرنا ومحبتنا سنتصدى لكم، ولن تستطيعوا أيها المغرضون والحاقدون أن تمسحوا من قلوبنا محبة الوطن والقائد، فكل دمعة تذرف من عيني ابن شهيد ستحرق عليكم مخططاتكم، لأنه في كل دمعة ألم رسمة أمل، وسنظل أبناء الأب القائد بشار الأسد.
مجموعة من شباب الوطن (حسان أنيس - عبد الوهاب دملخي - أحمد العبد) أرادوا من خلال مشاركتهم في هذه المسيرة أن يعبروا عن شكرهم لروسيا والصين على موقفهما النبيل الذي أكد للعالم أن سورية بلد مدافع عن حرية وكرامة الشعوب، وكانت وما زالت قلعة للصمود العربي وداعمة لقوى الخير والحق في العالم، وما هذه الجموع الغفيرة إلا تأكيد على إيمان الشعب بقيادته الحكيمة التي تحرص على بقاء هذا الوطن عزيزاً ومنيعاً في وجه التحديات.
كلنا للوطن
هوري كوشكريان - سيدة أعمال: أكدت أن الوطن أعطانا الكثير وعلى ترابه تربينا، ومن خيراته نشأنا، ومن واجبنا اليوم أن نفتديه بأرواحنا ونذود عنه، مشيرة إلى أن بناء الوطن مسؤولية الجميع، وخاصة في مجال دعم الاقتصاد الوطني.
فيصل محمد الحمادة - رابطة اعزاز الفلاحية: لابد لنا من التأكيد على أن سورية هي الحاضن الأساسي لنا، ولن نسمح لأحد أن يمسها بسوء، كما لا نسمح لأحد أن يتدخل بشؤونها لأننا مؤمنون بوحدتنا الوطنية ومتمسكون بها، وسنبقى مدافعين عن كل ذرة تراب في وطننا نقدم في سبيلها مهجنا وأرواحنا.
ناصر خراط حلو - موظف في أوقاف حلب أوضح أن الإسلام دين المحبة والتسامح والمؤاخاة، وجاء ليتمم مكارم الأخلاق التي دعت إليها الديانات السماوية السابقة، وما يجري اليوم من أعمال قتل وتخريب لا تمت إلى الإسلام بصلة، والإسلام منها براء.
سورية وطن الجميع
المعلم حافظ حمادي مدير مدرسة التواقة قال: أتينا من جميع قرى محافظة حلب لنؤكد سقوط المؤامرة وكشف ما يدبر لسورية بعد سقوط الأقنعة عن الوجوه التي تدعي حب سورية وشعبها وتسمي نفسها المعارضة.
هذه المعارضة التي تحاول بث التفرقة بين أطياف الشعب السوري لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل وها هم أبناء سورية في حلب الشهباء بشيبها وشبابها جاؤوا ليقولوا كلمتهم بصوت عال إننا شعب واحد ولن تهزنا مؤامراتكم، سورية كانت وما زالت أبية عصية على الأعداء قادرة على تجاوز الأزمة وتعود كما كانت وطن الجميع.
راجح عبيد - موظف في المصالح العقارية بحلب قال: هذه الحشود الغفيرة قالت كلمتها اليوم في ساحة سعد الله الجابري لا للتدخل الخارجي نعم للوحدة الوطنية نعم للتعايش المشترك.. ومهما حاولت قنوات التضليل في بث بذور الفتنة بين أطياف الشعب السوري فلن تنجح وها هو الشعب السوري يرد عليها وعلى من يقف وراءها بقوة جاء ذلك من خلال الشعارات التي رددتها الجماهير الغاضبة نعم لمسيرة الإصلاح ولا وألف لا للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
أم أحمد - موظفة في شركة كهرباء حلب قالت: إن سورية ستخرج أقوى من هذه الأزمة بشهادة أكبر المحللين السياسيين في العالم، وسورية بوعي شعبها وحبه لوطنه استطاعت تجاوز الأزمة، موضحة أن سورية التي عرفت بأرض السلام والمحبة لكل الدنيا قاطبة ستبقى كذلك مهما كان الثمن غالياً.
ووجه كل من محمد بدر شهاب وأمين عساف ومحمد جمعة المصطفى التحية للجيش العربي السوري الذي قدم التضحيات لحماية الوطن وأبنائه مطالبين بمحاسبة قنوات التضليل والكذب التي تعبث بأمن سورية و تسعى لتخريبها مؤكدين أنها لن تنجح في ذلك.
كما أكد كل من قتيبة ضباع وزياد بصمه جي من تجمع شباب وبنات حلب أن مشاركتهما كما بقية المشاركين تعبير صريح عن دعمهما لبرنامج الإصلاح ودور الجيش العربي السوري في حماية الوطن منوهين بالمشاركة المعنوية لأبناء حلب في هذا العرس الوطني ليبقى الوطن حراً منيعاً محصناً بأبنائه.
وعبر الطفلان شهد ابراهيم وسناء حمادة عن رفض أطفال سورية لما يحاك ضدها من مؤامرات تستهدف النيل من أمنها واستقرارها وما تقوم به قنوات التضليل الإعلامي التي تستغل براءة الأطفال وتشوه طفولتهم. ودعا الطفلان من يسعى لتخريب سورية لتركها تعيش بأمن وسلام وألا يجعلوا منها هدفاً لمخططاتهم الإجرامية.
***
لقطــــات من المســــــــــــيرة
لم تمنعه الإعاقة
تواجد عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم تمنعهم إعاقتهم الحركية من المشاركة والحضور، حيث يؤكد إياد حمو المعوق حركياً أنه ومنذ إشراقة شمس هذا اليوم جاء مع طفليه ليشاركوا أبناء الوطن وليقولوا: لا للتدخل الأجنبي.
عجوز وفية
من إحدى قرى منطقة اعزاز جاءت الحاجة أم عبد الله ذات السبعين عاماً وهي تحمل صورة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وتقبلها وتقول بعفوية الله يحميك وأرواحنا تفديك.
براءة الطفولة
لم يكن الأطفال بعيدين عن ساحة الوفاء، فلقد جاؤوا برفقة آبائهم وأمهاتهم وعلى جباههم ترتسم راية الوطن وعلى خدودهم كلمة (منحبك) يقدمونها وفاء للوطن وولاء لسيد الوطن.
أنشدوا وغنوا للوطن
لأن حلب أم الفن والطرب وميدان العلم والأدب فقد كان الشعر والغناء حاضرين في مسيرة الوفاء حيث قدم مجموعة من الفنانين وصلات فنية تغنوا فيها بالوطن ومحبتهم للقائد وتمسكهم بالوحدة الوطنية إضافة إلى مشاركة شعرية من قبل الشاعر عصام مرجانة والشاعرة لما الفقيه من خلال قصيدتين تحدثا فيهما عن ملامح العزة والفخار وتمجيد الشهادة والشهداء.