|
|
أحمد الجندي وسخريته اللاذعة ساخرة - ومن طرائف أحمد الجندي أن شاعراً من ذوي المواهب المتوسطة جاء إليه وقرأ أمامه قصيدة قافيتها (يائية)، لكن القصيدة لم تنل إعجاب أحمد الجندي، ومن باب التهكم قال للرجل: احمد ربك على أنك يائي ولست واوي! (الواوي حيوان جبلي من فصيلة الثعالب!). - كان في حلب أديبة تدعى جورجيت حنوش، ولم تكن تمتلك أي مسحة من الجمال، وفي مطلع عقد الستينيات من القرن الماضي أصدرت مجموعتها القصصية الوحيدة التي حملت عنوان (ذهب بعيداً)، وعندما قرأ أحمد الجندي العنوان علق قائلاً: معه الحق!! - كان أحمد الجندي يمتلك أسهماً في شركة سكر حمص، ولما أممت الشركة من جملة الشركات التي أممت في مطلع الستينيات من القرن الماضي خسر شاعرنا كل مدخراته التي جمعها في حياته. وكان أحمد الجندي يشكو من مرض السكر فكان يكثر من الذهاب إلى دورة المياه. ومرة فعل ذلك مراراً في جلسة جمعته مع عدد من الأدباء في نادي الشرق وكان منهم عادل أبو شنب ورجاء الشربجي. فسأله الشربجي عن سر ذهابه المتكرر إلى دورة المياه فأجاب أحمد الجندي : لقد سفحت حتى الآن نحو عشرين سهماً من السكر!! - ونشر أحد الشعراء قصيدة في إحدى الصحف المحلية يقول فيها: لم أعد أعرف شرقي من غربي وصديقتي تنتظرني عند موقف الباص إن القدر يلعنني وفي اليوم التالي استطاع أحمد الجندي أن يحصل على رقم هاتف هذا الشاعر واتصل به وقال له: أيها الملعون.. أنا القدر - ومرة دعا الدكتور خالد الماغوط أحمد الجندي إلى الغداء في منزله بحلب، وفي الموعد المحدد دخل الجندي البناء الذي فيه منزل خالد الماغوط وطرق أبواب الطابق الأول فلم يجده وكرر ذلك في الطابق الذي يعلوه ثم الذي يعلوه فلم يجده حتى وصل إلى الطابق الأخير فجلس على إحدى الدرجات وهو يلعن الساعة التي قبل فيها دعوة الماغوط على الغداء وفي الطابق الأخير عثر على منزل خالد الماغوط فبادره على الفور قائلاً: سامحك الله يا ماغوط لماذا لم تقل لي أنك تسكن في أعلى مئذنة من مآذن الشهباء؟!.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
