تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذوو الشهيد علي محمود بركات: طلــب الشــهادة فاســـتجاب لــه القـــدر..

شهداء
الخميس 20-10-2011
سمر رقية

بأكاليل الورد والغار وحبات الأرز وزغاريد النسوة زفت قرية سربيون شهيدها البطل علي محمود بركات في عرس جماهيري ضم الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة وقد حمل جثمانه الطاهر على الأكف ملفوفاً بعلم الوطن وعزفت موسيقا الشهيد ووداعه،

‏‏‏

حيث صدحت حناجر المشيعين الصغار قبل الكبار بحياة الوطن وكرامته وسيادته مؤكدة أن الطريق الوحيد لصون الوطن ووحدته الوطنية تقديم المزيد من التضحيات.‏‏‏

أم الشهيد نبيهة سبّور حمدت الله وشكرته عشرات المرات على نيل ابنها شرف الاستشهاد مؤكدة بأن استشهاده فخر واعتزاز لها ولكل أهل القرية ولكل سورية التي تمتلك أبطالاً أشداء وأقسمت بأن أبناءها الخمسة الباقين ستقدمهم على مذبح الوطن فداء للوطن وسيد الوطن في حال احتاج لذلك بل مستعدة هي وزوجها للاستشهاد أيضاً لأن الوطن غالٍ وقالت:‏‏‏

‏‏‏

صحيح أن الضنى غالٍ، لكن أمام عزة وكرامة وصون الوطن ترخص كل الأرواح، وماحبات اللؤلؤ الماسية المتدحرجة على وجنتيها إلا تصديق لقسمها، مؤكدة بأن علي كان وردة فواحة وغالياً لكن الوطن يبقى الأغلى والحمد لله استشهد ورفع رأسي عالياً، نعم هذه هي الأم السورية حين تعصف الشدائد والمصائب بالأوطان تضحي بالنفس والبنين.‏‏‏

والد الشهيد: محمود بركات بسنوات عمره السبعين ومرضه حمد الله وشكره أنه رزق ابنه شرف الاستشهاد التي كانت أمنيته الوحيدة، رفع يديه عالياً ونظر للسماء وقال مستجيراً داعياً الله يحمي سورية وقائد سورية ويؤيده بنصر من عنده والحمد لله رب العالمين وكلنا أنا وأبنائي فداء سورية وقائد سورية.‏‏‏

‏‏‏

زوجة الشهيد جنان عباس قالت: الحمد لله رب العالمين الذي رزق زوجي شرف الاستشهاد لأن هذا آخر ماتمناه في الحياة الدنيا وتحقق له ماأراد.. استشهد فداء سورية وقائدها لذلك سيبقى كبيراً كبر الوطن، وقبل ساعتين من استشهاده اتصل معي وأوصاني بالأولاد، وأطلب من الله عز وجل إعطائي العمر لتربية أولادنا كما كان يريد وزوجي لم يذهب رخيصاً بل ذهب كرمى سورية الغالية, نطلب من الله حماية البلد وإعادة البلد كما كانت عليه سابقاً آمنة أمينة، وأقول لقتلة زوجي أين ستذهبون من حساب الله رب العالمين الشاهد الأقوى على أفعالكم القذرة والدنيئة؟ ورحم الله الشهيد علي وكل شهداء الوطن الذين رووا تراب الوطن المقدس بدمائهم الطاهرة ليبقى الأمل والأمان في عيون أطفال سورية.‏‏‏

أشقاء الشهيد (محمد-ماهر- إبراهيم) أكدوا بأن الشهادة عز وفخار وقيمة لاتعلوها قيمة وعندما ينادينا الوطن سنلبي نداء الواجب ونسير على الدرب الذي اختاره البطل علي، فسورية الأغلى وبالأرواح نفديها وكلنا جنودها، حمى الله الوطن والقائد والجيش والشعب ورحم الله جميع الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لتحيا سورية حرّة عزيزة، ومستعدون لتقديم آلاف الشهداء إلى أن تزول هذه المحنة وتعود سورية كما عهدناها وكما تربينا على تربتها وهوائها كريمة مصانة، وتصان الأوطان بدماء أبنائها ولنا الشرف كل الشرف باستشهاد أخينا علي رحمه الله هو وجميع شهداء سورية.‏‏‏

شقيقتا الشهيد(ميادة- مرام) قالتا: كان علي سنداً لنا وأخاً عطوفاً وحنوناً لوالديه ترك فراغاً كبيراً في حياتنا نفتخر ونعتز باستشهاده، ناداه الوطن فاستجاب علي ورفاقه رحمهم الله، علي وعدنا أن يأتي معزياً بوفاة صهره ورفيقه وقال لنا مهما صار أن الخميس القادم سآتيكم معزياً بوفاة رفيق عمري وصهري لكن القدر شاء أن يأتينا علي يوم الأربعاء عريساً ومحمولاً على الأكف.‏‏‏

صهر الشهيد محسن قاسم قال: المعركة التي تتعرض لها بلدنا شرسة وبحاجة إلى قوافل الشهداء ولنا الشرف أن نكون مشاريع شهادة للقضاء على هذه الفتنة، ونتمنى أن تعود سورية أقوى وأمنع، وأيضاً حسن صهر الشهيد علي قال: الوطن أم، عرض ، شرف، كرامة، دين، وكل إنسان لايحب وطنه ويحميه لايحب دينه ولا أهله ولا الله، والله يرحم شهداء سورية أجمعين ويحمي سورية وقائدها، يذكر أن الشهيد البطل علي محمود بركات من مواليد 1977 قرية سربيون قضاء حريصون أولاده( يزن-يارا- كرم) أخوته (محمد- أحمد- ماهر- إبراهيم- عمار) شقيقاته (مياده-ميساء-مها-أمل- منال- مرام).‏‏‏

استشهد في 27/9/2011 في دير الزور وهو يقوم بواجبه الوطني المقدس على يد مجموعة إرهابية.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية