ولتواكب الفرحة العارمة في الشارع الفلسطيني، ومناطق قطاع غزة والضفة الغربية، التي شهدت حملة اعتقالات ومداهمات. كما زفت شهيداً سقط أول أمس على أيدي عصابات المستوطنين الاسرائيليين.
فقد استشهد شاب فلسطيني وأصيب ضابط من قوى الامن الفلسطينية أمس الأول اثر اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين عليهما في مدينة قلقيلية ورام الله بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة صفا عن ادارة العلاقات العامة للشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية قولها في بيان ان الفلسطيني رامي الراعي البالغ من العمر 28 عاما استشهد جراء اعتداء مستوطن اسرائيلي من مستوطنة كرنية شمرون عليه على الطريق الرئيسي بين قلقيلية ونابلس.
من جهة أخرى اصيب ضابط في الامن الوطني الفلسطيني امس الاول اثر اعتداء مستوطن اسرائيلي عليه على حاجز عطارة شمال رام الله بالضفة الغربية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الملازم أول علي العاصي من مدينة رام الله تعرض لاصابات خطرة اثر اعتداء مستوطن عليه بالحجارة حيث تم نقله الى مستشفى مسلم في رام الله لتلقي العلاج.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس اربعة فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في مناطق في بلدة بيت امر ومخيم العروب للاجئين شمال الخليل بالضفة الغربية.
حماس: تبادل الأسرى
يؤسس لمرحلة جديدة
من جهة ثانية أكد جهاد طه عضو قيادة حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن صفقة تبادل الأسرى التي جرت أول أمس بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الاسرائيلي تؤسس لمرحلة جديدة من الانتصارات.
وقال طه خلال لقاء نظمته الحركة اليوم في صور جنوب لبنان بمناسبة اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي ان الأسرى الذين يخرجون الى الحرية يلتحقون مباشرة بركب المقاومة واصفا يوم تحرير الأسرى بأنه يوم الفلسطينيين والعزة ومؤكدا بقاء حماس على العهد والوعد لتحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال.
من جانبه أكد الشيخ أحمد مراد عضو قيادة حزب الله اللبناني أن المقاومة هي الامل والاساس والخيار الانجع للوصول الى الحرية وأنها ليست عملا عبثيا كما يحاول البعض تصويرها وأنها لن تكون في يوم من الايام عبئا ثقيلا بل ستبقى الامل المرجو والطريق الوحيد لتحرير فلسطين.
بدوره قال صدر الدين داود عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة أمل اللبنانية ان تحرير الأسرى كان ثمرة خيار المقاومة والاستشهاد وهو الطريق الصحيح لاستعادة كل الحقوق المغتصبة لاننا أمام عدو لا تجدي معه المفاوضات ولا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة مؤكدا أن الحركة ستبقى في خندق المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي حتى تحرير كل الاراضي العربية المحتلة.
كما أكد الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان أن اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين دلالة واضحة على أن الحقيقة تأخذ مجراها الطبيعي مؤكدا ان اسرائيل لا تريد السلام وتنافي في ممارساتها وغطرستها كل قيم العدالة والانصاف.
وقال قبلان في بيان ان ما جرى في الامس من اطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين يؤكد لنا ظلم اسرائيل واعتداءاتها على الحرمات وعلى الكرامات ويبرهن أن اسرائيل شر مطلق لا تراعي حرمة امرأة ولا ولد او شيخ كبير او انسان بريء وأن اعتقالهم لا يمت الى الحقيقة بصلة وانهم سجنوا لانهم تصدوا للاحتلال وممارساته الارهابية والعدوانية.
وفي سياق آخر أعربت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو عن استنكارها للحملة العدائية التي تشنها أطراف في فرنسا ممثلة في المجلس التمثيلي للديانة اليهودية سي ار اي اف ضد صحفيين فرنسيين اشتركوا في اعداد حلقة تلفزيونية عن القضية الفلسطينية ضمن البرنامج التلفزيوني عين على الكوكب الذي تبثه القناة الثانية الفرنسية.
وقالت الايسيسكو في بيان لها صدر أمس ان الحملة العدائية التي يتعرض لها الفريق الاعلامي الفرنسي الذي أنصف القضية الفلسطينية بشجاعة وقدم انتاجا اعلاميا عالي الجودة بثته القناة الثانية الفرنسية ينحاز فيه الى منطق الحق والعدالة وحقائق التاريخ تتعارض مع مقتضيات الاعلان العالمي لحقوق الانسان وتتنافى مع مبادئ الديمقراطية ووثيقة حقوق الانسان والمواطن التي تستند اليها الجمهورية الفرنسية.
ونددت الايسيسكو بشدة بالهجوم المنافي لحرية التعبير والموضوعية المهنية الذي يتعرض له الفريق الاعلامي الذي أنتج حلقة تلفزيونية عن فلسطين تحت عنوان هل الدولة الفلسطينية ممكنة والذي يوصف في وسائل الاعلام الفرنسية وبتحريض من الاطراف اليهودية بالنازيين الصغار ويتعرض أفراده لتهديدات بالتصفية.
وفي واشنطن دعا رون بول عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن ولاية تكساس الذي يخوض السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية الى وقف كل المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة بما فيها المساعدات الى اسرائيل.
ونقلت يو بي اي عن بول قوله في مناظرة مع مرشحين جمهوريين آخرين نظمتها شبكة سي ان ان في لاس فيغاس أول أمس ان المساعدات الخارجية تعلم اسرائيل ان تكون معتمدة على الآخرين.
واضاف ان الولايات المتحدة لم تعد تتحمل الاستدانة مشيرا الى ان المساعدات الخارجية يجب أن تكون أسهل شيء لتخفيضه لان المساعدات الخارجية تأخذ المال من الفقراء في الولايات المتحدة وتعطيه لاغنياء في دول فقيرة.
وكانت استطلاعات الرأي أظهرت أن بول يعتبر حاليا في المركز الرابع بين المرشحين الجمهوريين بعد هيرمان كاين وريك بيري وميت رومني.