تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لغة الحوار ..

عين المجتمع ..
السبت 22-10-2011
فردوس دياب

تعتبر لغة التفاهم والحوار من أفضل الأساليب التربوية الصحيحة التي يتبعها الاهل كسياسة عامة للتعامل مع أبنائهم، إلا ان اهمية هذا الأسلوب التربوي الناجح تزداد عندما يواجه الأهل مشكلة مع أحد الأبناء لأسباب قد تكون أسروية أو مجتمعية انطلاقاً من أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل المشكلات الأسرية وخاصة تلك التي تواجه الآباء والأمهات من أبنائهم .

وممالاشك فيه أن لغة الحوار تترك أثرا واضحاً في صقل وتنمية شخصية الأطفال وقدراتهم المستقبلية حيث تجعل منهم أشخاصاً واثقين بأنفسهم قادرين على الاعتماد على ذاتهم، الأمر الذي يفرض على الأهل الاستماع لأبنائهم والانصات لهم واعطاءهم الفرصة لعرض مشكلاتهم والتعبير عما يجول في خاطرهم دون خوف أو تردد واستيعاب كل أمر يريدون قوله حتى ولوكان خطأومناقشتهم في سبل تصحيحه،وليس القيام بتأنيبهم والصراخ في وجههم وعقابهم والاستهزاء بهم وزرع بذور الخوف والرعب لديهم وأن يتم كل ذلك بطريقة مقنعة ومبررة ومفهومة وواضحة وليس بصيغة إملاء الاوامر والطلب منهم تنفيذها رغما عنهم .‏

وبالمقابل ومن أجل جعل الحوار سياسة متبعة داخل المنزل بين أفراد الأسرة فإنه يتوجب على الأهل ايضا أن يعرضوا آراءهم وهمومهم على ابنائهم والأخذ بآرائهم وحلولهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية