تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نتائج مثمرة للزراعة الحافظة بالحسكة... 21 ألف هكتار المساحات المسجلة في القامشلي للاستفادة منها العام الحالي

محليات - محافظات
السبت 22-10-2011
جمعة خزيم

يعتبر نظام الزراعة الحافظة بديلاً عملياً لنظام الزراعة التقليدية ويقوم على محاكاة نمو النباتات الطبيعي في الغابات والمراعي كما يشار إليه على أنه عودة لتراثنا الزراعي الذي كان يستخدمه أجدادنا والمسمى بالزراعة على الجلد.

‏‏

وتعرف هذه الزراعة بعملية زراعة البذور مباشرة في الأرض مع الحد الأدنى من حراثة التربة دون إجراء أي فلاحات سابقة وذلك بواسطة بذارات خاصة تؤمن شق التربة وتسميد وبذر الحبوب وتغطيتها في آن واحد.‏‏

وقد عملت الهيئة العامة للبحوث الزراعية منذ عام 2004 وبالتعاون مع الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي على تطوير الزراعة الحافظة بهدف الحفاظ على استدامة التربة وترشيد استخدام الأسمدة والمياه وخفض تكاليف الإنتاج وزيادة مردود وحدة المساحة كما ونوعاً. ‏‏

 و نتائج تجارب الزراعة الحافظة في الحقول المنفذة في محافظة الحسكة بينت استجابة المحاصيل المزروعة لنمو أفضل والحصول على زيادة واضحة بالإنتاج في وحدة المساحة كما ونوعا وتأمين وقاية للتربة الزراعية من الانجرافين الريحي والمائي.‏‏

مدير مركز البحوث العلمية الزراعية في القامشلي الدكتور عمران يوسف  قال النتائج العلمية الخاصة بهذه التقنية في محافظة الحسكة بدأت منذ عام 2004 حيث توسعت إلى حقول تجريبية وموسعة بسبب ملاءمتها للظروف الطبيعية في سورية بمناطق الاستقرار الأولى والثانية والثالثة لافتا إلى أن التجارب البحثية أكدت نجاح هذه التقنية في حال التقيد بشروط تطبيقها من خلال التبكير في الزراعة للاستفادة من الهطولات المطرية والتقيد بمعدلات البذار المنصوح بها في وحدة المساحة وترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات في مواعيدها المناسبة وترك بقايا النبات في الحقول.‏‏

وأضاف يوسف إنه تم التوسع بهذه التقنية الزراعية منذ عام 2006 في المحافظات السورية الأخرى حيث تم تشكيل لجان وطنية لمتابعة سير ونجاح هذه التقنية بالتعاون مع «أكساد» و»ايكاردا» والهيئة العامة للاستثمار والإنماء الزراعي وعضوية ممثلين عن الهيئة والإرشاد الزراعي .‏‏

وأشاريوسف إلى أن الإقبال الشديد هذا العام على هذه الزراعة دليل نجاح هذه التقنية حيث بلغت مساحة الأراضي المسجلة لدى مركز البحوث العلمية والزراعية في القامشلي 21 ألف هكتار قابله في العام الماضي 10 ألاف هكتار وبزيادة 100%.‏‏

و تم تأمين كافة مستلزمات الزراعة للموسم الشتوي 2011 – 2012، من خلال تحضير البذار والسماد وجاهزية الآلات الزراعية، من أجل التوسع في الحقول التابعة للمركز، مشيراً إلى الإقبال الكبير من قبل المزارعين على تسجيل أسمائهم لدى المركز، حيث بلغ عدد المسجلين لهذا التاريخ 63 مزارعاً، ليستفيدوا من التقنيات الموجودة لدى المركز.‏‏

    وأكد يوسف أن مركز البحوث شهد إقبالاً كبيراً للمزارعين من أجل تحليل التربة والمياه بهدف ترشيد استعمال الأسمدة ومياه الري، منوهاً إلى أن المركز قدم ورقة عمل محورية بعنوان /واقع الزراعة وآفاق الزراعة الحافظة في سورية ودورها في التنمية الزراعية المستدامة وتحسن دخل المزارع/، خلال مؤتمر البحوث الذي عقد في 21 من الشهر الماضي.‏‏

 ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية