تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نتنياهو «يشترط» المفاوضات المباشرة مع السلطة دون شروط مسبقة.. المستوطنون يهــددون باغتيــال الأسرى المحررين

وكالات- سانا- الثورة
صفحة أولى
السبت 22-10-2011
المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية ودون شروط مسبقة، هو الموقف الاسرائيلي المتعنت الذي اعتدنا سماعه وقراءته عن حكومة التطرف الارهابي، كلما طلب منها تجميد الاستيطان

وذلك بسبب الانحياز الاميركي اللاانساني الذي تمارسه واشنطن ضد الفلسطينيين وآخره تعبيرها عن القلق العميق من صفقة تبادل الاسرى وتحريرهم.‏‏

تحرير الاسرى لم يسلم ايضاً من تهديدات المستوطنين بقتل هؤلاء ورصد مبالغ مالية ضخمة لهذا الهدف في وقت يواصلون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين ويمنعونهم من ممارسة نشاطاتهم.‏‏

في غضون ذلك حث رتشارد فول الخبير في حقوق الانسان على تعزيز تدابير حماية الاطفال الفلسطينيين في مواجهة ممارسات الاحتلال معرباً عن قلقه في هذا الخصوص.‏‏

فقد ربط رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو استعداده لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية مقابل موافقة السلطة الفلسطينية على تجديد المفاوضات المباشرة مع اسرائيل دون شروط مسبقة، على ألا يشمل ذلك الاستثمارات التي تقيمها اسرائيل.‏‏

وأفادت التقارير الاسرائيلية ان ذلك جاء في اطار مبادرة لرئيس كولومبيا خوان سانتوس تم نقلها الى نتنياهو بواسطة وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا انخيلا كويا خلال زيارتها الى المنطقة مؤخراً.‏‏

إدانة فلسطينية للموقف‏‏

الأميركي بشـــــأن «تبــــادل الأسرى»‏‏

في سياق آخر أدان أحمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الموقف الامريكي اللاانساني والمنحاز ضد الأسرى الفلسطينيين الذين تم تحريرهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي في اطار صفقة التبادل بين حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس وحكومة الاحتلال الاسرائيلي والتي بدأت مرحلتها الاولى الثلاثاء الماضي.‏‏

ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن بحر قوله في بيان ان الموقف الامريكي الذي أعرب عن قلقه تجاه الافراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل يعبر عن سياسة أمريكية لاانسانية تمتهن الانتقائية والتحيز الفاضح لصالح الاحتلال.‏‏

ورأى بحر أن الادارة الامريكية ترفض وقف دعمها الأعمى وتحيزها اللامحدود للاجرام والارهاب الاسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني وقضيته وتستمر في اصطفافها المدان إلى جانب سياساته العنصرية ولممارساته الاجرامية التي تجلت بحق الأسرى دون أن تقيم وزنا للكرامة الادمية أو لأي بعد انساني.‏‏

في هذه الاثناء اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسة عشر شخصا من فلسطينيي أراضي عام 1948 بينهم ثلاث نساء في أعقاب مشاركتهم بمظاهرة أمام أحد المعتقلات الاسرائيلية طالبت بالافراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.‏‏

وذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن قوة كبيرة من الشرطة الاسرائيلية استعملت العنف وشنت الاعتقالات ضد أربعين شخصا من داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 48 خلال تظاهرهم مطالبين باطلاق سراح جميع الأسرى.‏‏

مستوطنون يهددون باغتيال الأسرى المحررين‏‏

وفي هذا الاطار أكد مدير عام الدائرة القانونية في وزارة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية جواد عماوي ان تهديدات المستوطنين الاسرائيليين بقتل الأسرى المحررين ورصد مبالغ مالية لهذا الهدف جريمة تعاقب عليها القوانين كافة.‏‏

واعتبر عماوي في تصريح نقلته وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن سلطات الاحتلال متواطئة بمثل هذه الجريمة ما لم تعتقل الداعين لها.‏‏

وأشار إلى أن وزارة شؤون الأسرى دعت إلى توجيه رسائل كل السفراء والمؤسسات الدولية لوضعهم في صورة تهديدات المستوطنين تجاه الأسرى المحررين في صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال.‏‏

في غضون ذلك اصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح أمس اثر اعتداء مستوطنين اسرائيليين على مجموعة مؤلفة من نحو مئتي شخص من مزارعين ومتطوعين فلسطينيين واجانب كانوا يشاركون في قطف الزيتون في قرية جالود شمال الضفة الغربية.‏‏

وقالت مصادر طبية فلسطينية ان المصابين نقلوا إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.‏‏

فولك يدعو لحماية الأطفال الفلسطينيين‏‏

من جانب آخر حث المقرر الخاص المعني بوضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة رتشارد فولك المجتمع الدولي على زيادة وتعزيز الاجراءات التي من شأنها حماية الاطفال الفلسطينيين من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.‏‏

ونقل موقع الامم المتحدة أمس عن فولك قوله في كلمة أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة ان الاحتلال الاسرائيلي يؤثر سلبا وبقوة على صحة ورفاهية الاطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية معربا عن قلقه العميق على أمنهم.‏‏

واوضح فولك ان ممارسات الاحتلال طويلة الامد تعيق نمو الاطفال عبر الحرمان الذي يؤثر في الصحة والتعليم والامن العام كما ان انعدام الامن بالنسبة للاطفال الفلسطينيين يزداد خطورة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية بسبب اعمال العنف التي يمارسها المستوطنون والغارات الاسرائيلية الليلية واحتجاز الفلسطينيين وهدم منازلهم وتهديدهم بالترحيل وغيرها من الممارسات.‏‏

واشار فولك إلى ان الاطفال في قطاع غزة الذي يفرض الكيان الصهيوني حصارا عليه تأثروا بأعمال العنف المستمرة والحصار ناهيك عن الاثر البالغ الذي تركه تدمير قوات الاحتلال الاسرائيلي لمخيمات اللاجئين والاماكن السكانية والمباني العامة.‏‏

واعرب فولك عن قلقه ازاء التقارير الواردة بشأن ممارسات العنف التي يتعرض لها الفلسطينيون عندما تعتقلهم قوات الاحتلال واجراءات الاحتجاز مشيراً إلى ارتفاع عدد الاطفال الفلسطينيين المحتجزين والذين خضعوا لمحاكمات خلال السنوات الاربع الماضية بتهم لا تتعدى القاء الحجارة على المستوطنين أو جنود الاحتلال الاسرئيلي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية