تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


باحث صيني وإعلاميون مصريون: ما يبث حول الأوضاع في سورية يثبت أن الإعلام بات أداة لخدمة أجندات خارجية

سانا- الثورة
صفحة أولى
السبت 22-10-2011
جددت الاوساط السياسية الصينية والعربية الوطنية التعبير عن تضامنها مع الشعب السوري ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدة انها مستهدفة بسبب دورها الكبير وموقعها الجغرافي المهم في الشرق الأوسط.

فقد قال البروفسور وانغ جنغلي الباحث في الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ان لسورية دوراً كبيرا في الشرق الاوسط وانها تتمتع بموقع جغرافي مهم ويستحيل تحقيق السلام في هذه المنطقة دون المشاركة الفاعلة لها.‏

وأضاف جنغلي في تحليل نشرته صحيفة الصين أمس انه لا غرابة إذاً أن تستهدف سورية من القوى الغربية والولايات المتحدة ومخططاتها من خلال دعم جماعات المعارضة بكل الوسائل ومن خلال العقوبات الاقتصادية ومحاولات التدخل المختلفة.‏

وأكد جنغلي أن القوى الغربية والولايات المتحدة تهدف إلى تحويل البحر الابيض المتوسط إلى بحيرة داخلية تابعة لحلف الناتو ولتحقيق ذلك تستهدف اضعاف سورية وايران لفرض مشروع الشرق الاوسط الكبير على المنطقة من خلال التدخل الانتقائي خدمة فقط للمصالح والاطماع الغربية حيث يتدخل الغرب والاعلام الغربي ضد الدول التي تقف ضد مصالحه.‏

ونوه جنغلي بالرفض القاطع لمحاولات التدخل الخارجي والتأييد الجماهيري الواسع للقيادة السورية من قبل الشعب السوري مشيرا إلى أن تصويت الصين وروسيا بالفيتو في مجلس الامن ضد التدخل في شؤون سورية أنقذ منطقة الشرق الاوسط برمتها من التحول إلى الفوضى والمزيد من المعاناة لشعوبها.‏

وشدد جنغلي على ان مصالح الصين تتطابق مع مصالح دول الشرق الاوسط وشعوبه وانها ستستمر بالتعاون مع دول المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي والنفطي وتحقيق السلام والاستقرار الذي يساعد على القضاء على التطرف والارهاب.‏

من جانب آخر اكد عدد من الباحثين والصحفيين المصريين ان ما يبث حول الاوضاع في سورية من أحداث مختلقة ووقائع مخالفة للحقيقة يثبت أن الاعلام يشهد فوضى غير مسبوقة وغيابا لاخلاقيات وميثاق المهنة حيث اصبح اداة بيد قوى تتحكم به وتوظفه خدمة لتوجهاتها الايديولوجية والسياسية او لتنفيذ تعليمات او ارتباطات خارجية.‏

وقال مدير مركز فجر للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة حسين معلوم في تصريح لمراسل سانا أمس ان مايبث حول الاوضاع في سورية يؤكد كذب الصورة لانه يتم بث وقائع مختلقة بغية توظيفها لتوجهات تلك الوسيلة الاعلامية ومموليها ولعل التعاطي الاعلامي الغربي وبعض القنوات العربية يمكن اعتباره مثالا صارخا على التوجيه السياسي لها حيث تلجأ تلك القنوات إلى تضخيم احداث صغيرة للنيل من سورية وقيادتها بينما يتم التجاهل التام لوقائع تمثل دعما لهذه القيادة وتظهر التأييد لها.‏

وأوضح معلوم ان مقولة الصورة لاتكذب سقطت حيث بات من المؤكد أن الصورة التلفزيونية التي تحاول وسائل الاعلام تقديمها بوصفها مرآة للواقع وبأنها تقوم بدور الناقل الموضوعي لما يجري من احداث هي ضرب من الخداع لانها في الحقيقة معنية أساسا بصنع وتقديم واقع تلفزيوني مشروط باعتبارات أيديولوجية وسياسية واقتصادية.‏

ورأى معلوم أن كثيراً من الصور التي تقدمها وسائل الاعلام انما تخضع لمصالح منتج الخبر ورؤيته السياسية والايديولوجية ومحاولته التأثير في الاحداث عبر الصورة التي يقدمها مدعيا بأنها حقيقة ما يجري في الواقع وهو ما يمكن أن نطلق عليه الاختراق الاعلامي.‏

بدوره اكد محمد الفوال نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية ان بعض وسائل الاعلام الغربية تشهد بكل اشكاله فوضى غير مسبوقة حيث غياب الالتزام باخلاقيات وميثاق المهنة وتتداخل الاهواء والخلافات والصداقات في المحتوى والمضمون للرسالة الاعلامية وتوجيهها لخدمة اهداف خاصة او تنفيذ التعليمات او ارتباطات خارجية.‏

وقال الفوال ان هذه الفوضى لم تنشأ عقب ما جرى في مصر وتونس بل كانت موجودة بشكل او باخر لكنها الان اخذت في الاتساع بشكل مخطط لتوجيه الجماهير في اتجاه بعينه او الايحاء باحداث ليست حقيقية ويمكن ان نرى في تغطية بعض القنوات لاحداث سورية نموذجا حيا حيث يتم تضخيم احداث او استخدام صور قديمة او لقطات من اماكن أخرى للايحاء بواقع مجاف لحقيقة ما يحدث في سورية وتنشر ما هو سلبي فقط وتضخمه بينما تتجاهل تماما الاحداث الايجابية.‏

وأوضح الفوال أنه حدثت وقائع في مصر تمثلت في نشر احدى الصحف الخاصة لوقائع قديمة من اماكن غير مصرية والقول بانها مصرية وتم كشفها من قبل قراء الفيس بوك واوضحوا كيف انها منقولة من صحف عربية لاحداث في بلد اخر.‏

من جهته اشار الكاتب الصحفي مصطفى عمارة إلى ان الحرية الاعلامية تحولت إلى فوضى لدى الكثير من الوسائل الاعلامية العربية وتحقيق أجندات خاصة لبعض التيارات أو الاحزاب وأحيانا كثيرة لصالح بعض الدول.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية