تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دور المعـــــلم في بنــــاء مجتــمع المعرفـــة

مجتمع
الثلاثاء 30-10-2018
غصون سليمان

يواجه المعلمون بشكل عام تحدياً مستمراً لتطوير تفكيرهم وممارستهم المشاركة النشطة والناجحة في مجتمع المعرفة

ليكونوا مواطنين متدربين أكفاء منتجين للمعرفة لا ناقلين لها فقط وهذا ما يميز خطوات القرن الواحد والعشرين.‏

فحين يمتلك المعلمون معرفة واقعية ونظرية يصبح من السهل لديهم من خلال خبرتهم إيجاد المعلومات وتنفيذها بفعالية في خدمة الاقتصاد المعرفي المتنامي وفي الوقت ذاته يواجهون الحاجة إلى مهارات ذات مستوى أعلى،ومرونة اكبر للتدريس والتعلم في مجال ريادة الأعمال .‏

المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بين من خلال خطة عمله أهمية النظر في الخصائص والسمات المرتبطة بالعاملين في مجال المعرفة من أجل مواصلة الابتكار،وهذا ما يحتم على المعلم مواصلة التعلم وتجاوز الافتراضات التقليدية التي اعتاد عليها المعلم خلال مراحل تدريسه السابقة،والانتقال الى بيئات التعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين التي تعتمد أساسا على تغيير طريقة تعلم المعلمين.‏

هذه التحولات برأي المركز تحتاج من المعلمين إلى النظر في النطاق المتغير لبيئات التعلم اليوم والتدريب عليها كي تبني منهجيات التعلم الاجتماعي والتعاوني وتطوير عقليات تعلم ديناميكية جديدة تعتمد على التوجه الذاتي،حيث يتيح التعلم الاجتماعي التركيز على التفاعلات بين العالم الحقيقي وعملية التعلم ،إذ يمكن للمعلمين تطوير اكتسابهم للمعرفة والمهارات عبر أدوات التواصل الاجتماعي المتطورة والمتاحة أمام الجميع اليوم.‏

وبالتالي هذه الأدوات قادرة على خلق مستويات أعلى من التعلم الاجتماعي نظرا للدخول الاسرع والأوسع الى الأشخاص والمدارس.‏

ونتيجة لذلك يتم تعلم المدرس في اي مكان وفي اي وقت ما يؤدي لإحداث ثورة في شبكات المعرفة الحالية الخاصة بالتعليم .‏

ومن مهام المعلم الناجح الذي عكسته الأسئلة العملية التي تضمنتها الأسئلة المتنوعة للمناهج المطورة في المركز الوطني لتطوير المناهج ،أن يؤمن المعلم بضرورة أخذ المخاطر بالحسبان ،وتوليد التغيير الذي يتناسب مع ما هو معروف عن ريادة الأعمال وهذا يستدعي ضرورة أن يعتمد المعلمون العاملون في مجال المعرفة على أنفسهم وهم يقودون التغيير ويولدون أفكارا جديدة مبتكرة،لأن المصلحة والحاجة تقتضي أن يصبح المعلم منتجا حقيقيا في مجال المعرفة الحديثة كما ذكر آنفا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية