وأدانت تلفيق سلطات الاحتلال رواية كاذبة لتبرير جريمتها وللتغطية على استهداف أحدث طائرات القتل والأسلحة الفتاكة للأطفال الفلسطينيين في القطاع المحاصر ، مشددة على أن المجتمع الدولي شريك في اغتيال أحلام أطفال فلسطين ما لم يخرج عن صمته الذي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم مشيرة إلى أن جريمة الاحتلال تعد حلقة جديدة في سلسلة جرائمه المستمرة ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر والضفة الغربية .
وبدورها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية الفظيعة، مبدية أسفها لعدم طلب أي جهة دولية إجراء تحقيق شفاف في ملابساتها ما يسمح للاحتلال بترويج روايته الكاذبة.
واستغربت الخارجية صمت المجتمع الدولي على قتل الاحتلال للأطفال بعمر الزهور إضافة لقتل الصحفيين والمسعفين والمعوقين والنساء والمسنين الفلسطينيين ، وطالبت المقرر الخاص لحقوق الطفل بسرعة التحرك والعمل لتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال كجزء من توفير الحماية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، كما طالبت منظمات حقوق الإنسان التي تعنى بحقوق الطفل تحمل مسؤولياتها حيال حالات القتل لأطفال فلسطين ، موضحة أنها تواصل تحركها على مستوى المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والطفولة وكذلك المحكمة الجنائية الدولية من أجل متابعة هذه الجريمة النكراء وإدانة من قاموا بها مباشرة وغير مباشرة وملاحقتهم ومحاسبتهم.
وبدوره أكد تجمع المؤسسات الحقوقية في قطاع غزة أمس أن استمرار استخدام الاحتلال القوة المفرطة تجاه المدنيين السلميين دون أن يشكلوا أدنى خطر يشكل انتهاكا جسيما لمبادئ القانون الدولي ويرقى لجريمة حرب.
وشدد التجمع في رسالة حقوقية على أن ذلك يفرض على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين وكافة الجرائم التي ترتكبها بحق سكان قطاع غزة وعلى رأسهم الأطفال لافتا الى ان عمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال الشهور الماضية ضد الفلسطينيين المدنيين العزل في قطاع غزة ترتقي إلى جرائم قتل منظمة.
وفي السياق طالبت منظمة التحرير الفلسطينية محكمة الجنايات الدولية بالمباشرة الفورية في التحقيق في الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أطفال غزة ، مؤكدة أن على المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية الخروج عن صمتهم تجاه الجرائم المتواصلة التي ينفذها كيان الاحتلال بأسلحة وغطاء أمريكي مضيفة أن استهداف الأطفال كان مقصودا ومتعمدا، وأن ذلك جاء بعد تشخيصهم من قبل الطاقم الذي يدير الطائرة، والتي تتمتع بقدرات تكنولوجية عالية، كما هو معروف بما يخالف الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الأطفال .
وطالبت اتفاقية جنيف الرابعة وخاصة المادة 17 بإلزام حكومة الاحتلال توفير الحماية للأطفال، وكذلك المادة 38 من اتفاقية حقوق الطفل.
من جهة أخرى أصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية «مدى» أمس تقريرا خاصا حول اعتداءات الاحتلال التي تستهدف الحريات الإعلامية في مدينة القدس المحتلة، وما تمثله من ترجمة لسياسة تهدف لإخلاء المدينة من أي حضور إعلامي فلسطيني فاضح لاعتداءات الاحتلال وسياساته التمييزية العنصرية وذكر التقرير أن وتيرة استهداف الاحتلال للحريات الإعلامية بالقدس المحتلة تزداد شدة وعنفا ورصد 833 اعتداء صهيونيا ضد الحريات الإعلامية في الضفة وغزة، منها 173 اعتداء وقعت داخل مدينة القدس وحدها أي ما نسبته 21% من مجمل الاعتداءات الإسرائيلية التي رصدها ووثقها المركز لافتا إلا أن الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الحريات الإعلامية بالقدس تندرج ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحفيين وقدرتهم ووسائل الإعلام على القيام بأعمالهم واستعرض التقرير أبرز انتهاكات الاحتلال المتمثلة باعتداءات جسدية وإصابات، وعمليات توقيف واعتقال ودهم منازل ومؤسسات ومصادرة وإتلاف معدات وإبعاد صحفيين عن بعض مناطق الأحداث الساخنة لفترات طويلة .
ميدانيا استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء بحرية الاحتلال على المسير البحري الرابع عشر لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وشنت قوات الاحتلال فجر أمس حملة اقتحامات ومداهمات واسعة لأنحاء متفرقة في الضفة والقدس المحتلتين طالت اعتقال 30 فلسطينيا.