تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسلحة إسرائيلية وأميركية وغربية بريف القنيطرة.. والإرهابيون يحضّرون لاستفزازات «كيميائية» بريف حلب.. بالفوسفور الأبيض مجدداً .. جرائم حرب «التحالف الأميركي» بحق المدنيين ترتفع بريف دير الزور

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 30-10-2018
استخدام «التحالف الأميركي» لأسلحة محرمة دولياً ضد الشعب السوري أصبح سلوكاً ممنهجاً ومتعمداً ، ويأتي استكمالا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها ذاك التحالف غير الشرعي

بحق المدنيين السوريين، ومنها استمراره بدعم الإرهاب على مختلف أشكاله وتسمياته.‏

وفي حلقة جديدة في سلسلة جرائم الحرب لـ»التحالف الأميركي»، جدد طيران ذاك «التحالف» عدوانه على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة إرهابيي داعش، حيث قصف خلال الساعات الماضية بأسلحة محرمة دوليا بلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.‏

وذكرت مصادر أهلية وإعلامية في دير الزور ان «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة قصف عدة مناطق في بلدة هجين شرقي مدينة دير الزور بنحو 110 كم بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا.‏

وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي استخدام طائرات «التحالف» قنابل الفوسفور الأبيض في غاراتها على بلدة هجين.‏

وكان طيران «التحالف الدولي» استهدف بلدة هجين في الـ 13 من الشهر الجاري بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا كما نفذت مقاتلتان تابعتان للطيران الأمريكي في الـ 8 من الشهر الماضي غارات على بلدة هجين باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.‏

وسبق لـ «التحالف» أن أقر باستخدامه قنابل «الفوسفور الأبيض» في غاراته على مدينة الرقة في حزيران من العام الماضي حيث أسفرت الغارات آنذاك عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين ووقوع دمار كبير في المنازل.‏

وتقود الولايات المتحدة تحالفا غير شرعي ومن خارج مجلس الامن بزعم محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية في حين استهدفت معظم غارات هذا «التحالف» السكان المدنيين وتسببت بعشرات المجازر وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية، كما تسبب هذا «التحالف» بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل.‏

في الأثناء حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن الإرهابيين يحضرون لاستفزاز جديد باستخدام الأسلحة الكيميائية في محافظة حلب.‏

وذكر رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الفريق فلاديمير سافتشينكو في بيان له مساء أمس أن المركز تلقى معلومات من سكان في ريف حلب حول تحضير الإرهابيين للقيام باستفزاز عبر استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين بغية اتهام الجيش السوري.‏

وأشار سافتشينكو إلى وصول العشرات من إرهابيي «الخوذ البيضاء» إلى مدن اعزاز ومارع والراعي في محافظة حلب بعد أن قام إرهابيون بنقل حاويات تحتوي على الكلور ومواد سامة من مدينة جسر الشغور إلى البلدات المذكورة.‏

وبين رئيس مركز التنسيق الروسي أنه في الوقت الحاضر بدأ إرهابيو «الخوذ البيضاء» بتصوير لقطات فيديو مفبركة بمشاركة أشخاص مدنيين مجهولين بالنسبة للسكان المحليين.‏

ولفت إلى أنه حسب المعلومات التي تلقاها المركز الروسي ينوي الإرهابيون استدراج القوات السورية لتنفيذ قصف على بلدة مارع عند خط التماس وبعد ذلك سيتم على أراض تحت سيطرة الإرهابيين تنظيم تمثيلية لقصف مدفعي بقذائف محشوة بمواد سامة بزعم أنه قصف من قبل الجيش السوري.‏

وأضاف سافتشينكو: إنه بعد ذلك سيتم عرض «ضحايا» مزعومين للهجوم الكيميائي، ومن غير المستبعد أن يحاول الإرهابيون السيطرة على مدينة تل رفعت.‏

وأكد سافتشينكو أن المركز سيتابع الأوضاع في المنطقة باهتمام وسيطلع الرأي العام على تطورات الأحداث.‏

وتؤكد مئات الوقائع والتقارير الميدانية امتلاك مجموعات إرهابية تابعة للغرب وفي مقدمتها ما يسمى «الخوذ البيضاء» أسلحة كيميائية ومواد سامة داخل أوكارها ومقراتها في إدلب وريف حماة الشمالي حصلت عليها عبر المعابر غير الشرعية مع الأراضي التركية بدعم وتسهيل من الدول الغربية ونظام أردوغان.‏

وفي وقت سابق قالت مصادر إعلامية وأهلية متطابقة أمس: إن إرهابيي ما يسمى «جيش العزة» المرتبط بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي قاموا أمس الأحد بنقل أسطوانتين من غاز الكلور وغاز السارين من منطقة اللطامنة إلى منطقة قلعة المضيق شمال غربي حماة حيث تم تسليم هاتين الأسطوانتين إلى تنظيمات إرهابية أخرى مبايعة لتنظيم داعش التكفيري ضمن المنطقة منزوعة السلاح.‏

وقالت المصادر: إن عملية التسليم تمت شرق قلعة المضيق وسط حماية مشددة وتحركات مكثفة لمسلحي التنظيمين الإرهابيين.‏

وكان وقع في الـ 18 من الشهر الحالي انفجار ضخم داخل معمل للتنظيمات الإرهابية تستخدمه لتصنيع وتحضير المواد الكيميائية في بلدة ترمانين القريبة على بعد نحو 15 كم من الحدود التركية كانت تستخدم أحد أقسامه كمختبر لتصنيع المتفجرات والمواد الكيميائية بإشراف خبراء أجانب من جنسيات تركية وبريطانية وشيشانية ما تسبب بمقتل 9 خبراء أجانب ومعهم اثنان من عناصر «الخوذ البيضاء».‏

وتؤكد المعلومات حول عمليات نقل وتخزين وتصنيع المواد الكيميائية كدليل جديد على امتلاك التنظيمات الإرهابية مواد كيميائية وتورط دول أجنبية وفي مقدمتها بريطانيا وتركيا في دعم الإرهابيين وتزويدهم بتقنيات تصنيع مواد سامة وكيميائية لاستخدامها في استهداف المدنيين بغية الضغط عليهم من جهة ولاتهام الجيش العربي السوري باستخدام هذا النوع من الأسلحة المحرمة دولياً حيث أكدت سورية مراراً عدم امتلاكها لأسلحة كيميائية أو سامة.‏

في الأثناء، وبالتعاون مع الأهالي عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الأسلحة والأدوية بينها إسرائيلية وأميركية الصنع من مخلفات الإرهابيين في عدد من قرى القنيطرة المحررة من الإرهاب.‏

وذكر مراسل سانا في القنيطرة أن الجهات المختصة وبالتعاون مع لجان المصالحة والأهالي عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة بينها إسرائيلية وأمريكية الصنع وأدوية وسيارات شحن كبيرة وسيارات إسعاف غربية الصنع في قرى بريقة وبئر عجم ورسم سند في القطاعين الجنوبي والغربي من محافظة القنيطرة.‏

وبين المراسل أن المضبوطات شملت أجهزة اتصال وطائرة استطلاع وصواريخ تاو أمريكية الصنع وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة منها صواريخ وقذائف دبابات ومدافع هاون متنوعة العيارات ومضادة للدروع وأجهزة كشف متفجرات وأجهزة تشويش ومناظير رؤية ليلية.‏

وعلى وقع انتصارات الجيش العربي السوري وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها التنظيمات الإرهابية المدعومة من كيان العدو الإسرائيلي تم في الـ 19 من آب الماضي التوصل لاتفاق في القنيطرة ينص على خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في مناطقهم وعودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011.‏

إلى ذلك وخلال استكمال أعمال تأمين قرى وبلدات ريف حمص الشمالي بعد تطهيرها من الإرهاب عثرت الجهات المختصة على ذخيرة وقذائف متنوعة ورشاش متوسط من مخلفات الإرهابيين في منطقة الحولة.‏

وذكر مراسل سانا في حمص أن الجهات المختصة تتابع أعمال تمشيط المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار في ريف حمص الشمالي لرفع مخلفات الإرهابيين حفاظا على حياة المدنيين وتأمين عودة جميع الأهالي إلى منازلهم وحقولهم وأعمالهم.‏

وبين المراسل أن الجهات المختصة عثرت خلال استكمال أعمال تمشيط منطقة الحولة على رشاشات «بي كي سي» وذخيرة متنوعة وقذائف هاون وصواريخ محلية الصنع.‏

وفي الثامن من أيلول الماضي عثرت الجهات المختصة في مزارع الرستن على كميات من الأسلحة والذخيرة المتنوعة إضافة إلى معدات طبية كانت التنظيمات الإرهابية تستخدمها للاعتداء على المدنيين ونقاط الجيش في المناطق المجاورة.‏

وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ 16 من أيار الماضي إعادة الأمن والاستقرار إلى 65 مدينة وبلدة وقرية بعد إرغام التنظيمات الإرهابية على تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة والخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.‏

من جهة أخرى واصلت التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها بالقذائف والرصاص المتفجر على منازل المدنيين في مدينة حلب ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح.‏

وذكر مراسل سانا في حلب أن إرهابيين يتحصنون في منطقة الراشدين في الجهة الغربية لمدينة حلب أطلقوا رشقات من الرصاص المتفجر باتجاه حي الفرقان ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح ووقوع أضرار مادية في أماكن سقوطها.‏

وتعتدي التنظيمات الإرهابية المنتشرة على أطراف مدينة حلب الغربية والجنوبية الغربية بالقذائف والأسلحة الرشاشة على الأحياء السكنية المجاورة ما تسبب خلال الأيام القليلة الماضية بارتقاء شهداء ووقوع جرحى جلهم من الأطفال والنساء كان آخرها يوم الجمعة الفائت حيث أصيبت امرأة بجروح في اعتداء بالقذائف على شارع النيل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية