تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خالد الحجار: الفن يعيش إلى الأبد

ملحق ثقافي
2018/10/30
جيهان رافع

الفن يصنع اللوحة والروح تصنع ألواناً تتهادى على أمواج الحب والتجارب فتعانق القلوب رسائل ضوئية تمتد على وجع الروح ومسافة الظل.

في محراب الريشة يصلّي الحب والحب يخطف منه ريشته كي يرسم عرق روحه بألوانٍ ولغةٍ لا يفهمها سواه، لكن الصمت ينطق بها والعطر يؤرخها الفنان (خالد الحجار) الذي اتسم بنثر الفن المائز عن غيره والدهشة تقف أمام كل لوحاته، آثر أن يرفع اسم سورية في معارض عالمية مهمة من داخل الوطن الذي أبى أن يغادره في أحلك لياليه.‏‏

-الفن ألوان فكيف صنعت من اللغة ألوان للفن؟‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

--الفن حياة والحياة ألوان تختلف بهجتها أو حزنها باختلاف ممارستنا لتلك الحياة. وبما أن الفن يعبر عما نختزنه في نفوسنا فمن هنا يتلون التعبير الفني وتتلون معه الحياة التي نعيشها بما يعكس مشاعرنا وما يعكس حياتنا اليومية في البيت والشارع والعمل وفي كل مكان نرى فيه الإنسانية ونعيش معها.‏‏

- التجارب مدرسة فماذا تعلمت من مدرستك؟‏‏

--إن التجارب هي المعلم الأول للإنسان أو للفنان بما أننا نتحدث عن الفن. إن كل تجربة يقوم بها الفنان تغني معارفه ومكتشفاته، أما أنا فإن أهم ما تعلمته من تجربتي هو أن يكون الفن عفوياً وقلبياً قبل أن يكون مدروساً أكاديمياً وعقلياً، أعتقد أنه كلما كان العمل الفني نابعاً من القلب وصادقاً في التعبير عن حدث معين أو حلم معين يخص الإنسانية ويلامس روحها بعيداً عن القوانين والمدارس التي تسعى وراء القواعد والقوانين، كلما كان هذا العمل أقرب إلى القلوب والأرواح‏‏

-من أي الفنانين اتخذت خطوة البداية؟‏‏

--لا أعتقد أن البداية كان لها اسم معين أو كان لها ارتباط باسم معين من الفنانين. إن البداية غالباً ما تولد مع الفنان، ولكن يأتي حدث معين ليفجر هذه البداية ويخرجها للعلن. وقد كان انفجار بدايتي هو تلك المعاناة التي بدأت في بلدنا منذ بداية هذه الحرب اللعينة عليها.‏‏

- هل انت من أصحاب الرسائل المغمورة، أو ترى أنك حققت البعض منها؟‏‏

--أعتقد أن كل فنان هو حامل لرسالة ما وأنه كلما حقق جزءاً منها كلما انفتحت الآفاق على أجزاء كثيرة وبعيدة. إن البحث في الروح من خلال الفن هو بحد ذاته رسالة لا نهاية لها. طالما أن الأرواح لا تموت، فالفن يعيش معها إلى الأبد ويستمر في حمل رسالتها طالما أن الإنسانية موجودة وباقية وبحاجة لهذه الرسائل.‏‏

- متى اكتشفت أن الفن على طريقتك هو مبتغاك للمستقبل؟‏‏

--منذ أن كان الفن هو المتنفس للروح وهو النافذة التي تطل المشاعر الصادقة منها إلى العالم الخارجي، كان هذا الاكتشاف. أما عن الهوية الخاصة والتي بدأت تأخذ حيزاً معروفاً إلى حد ما في العالم، فأعتقد ان هذه هي البداية التي كان الاكتشاف الأول فيها من خلال تقديم شخصياتي التي تمتزج فيها الذكورة والأنوثة معاً ولا يوجد فيها عمرٌ معين لسنين محددة وإنما هو عمر الأرواح التي تعيش إلى الأبد كان هذا الاكتشاف هو بداية الطريق نحو الأبدية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية