وجَمَالٌ يُزهرُ في عيني
وخلودٌ يُشرقُ في روحي
ولدي الأصغرْ...
تُدرِكُ أنّكَ عقلي
بَصَري
وخيالي
وبقيّةَ أحلامي الجائعةِ العَطَشى
أنّكَ أَلَميَ وسروري
ووجودي في غفلةِ عُمْري
فاكبَرْ أكثرْ...
وانضُجْ مثلَ الزهْرِ ومسكِ العنبرْ
بركانُ ورديٌّ يقذفُ عطراً
يغمرُ خفقاتُ فؤاديَ بالمرْمَرْ
فاكبرْ ولدي...
خيمةُ روحي ترجف...
وَعمادُ الخيمةِ صوتُكَ
حينَ يهزُّ القلبَ فيسكرْ
ولدي... وحبيبي الأصغرْ
من أنتَ...
لتجمعَ كل العالمِ في ضحكتكَ؟
ومَنْ علّمكَ اللغةَ الأحلى: لغة الوردِ
لغةَ أَطْهَرْ..
أنتَ ملاكي...
يا زنبقةً ترفعُ كلَّ صباحٍ
فوقَ الثلْجِ بيارقَّها
يا زنبقةً... ترقصُ فوقَ الموجِ الهادِرِ
كالحريّةِ إِذْ تَتَبَخْتَرْ.
منْ أَسْكَنَكَ الكون الأكبرْ؟
من دلّكَ في العتمةِ نحو الشَرَرِ الساكنْ قلبي؟
من أعطاك القبس الثائر
يا ثمراً.. لم تحملْهُ كلّ غصونِ الأرضِ
لمْ تأَلَفْهُ الحِكمةُ إذْ تُلقي
في أعماقِ الأزلِ الغافي سرّاً أخضرْ.
وَلَدي... وعمادي...
وبقيّةَ فرحي المتواري في أعماقِ الغيبِ
يداكَ صباحي
ووجهكَ قمري وسمائي
وهلاكي غيابُكَ... فاحضُرْ دوماً
لا تتأخَّرْ
كلُّ الكونِ يهونُ أمَامَكَ
والجنّاتُ أمامكَ أصغرْ
أمُّك أرضٌ... تحمي جَذرَكَ
فاكبرْ
أكثرْ
ولدي... ولدي
ولدي الأصغرْ