مايدل على تورط الولايات المتحدة في العنف ضد الشعب العربي في سورية وتقوم بتزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح ومحاولة دعمهم بعملاء سريين ومتعاقدين عسكريين في عملية خصخصة لحروبها، كما تفعل في إفريقيا الوسطى، بهدف تصدير الثورات الملونة لإحكام الهيمنة الإمبريالية على إفريقيا والشرق الأوسط، ولقلب الحكومات التي ترفض البلقنة الإثنية والمذهبية في بلدانها ومنطقتها، والهادفة إلى تفتيت الدول وتسويغ إقامة دولة يهودية في فلسطين، إذ يؤكد آلان شووي كبير مسؤولي الاستخبارات الفرنسية السابق أن مايجري في البلاد العربية هو صفقات أميركية مع نخب عربية تحولت إلى ألعوبة بيد نتنياهو وأوباما وساركوزي والدول العربية التي تقف موقفاً معادياً من قضايا الأمة العربية وذلك لتوريث الإخوان المسلمين الحكومات في البلدان التي يجري تقويض الحكم فيها.
ويستخدم هؤلاء الغربيون والصهاينة التضليل الإعلامي في أفلام وثائقية كاذبة مثل فيلم صوفيا أمارا الفرنسية الصهيونية التي لم تدخل يوماً إلى سورية وكل ذلك لقهر الشعب السوري الذي أبى في أغلبيته إلا أن يظهر تأييده الكامل بالتظاهرات المليونية سواء في دمشق أم حلب ليظهر وجه سورية الحقيقي سداً أمام سورية افتراضية يريدونها ، فقتلوا العلماء السوريين والأطفال والنساء، وكما أيدت الدبلوماسية الحربية الأميركية الاعتداء على الجيش الحامي لكل أبناء سورية يتحفنا القرضاوي بالتحريض عليه في حملة تواطؤ وخداع، فمن يرد ضرب الجيش فكأنما يريد قتل كل الشعب ويتشدق: لاأصعب من شهادة الزور أمام الله .
وبالمقابل عندما يشعرون بالهزيمة أمام منعة الجيش وتماسكه ونجاح أغلبية الشعب السوري في فضح المؤامرة ويشعرون بتكاتف الأغلبية مع قيادتهم ونجاح الجيش والشعب في محاصرة المجموعات المسلحة، يعودون إلى نغمة أن هناك احتجاجات سلمية لاتحمل السلاح، وتأتينا بعض المعارضة لتقول:إنه يجب إيقاف العنف وحماية المدنيين .
وعلى هؤلاء القيام بالجولات قبل البيانات لأن أي حركة اجتماعية لاتقتل مواطنيها وأفراد جيشها ولاتقتل علماءها، والحركة الاجتماعية لاتكون مدعومة من الصهيونية والامبريالية ولاتقدم عشرات المزورين من شهود العيان الكاذبين، وحركة شعبية يجب ألا يقودها ساركوزي وأوباما ونتنياهو ودول غير ديمقراطية، وإذا كان من السهل التمييز بين حركة إرهابية مسلحة يود ممولوها استدراج التدخل الخارجي للناتو، وبين حركة اجتماعية فمن السهل أيضاً التمييز بين أحمق ووغد ، الأحمق يجهل ماتم إعداده أما الوغد فيعرف كل شيء ويستمر في قول إن الاحتجاجات سلمية .