جاءت مصر في مقدمتها ب187 ترشيحاً، تلتها سورية 43 ترشيحاً والأردن 42 ترشيحاً والعراق والسعودية 41 ترشيحاً لكل منهما، ومن ثم دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب 34 ترشيحاً لكل منهما، والجزائر 23 ترشيحاً، ولبنان 28 ترشيحاً، وتعددت باقي نسب الترشيحات من الدول العربية الأخرى مثل اليمن والبحرين والسودان والكويت وتونس وسلطنة عمان وفلسطين وقطر وليبيا.
وبالإضافة إلى زخم المشاركات العربية، تم استلام أعمالٍ من دول أوروبية وأفريقية، شملت المملكة المتحدة وكندا وهولندا والسنغال والسويد والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وفرنسا، وقد بلغ مجموعها ما يقارب 3% من مجمل الترشيحات.
وأكد جمعة القبيسي عضو مجلس أمناء الجائزة ونائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية، أن هذه الجائزة التي أطلقت تقديراً لمكانة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد في تفعيل مختلف جوانب الثقافة العربية وتعزيز الحوار مع الثقافات الأخرى، تشهد إقبالاً واسعاً من قبل شريحة كبيرة من المثقفين والمفكرين والباحثين، وهذا ما لمسناه من خلال الحضور المميز للجائزة في الدورة الأخيرة من معرض فرانكفورت للكتاب الأضخم عالمياً في مجال صناعة الكتاب والنشر.
توزّعت المشاركات في فروع الجائزة التسعة، حيث تصدّر فرع الآداب باقي الفروع بما يعادل 26% من إجمالي الترشيحات المقبولة، تلاه فرع المؤلف الشاب بنسبة متقاربة هي 25% ومن ثم فرع التنمية وبناء الدولة بنسبة 21%، فيما حظي فرع أدب الطفل بعدد ترشيحات بلغ 10% من المجمل، وفرع الترجمة بنسبة 7% وفرع الفنون بنسبة 6%. أما فرعي النشر والتوزيع وأفضل تقنية في المجال الثقافي فنال كل منهما ما نسبته 2% من مجمل الترشيحات، فيما جاءت نسبة ترشيحات فرع شخصية العام الثقافية بما يعادل 1.1%.
ومع إعلان إغلاق باب الترشيحات أعلنت الأمانة العامّة عن بدء أعمال لجان التحكيم لتقييم المشاركات في كافة الفروع، حيث ستقوم الهيئة العلمية للجائزة باستلام تقارير المحكمين- بعد انتهاء فترة التحكيم- لدراستها والمصادقة عليها وصولاً إلى تحديد قائمة المرشحين للفوز بفروع الجائزة التسعة لتقديمها لمجلس الأمناء للموافقة عليها. هذا وسيتم إعلان أسماء الفائزين في شباط القادم 2012، على أن تختتم الجائزة دورتها السادسة بحفل تكريمي لتوزيع الجوائز على هامش الدورة القادمة من معرض أبوظبي للكتاب 2012.
وكانت الجائزة قد كرّمت خلال السنوات الخمس الماضية 33 شخصية طبيعية واعتبارية، كان على رأسهم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والمترجم الانكليزي دينيس جونسون ديفيز، والروائي الليبي ابراهيم الكوني، والروائي المصري جمال الغيطاني والمستشرق الأسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث، والدكتور باقر النجار من البحرين، و المستشرق الصيني تشونغ جي كون، وغيرهم من الأسماء الثقافية والأدبية اللاّمعة.
يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسّست عام 2006 وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح سنوياً للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وقد تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي.