تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإيرانيون يستعرضون انتماءهم الإسلامي ثقافياً ويؤكدون على تجسيد الوحدة الحضارية

فضاءات ثقافية
الأحد 23-10-2011
حملت بلاد فارس أجندة ثقافية جد متنوعة طغت عليها العروض السينمائية التي كانت بمثابة المرآة العاكسة للانتماء الحضاري والإسلامي للإيرانيين ولجمهورية إيران، التي نزلت ضيفة على عاصمة الزيانيين في إطار مشاركتها في فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية.

الوفد الإيراني، ممثلاً في كل من المستشار الدولي لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، الدكتور محمد علي أذرشب، رئيساً للبعثة الإيرانية، وسفير إيران بالجزائر محمود محمدي وعدد من الشخصيات الثقافية والسينمائية، أعربوا عن المكانة الكبيرة التي أصبحت تحتلها الجزائر في جميع جوانب الحياة والنجاحات المحققة على أكثر من صعيد، حيث كشف المستشار الثقافي والوزير السابق صاحب كتاب «تلمسان مقاومة وعرفان» في كلمته الافتتاحية، على أن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تعتبر مقياساً حقيقياً على التطور الحاصل في بعث ومد الجسور الثقافية بين بلدان العالم العربي، مؤكداً في هذا السياق: «لقد تابعت نشاطات العواصم الثقافية في العديد من بلدان العلم العربي، إلا أن عاصمة الثقافة بالجزائر كانت هي الأفضل والأحسن، لما بذلته الجزائر من مجهود من أجل التجسيد الفعلي للوحدة الحضارية». ممثل الوفد الإيراني، الذي استعرض في كلمته الافتتاحية أهم معالم بناء الحضارة الثقافية الإسلامية من خلال توحيد الرؤى والابتعاد عن الصغائر والاهتمام بالكبائر التي تجمع ولا تشتت الوجود الحضاري الإسلامي، ضرب مثالاً على ذلك لما شكلته الأطروحات الفكرية لمالك بن نبي والعلامة إبن باديس في التقريب من أجل وحدة حضارية جامعة بعيداً عن التشتت والتفرقة.‏

من جهته رحب ممثل وزارة الثقافة الجزائرية، درياس لخضر والوفد المرافق له، ممثلاً في كل من المنسق العام للتظاهرة ومدير الثقافة بتلمسان، بالحضور الإيراني للمشاركة في الفعاليات الثقافية لجوهرة المغرب العربي معتبرا ًإياه فعلاً تفاعلياً مع الذاكرة الثقافية والمحيط الإسلامي بهدف لم شمل المسلمين.‏

الأيام الثقافية الإيرانية التي انطلقت من 7 إلى غاية 11 تشرين الأول، قبل أن تختتم بعرض سينمائي لفيلم «مريم المقدسة»، عرفت تنظيم عديد الأنشطة، منها معرض احتوى على الصناعة التقليدية تضمن صناعة الدمغ على القماش، الزخرفة على الأواني الفخارية، بالإضافة إلى معرض للصور الكاريكاتورية، كما تم وضع في ساعة المعرض تجسيداً لكتاب الله في الجزء السابع، وهي تحفة إبداعية نادرة، يسعى صاحبها إلى العمل من أجل أن يكون أول كتاب خشبي يدخل كتاب غنيس للأرقام القياسية، حيث بلغ وزن الكتاب في جزئه السابع 10 كلغ، وهو مصنوع من الخشب ومكتوب أيضا بالخشب، هذا وتضمنت الأيام الثقافية الإيرانية تقديم عديد المحاضرات والأفلام السينمائية منها فيلم «حافلة الليل» للمخرج الإيراني العالمي لكيو مرث بور أحمد، وهو العمل السينمائي المقتبس من الأعمال الأدبية للكاتب حبيب أحمد زاده والذي يندرج في إطار أفلام المقاومة الإيرانية، أين تدور أحداث الفيلم في حقبة الحرب الإيرانية العراقية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية