كما يرى القمر في جميع منازله داخل نطاق هذا الحزام ، وسائر كواكب المجموعة الشمسية التسعة المعروفة .
وتقسم دائرة البروج من الشرق إلى الغرب إلى اثني عشر موقعا ، يطلق على كل واحد منها لفظ ( برج ) .
والبرج:عبارة عن مجموعة من النجوم المتقاربة التي أطلق عليها من خلال أشكالها التي تشكلت به ، أسماء لحيوانات معروفة ، أو أبطال خلدهم التاريخ في القصص والأساطير القديمة .
وهذه المسميات التي أطلقت على النجوم اللامعة وتشكيلاتها ( البروج ) ساعد في سهولة التعرف عليها ووضع السجلات ،والخرائط لها .
فرسمت الخرائط السماوية لمواقع النجوم ، والبروج في فصول السنة المختلفة وأصبحت الخرائط السماوية تشبه الخرائط الجغرافية تظهر عليها أسماء ، وتقسيمات المواقع،على اليابسة .
وحتى تسهل عملية مراقبة النجوم والتعرف عليها،وحتى تكون العملية منتظمة ومتسلسلة،فقد قسم الفلكيون العرب السماء إلى قسمين: شمالي وجنوبي، يفصل بينهما خط الاستواء السماوي.
وهو خط وهمي يقطع السماء من الشرق إلى الغرب في دائرة مثل الدائرة الاستوائية التي تقطع كوكب الأرض من منتصفها .
وعليه فإن ما وقع من النجوم شمال خط الاستواء السماوي فهي النجوم الشمالية أو (الشامية)،وما وقع جنوبه فهي النجوم الجنوبية أو ( اليمانية ) .
لذا فالنجوم اليمانية ترى من الشام في الأفق الجنوبي ، والنجوم الشامية ترى من اليمن في الأفق الشمالي .
وهذه البروج حسب ترتيبها هي بروج الحمل ،الثور، الجوزاء ،السرطان ،الأسد، السنبلة ،الميزان، العقرب ،القوس، الجدي ،الدلو، الحوت.
وقد ورد في التراث الفلكي العربي تقسيم الفلك السماوي إلى قسمين وتحدثوا عن فلك البروج وهو الخط الوهمي الذي تمر به الشمس.
ومن ذلك تقسيم أبي الحسين عبد الرحمن بن عمر الرازي المشهور بالصوفي ،فذكر ان الكرة السماوية تقسم إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويفصل بينهما بفلك البروج.
وفلك البروج هو الشريط الذي تمر به الشمس ظاهرياً في مسارها السنوي، وعلى هذا المفهوم تكون جميع النجوم الأقرب للقطب من مسار الشمس هي من النجوم الشامية، والأبعد منه تكون من النجوم اليمانية
كما تحدث عن المنازل والبروج، بحسب موقعها من خط الاستواء السماوي،وتكون المنزلة أو البرج شامياً إذا كان أقرب للقطب الشمالي من خط الاستواء،ويكون يمانياً إذا كان أبعد عن القطب الشمالي من خط الاستواء.
ومن المعروف أن الثريا من النجوم الشامية، وسهيل من النجوم اليمانية،ومن طريف ما ورد في الشعر العربي عنهما أبيات لعمر بن أبي ربيعة يتعجب فيه من تزويج امرأة اسمها الثريا لرجل اسمه سهيل، فيقول:
أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يلتقيانِ
هي شامية إذا ما استقلت وسهيلٌ إذا استقل يماني