وفي المقابل فإن الكثافة السكانية فيها مرتفعة وتأتي أيضاً في مرتبة متقدمة في هذا المجال.
والواقع السكاني والزراعي للمحافظة على ارتباط وثيق بمصادر المياه التي تعتبر وباستثناء ماتجود به السماء من أمطار في مواسم قليلة جداً ونادرة حيث يعتمد أبناء المحافظة على مياه الآبار الجوفية لتأمين مياه الشرب وسقي المحاصيل الزراعية.
ويوجد في محافظة إدلب أكثر من 157 مشروعاً لتأمين مياه الشرب، وهذه المشاريع تؤمن 94٪، من احتياجات السكان من الماء ومعظم هذه المشاريع إن لم تكن جميعها تقوم على الآبار الجوفية التي وحسب احصاءات المؤسسة العامة لمياه إدلب تؤمن 92٪ من الاحتياجات اليومية من مياه و02٪ تؤمنها مصادر أخرى لهذه المشاريع من الينابيع السطحية والسدود والتي بمجملها لاتؤمن سوى 8٪ من احتياجات المواطنين من مياه الشرب.
وبين المهندس أحمد اسماعيل مدير المياه بإدلب أن إجمالي عدد الآبار الجوفية التي تؤمن مياه الشرب في المحافظة يبلغ 500 بئر وقد تم هذا العام رصد 70 مليون ليرة لحفر الآبار وتم خلال الفترة الماضية من العام الحالي حفر 28 بئراً.
وتشير آخر الاحصائيات الرقمية أن عدد الآبار الجوفية /الارتوازية/ المرخصة لسقاية المحاصيل الزراعية يبلغ نحو 12100 بئر وغير المرخص 3158 بئراً ومجمل هذه الآبار تسقي نحو 45 ألف هكتار من إجمالي المساحات المروية في المحافظة والتي تبلغ حسب احصائيات مديرية الزراعة الأخيرة أكثر من 62 ألف هكتار.
والآبار الارتوازية التي تتركز معظمها في منطقة الاستقرار الأولى ستروي وحسب الخطة الزراعية للمحافظة في الموسم الزراعي القادم 44936 هكتاراً منها 32379 هكتاراً من المحاصيل والخضار الشتوية 5092 هكتاراً من المحاصيل والخضار الصيفية و8036 هكتاراً من المحاصيل والخضار التكثيفية.
وأكثر من نصف المساحات التي ترويها الآبار الارتوازية يزرع فيها القمح حيث من المقرر أن تبلغ المساحة المروية بمياه هذه الآبار 23،5 ألف هكتار وهذه المساحة تشكل قوام زراعة القمح المروية في المحافظة والبالغ إجمالي مساحتها نحو 38 ألف هكتار أي هناك 17 ألف هكتار قمح تروى بمصادر مياه متعددة غير الآبار الجوفية.