وفي هذا السياق اعلن مصدر في الشرطة الامريكية اعتقال ثلاثين شخصا في نيويورك بينهم المفكر كورنل وست خلال تظاهرة في هارلم شارك فيها اعضاء من حركة فلنحتل وول ستريت بدعوى اقفال مركز للشرطة في هارلم.
ونقلت اف ب عن متحدث باسم الشرطة قوله إن المتظاهرين اعتقلوا لانهم كانوا يقفلون مدخل مركز الشرطة في هارلم حيث احتشدوا بالمئات مضيفا انه وجهت اليهم تهمة الاساءة للامن العام.
من جهته ندد اتحاد الحريات المدنية في نيويورك بممارسات الشرطة المثيرة للجدل التي تقضي باعتقال وتفتيش الاشخاص والاساءة اليهم لمعرفة ان كانوا يحملون سلاحا ام لا.
وتظاهرة حركة لنحتل وول ستريت السلمية والمرخصة تسيطر منذ 17 ايلول الماضي على ساحة في حي المال في وول ستريت تنديدا بتجاوزات عالم المال واللامساواة المتزايدة.
في سياق متصل انضم محتجون مناهضون لوول ستريت الى عمال فيريزون للاتصالات أول امس في مسيرة استنكار لجشع الشركة حيث تتفاوض الشركة و45 ألف موظف حول عقد عمل جديد.
وذكرت رويترز ان المسيرة التي قام بها مئات الاشخاص الى متجر فيريزون في مانهاتن السفلى تزامنت مع اعلان اكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في الولايات المتحدة تحقيق ارباح في الربع الثالث بلغت قيمتها 1.38 مليار دولار اي اكثر من ضعف ارباحها عن نفس الربع من العام الماضي.
وساعد تأييد نقابات من جميع انحاء الولايات المتحدة في تعزيز حركة (احتلوا وول ستريت) ضد عدم المساواة الاقتصادية التي بدأت منذ خمسة اسابيع ونشرت الاحتجاجات في جميع انحاء البلاد وعالميا.
ويقول المحتجون انهم يشعرون بالاحباط لان مليارات الدولارات في عمليات انقاذ البنوك خلال الكساد سمحت للبنوك باستئناف تحقيق ارباح ضخمة في حين ان المواطن الامريكي ظل يعاني من معدل البطالة المرتفع وانعدام الامن الوظيفي.
ويمثل العاملون النقابيون المشاركون في المفاوضات حول عقد جديد والذين اضربوا لمدة اسبوعين في آب الماضي تقريبا نصف قوة العمل السلكية في فيريزون. وكانت حركة (احتلوا وول ستريت) بدأت بعدد قليل من الناس تجمعوا في حديقة صغيرة في مانهاتن السفلى أحد أحياء نيويورك الشهيرة أملا في ايجاد حل لمشاكلهم الاقتصادية ولكن سرعان ما أصبحت تلك البقعة قبلة لالاف الامريكيين الناقمين على الوضع الاقتصادي والبطالة وجشع وول ستريت والفجوة المتزايدة بين الاغنياء والفقراء.