تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فرنسا تطالب ليبيا بجزء من ثروتها تسديداً لفاتورة الحرب .. روسيا تطالب برفع منطقة الحظر الجوي.. والمجلس الانتقالي: لن يتم تشريح جثة القذافي

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــار
الأحد 23-10-2011
ليس كما يظن المجلس الانتقالي الليبي «وثواره» ان مساعدة فرنسا لهم هي كرمى لحريتهم ونشر الديمقراطية المزعومة في هذا البلد وإن حربهم هذه رخيصة الثمن او ستكون فاتورتها مفصلة على مقاسهم ،

بل على مقاس الغرب الذي خطط ونفذ ووصل الى مايريد، فلم يمض يومان على اعلان مقتل العقيد معمر القذافي حتى طالبت فرنسا ليبيا بجزء من ثروتها كتسديد للفاتورة الباهظة الثمن للقصف الذي رعته وتبنته، وتكفلت دول عربية بتمويله ، وباريس تقطف ثماره على حساب الشعب الليبي.‏‏

فقد أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في حديث لصحيفة لوموند امس، إن فرنسا تنوي لعب دور «شريك أساسي» في ليبيا التي يعلم قادتها الجدد انهم «مدينون لها كثيرا».‏‏

وتابع لونغيه عقب مقتل معمر القذافي ان «بلدان التحالف ستتخذ على الأرجح مواقف أكثر ثنائية في علاقاتها مع ليبيا وستحاول كل واحدة الاستفادة من ذلك».‏‏

وأضاف «لن نكون الأخيرين لم يكن تدخلنا متأخرا ولا رديئا ولا مشكوكا فيه، وليس لدينا ما يجب أن نطلب الصفح عنه».‏‏

وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل نفط يوميا قبل بدء الأزمة وهي سوق تثير أطماع العديد من الدول كما أن لدى ليبيا حاجات ضخمة في إعادة إعمار بناها التحتية.‏‏

وتابع الوزير الفرنسي ان باريس كانت «شريكا أساسيا في العملية باستخدام تحالفاتها، الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كوسائل وليس كأوصياء».‏‏

وأضاف ان «فرنسا استمدت من اتفاقها مع بريطانيا موقع قوة سياسيا داخل الاتحاد الأوروبي أتاح لها استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي ثم تسليم المهمة إلى الحلف الأطلسي».‏‏

وقال الوزير الفرنسي ان الانتشار العسكري الفرنسي المكلف في ليبيا «سيتم تخفيضه» خلال «الأيام والأسابيع القادمة» مضيفا «لن يطول ذلك حتى مطلع تشرين الثاني .‏‏

وعلى الرغم مرور أيام على مقتل القذافي بظروف غامضة ما تزال الآراء متضاربة حول دفنه ومكان وتشريح جثته فقد أعلن مسؤول في المجلس العسكري للمجلس الانتقالي الليبي في مصراته أمس أنه لن يجري تشريح لجثة القذافي المعروضة في المدينة بل سيدفن وابنه (المعتصم) في مكان غير معلوم بعد ترتيب الاجراءات بهذا الخصوص.‏‏

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في مصراتة فتحي بشاقة لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية انه لن يجري تشريح اليوم ولا في اي يوم اخر لجثة القذافي.‏‏

واعتقل القذافي حيا في سرت ثم قتل برصاصتين وما زالت ظروف مقتله غامضة.‏‏

وكانت منظمات دولية وشخصيات قد طالبت بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل القذافي اثر تضارب الانباء والتصريحات حول ظروف مقتله.‏‏

من جهة اخرى قال الناطق باسم قوات المجلس الانتقالي أحمد الباني ان المعتصم نجل القذافي اعتقل حيا في سرت لكن مقاتلي المجلس قتلوه زاعمين انه حاول انتزاع سلاح من احد الحراس والفرار.‏‏

من ناحية ثانية حذرت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو أول امس انه مع مقتل القذافي يمكن ان تكون كنوز ليبيا عرضة لخطر اكبر من ذي قبل من قبل السارقين. وقال فرانشيسكو باندارين المدير العام المساعد المكلف بقطاع الثقافة ان المخاطر ما زالت موجودة لان الموقف غير مستقر حتى الان وقد رأينا في حالات اخرى مثل العراق او افغانستان ان فترة ما بعد الحرب هي الاخطر لانه عندما يكون هناك الكثير من الاسلحة والكثير من القوات المسلحة والكثير من عدم الاستقرار يبدأ النهب.‏‏

وحتى الان فان ليبيا شهدت عملية سرقة كبرى واحدة فقط وهي سرقة مجموعة تتألف من 8000 عملة معدنية وتحف ثمينة اخرى وتصف المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا اختفاءها بانه كارثة طبيعية.‏‏

في هذه الاثناء طلبت روسيا من مجلس الامن الدولي وضع حد فوري لمنطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. ونقلت (ا ف ب) عن المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين قوله أول امس للصحفيين إن روسيا تقدمت بمشروع قرار للدول الـ 14 الاعضاء الاخرين في مجلس الامن بهدف انهاء العقوبات على ليبيا. واوضح تشوركين ان روسيا ستواصل مفاوضاتها مع الدول الغربية حول مشروع القرار لوضع حد للعقوبات العسكرية على ليبيا مشيرا الى انه حان الوقت لانهاء منطقة الحظر الجوي عليها.‏‏

بدوره انتقد وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستاب امس ظروف مقتل القذافي وقال كنا نود ان تحصل الامور بشكل مختلف لان هذا النوع من الموت العنيف لا يخدم العدالة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية