وأفاد موقع المسيرة نت بأن قوى العدوان أطلقت صاروخاً موجهاً باتجاه فندق الاتحاد في المدينة وقصفت بأكثر من 20 صاروخ كاتيوشا وقذيفة مدفعية مزارع ومنازل المواطنين في قريتي الشجن والدحفش بأطراف مدينة الدريهمي المحاصرة.
كما استشهد طفل يمني وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين جراء قصف لقوات النظام السعودي وانفجار لغم في محافظتي الجوف وصعدة اليمنيتين، حيث استشهد الطفل اليمني جراء انفجار لغم زرعه مرتزقة العدوان السعودي في مديرية الغيل، بينما أصيب شخصان اثنان بجروح في محافظة صعدة جراء قصف صاروخي ومدفعي لجيش النظام السعودي على قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية.
ورداً على جرائم النظام السعودي في اليمن تمكنت القوات اليمنية من قتل متزعم عسكري بارز من متزعمي مرتزقة العدوان السعودي بالساحل الغربي أمس، أثناء محاولة هجوم للمرتزقة على مدينة الدريهيمي المحاصرة، بعدد من الألوية العسكرية المسنودة بقصف مدفعي مكثف.
وعن أهمية الإنجاز العسكري الأخير الذي حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد تحرير الجوف رأى الكثير من الخبراء العسكريين أن أهمية الإنجاز تكمن في أن المعركة ذات أبعاد مختلفة ومهمة لكل طرف، كما أنها معقدة من حيث جهات التركيب والجغرافيا، فيما تعد أهم جبهة عسكرية لتحالف العدوان لقربها من صنعاء واتصالها بالسعودية.
وأشار الخبراء إلى أنه ومن خلال الانتصارات التي تحققت بسقوط جبهة الجوف فقد أصبح موضوع السيطرة على مأرب موضوعاً محسوماً عسكرياً بانتظار القرار السياسي.
كما أنه بات بإمكان قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التسلل لتنفيذ أي عملية عسكرية من خلال سيطرتهم على الشريط الجغرافي الممتد من محافظة صعدة إلى نهاية محافظة الجوف.
وبين الخبراء العسكريون أن تحرير فرضة نهم هو تحرير محافظة الجوف ومأرب، والتي تمهد أيضاً لتحريرالمحافظات الشرقية الأخرى، والتي كان يراهن عليها تحالف العدوان وكذلك أميركا وبريطانيا الذين كانوا يريدون تمرير ما يسمى مشروع مخرجات الحوار الوطني لتقسيم اليمن إلى كانتونات.
وأكد مراقبون أن عمليات الجيش اليمني واللجان الشعبية شكلت ضربة موجعة للعدوان السعودي ومرتزقته في اليمن، إضافة إلى أن تلك العمليات أسفرت عن مقتل وجرح وأسر المئات من مرتزقة العدوان وتدمير واغتنام العشرات من معداتهم وأسلحتهم وآلياتهم العسكرية الثقيلة والمتوسطة، فقد حررت معظم مديريات محافظة الجوف بشمال اليمن وفي مقدمتها مركز المحافظة مدينة الحزم.
ولفت المراقبون إلى أن تحرير الجوف يشكل منعطفاً جديداً في عملية الصمود اليمني بوجه العدوان، فهو يعد إضافة نوعية للمكاسب التي يحققها الجيش اليمني واللجان الشعبية في العمليات البرية التي ينفذها سواء ضد المرتزقة أم العمق السعودي وانطلاقة لتحقيق المزيد من المكاسب ضد العدوان ومرتزقته وخاصة في محافظات مأرب وحضرموت وشبوة، التي تعد الشريان الاقتصادي لليمن والتي يسيطر عليها العدوان ومرتزقته منذ اندلاع العدوان على اليمن، ويستنزف ثرواتها طوال الفترة الماضية.