تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مساحة ود.. التغاضي لتخفيف التوتر.!

مرايا اجتماعية
الخميس 27 -10-2011
رويدة عفوف

لا يكاد يمر أسبوع من دون أن يشعر أحد الزوجين بالضيق من تصرف قام به الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد«غير ضروري» أو زلة لسان،

فهذه حياة لا تطاق!‏

ولهذا كان على كل طرف منهما تقبل الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات، أو طباع، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل «تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل» وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.‏

وبعض الرجال يدقق في كل شيء وينقب عن كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار ؟! كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟!‏

كما أن بعض النساء كذلك يدققن في أمور أزواجهن ماذا يقصد بذلك ؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشكلات من تحت أظافرهم!!‏

أيضا يكون عند البعض عادة لا تعجب الطرف الآخر أو خصلة تعوّد عليها ولا يستطيع تركها مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة، وكلما رآه علّق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشكلات، بينما يجدر التغاضي عنها تماما، أو محاولة الإشارة إليها في فترات متباعدة وأوقات غير متوترة، وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة.‏

فلنتغاض قليلاًعن بعض الصغائر، لن يضير أحد الطرفين حتى تسير الحياة بينهما بأقل التوترات الممكنة لأن الحياة صعبة بما فيه الكفاية ، وكثرة العتاب تفرق الأحباب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية