تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جذرها ثابت في الأرض

أروقة محلية
الخميس 27-10-2011
مريم ابراهيم

تنوعت الهتافات وتعددت الشعارات واختلفت الأطياف لكن الأميز أن الأصوات كان صداها واحداً والقلوب نبضت بقلب واحد رغم اختلاف الشرايين،

وأيادي الملايين تشابكت لتشكل أجمل لوحة فنية للوطن متناسقة متناغمة بألوانها وجزيئات تفاصيلها، كيف لا ومن خطها شعب سورية الذي أثبت أنه من أعظم الشعوب التي لا تستحق إلا الشموخ والعزة.‏

ويوم أمس كان السوريون وبامتياز قالوا كلمتهم كما قالوها من قبل وعلى الدوام سيرددونها.. سورية قوية على مؤامرات الشر وصناع الفتن مهما بلغت من أساليب التخطيط والعدوان ستكون عصية.‏

فسورية بلد الحب والخير شكل آخر مختلف عن كل البلدان وتميزها بأنها الشامخة الحرة وبمواقفها المبدئية الثابتة لا ترضى أي استسلام أو مهانة، وأمس كان دليلاً وشاهداً على أن الشعب السوري بوعيه اللامتناهي ووحدته الوطنية التي شكلت أبرز سماته وقوته في وجه التحديات وما أكثرها من تحديات هو الأمضى والأبقى..‏

إذاً هي سورية أمس وكما كل يوم وكل أمس هي عائلة واحدة مهما اختلفت الأطياف وليست ككل العائلات بل هي شجرة عائلة قوية جذرها ثابت في الأرض يزداد تجذراً ومقاومة لكل العوامل التي قد تؤثر في أي خلل قد يحدث به وفروعها معرشة لا تقبل حداً أو نهاية لامتدادها وتفرعها لتطاول السماء بعنفوانها ولتتلاحم في فرع واحد ينادي الشمس.. أنا سورية وهنا على الدوام باقية.‏

وسورية التي وكما قلنا أن ما تمر به من أزمة جعلها تدخل في امتحان صعب لم تألف أنماطه من قبل رغم قدرتها وثباتها وتميزها في ما مرت به من امتحانات سابقة، ولكن ولأنها سورية مشهود لها بالتميز والعظمة فهي قادرة على اجتياز أصعب الاختبارات ولن ترضى إلا النجاح وبتقدير مع مرتبة الشرف والامتياز.. ولتبقى سورية صامدة أبية ورسالة للعالم أجمع.‏

هنا سورية.. وبهمة شعب ومسيرة إصلاحية مع قائدها منتظرة أن تجني المستقبل الأجمل لسورية التي ستبقى من عيون الحاقدين ودعاة الشر محمية..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية