وأقامت حلب علاقات تجارية مع الشرق والغرب منذ مئات السنين، وحملت بعض الأماكن أسماء المدن التي أقامت علاقات تجارية معها مثل(خان البنادقة)، وكان ينزل فيه تجار البندقية.
ومن أشهر أسواق حلب القديمة سوق (الزرب) ويقع في الجهة الشرقية للمدينة، وسوق (العبي) ويسمى أيضا سوق (النشابين) ويعتبر امتداداً لسوق الزرب غربا. وهو من الأسواق المسقوفة.
ونذكر من الأسواق المسقوفة (سوق العطارين) وعرف تاريخيا باسم سوق (الأبارين)، ويبيع التوابل ومشتقاتها، وإلى الغرب منه يوجد (سوق السقطيّة) ويكاد يختص بالأكلات الشعبية وبيع الخضار والفواكه.
وهناك (سوق القصابية) ويغلب تجّاره على محلاته الأغذية والمكسرات، وسوق البهرمية، وينسب إلى جامع ومدرسة بهرام باشا (البهرمية)، وأغلب تجارة السوق في الأغذية، ويختلف سوق البهرمية عن الأسواق القديمة، بوجود أجزاء منه غير مسقوفة.
ويوجد سوق اسمه (الدهشة)، وسبب التسمية يعود إلى الدهشة التي كانت تنتاب المشاهد وهو يطوف أرجاء السوق قديماً لروعة وجمال وكثرة الأقمشة المعروضة التي كانت تصدّر إلى الشرق والغرب في عهد ازدهرت فيه التجارة في حلب ازدهاراً عظيماً.
ومن الأسواق الشهيرة سوق (الصابون) ويقع مقابل خان الصابون، وأغلب تجارته الأقمشة.
وفي حالة نادرة بين المدن العربية تحتضن أسواق حلب الطرابيش في سوق خاص يحمل اسمها يدعى (سوق الطرابيشية) ويدعى أيضاً سوق (القاوقجية)، وحرفته صناعة وبيع الطرابيش.
ونذكر (سوق النعال) أو (سوق القوافين)، ويسميه العامة (سوق الصرماياتية)، وأغلب تجارته صنع وبيع الأحذية الشعبية، ولاسيما الحمر التي تشتهر حلب بصناعتها، كما تضم أسواق حلب محلات لبيع الحبال في سوق صغير ضيق يحمل اسمها.
وفي حلب أيضا عشرات الأسواق المسقوفة وغير المسقوفة منها الحور- العرابيين- الحمام- ماركوبوي أرسلان دادا- خان النحاسين-الدراع- الجوخ- الحدادين- خان الجمرك خان الحرير.
ويعد خان الحرير الأشهر بين أسواق حلب حيث ظهر عمل درامي سوري حمل اسم (خان الحرير) عرض في رمضانين، وكان أول مسلسل طويل باللهجة الحلبية، وكان بتوقيع ابن حلب المخرج هيثم حقي.