الفنان مصطفى علي صاحب الصالة المسماة باسمه رأى في تصريح لوكالة سانا إن الحياة الثقافية بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها بعد أن تراجعت خلال الفترة الماضية وخصوصا خلال الشهور الثلاثة الأولى من الأزمة، إذ كانت حركة الناس ضعيفة في دمشق القديمة حيث تقع الصالة وخاصة الزوار الأجانب، ما اضطرنا إلى إلغاء بعض الفعاليات والنشاطات الثقافية وتأجيل بعض المعارض.
وأضاف: إن الحركة باتت ملحوظة بشكل واضح وعادت الصالة إلى نشاطها المعهود حيث يقام فيها حاليا معرض للفنانين الشباب ويشهد إقبالا كبيرا ولدينا أجندة مليئة بالنشاطات والمعارض وورشات العمل في الفترة القادمة.
وأكدت ميساء شهاب مديرة صالة (تجليات) أن تراجع المنحى الثقافي في الأشهر الأولى من الأزمة كان شيئا محزنا وأن الوضع الاستثنائي الذي عاشته سورية ابعد الناس عن الفن التشكيلي ومتابعة المعارض .
وأوضحت أنه في الشهور الستة الأولى اعتذر العديد من الفنانين عن إقامة معارضهم، وخصوصا من كان يعتزم اقامة معرضه لأول مرة خوفاً من ألا يأتي احد ،ما انعكس على عمل الصالة ودعت الجميع إلى عدم الانكفاء وضرورة العودة إلى متابعة اهتماماتهم وسؤالهم عن المعارض والفنانين .
وأكد المسؤول عن صالة (آرت هاوس) أن برنامج الصالة لم يتأثر بالأحداث وشهدت الصالة خلال الفترة الماضية معارض كثيرة ،إضافة إلى حفلات موسيقية.
وقالت هبة سعيد مسؤولة المعارض والصالات في اتحاد الفنانين التشكيليين ان النشاطات تراجعت في الشهرين الأولين من الأزمة لكنها بدأت تعود شيئا فشيئا وصار عدد الزوار يتزايد بعد أن شهد تراجعا في الاشهر الاولى واليوم برامجنا قائمة وتشهد صالات الاتحاد معارض للفن التشكيلي ودورات وورشات عمل في دمشق وفي فروع الاتحاد بالمحافظات،إذ تقام حالياً معارض في الحسكة ودير الزور مثلا.
أما مدير المركز الثقافي بالمزة حمدان عمران فقال: إن المركز لم يشهد فراغا خلال الاشهر الماضية ولم يعتذر صاحب أي فعالية كما لم يتغيب احد من الموظفين وبقي البرنامج الشهري مستمرا ماعدا شهر رمضان.
ورأى عمران أن تأثير الأزمة في ناحية ما كان ايجابيا على الناس الذين سئموا متابعة نشرات الأخبار وما تسببه من توتر وضغط نفسي فاتجهوا إلى متابعة وحضور النشاطات الثقافية والترفيهية، فكانت عائلات بأكملها تحضر مسرحيات الأطفال حتى ان احدى المسرحيات أعيد عرضها ثلاث مرات في يوم واحد بسبب الإقبال الشديد .