تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إضاءة ... ســــــلامة علـــي عبيـــــد.. شــــــــــــاعر ومبـــــــدع

ثقافـــــــة
السبت 29-10-2011
رانيا خطيب

روائي وشاعر وكاتب، أديب سوري ولد عام 1921م وتوفي عام 1984م له مؤلفات عديدة، فاز بجائزة الرواية عام 1970 في مسابقة وزارة الثقافة عن روايته«أبو صابر» والثائر المنسي مرتين عمل مدرساً للغة العربية في جامعة بكين،

انتخب عضواً في مجلس الأمة إبان الوحدة بين سورية ومصر، نشر مجموعته الأولى لهيب وطن عام 1960 ولم ينقطع عن كتابة الشعر العمودي ولقي شعره كامل التقدير من أهم الشعراء والنقاد أمثال حامد حسن وفوزي معروف ووصف في شعره نداءات الحرية والاستقلال ضد العدوانات الخارجية والداخلية مثل قصيدته الشهيرة«من دمانا» التي ألفها إثر ضرب قوات الاحتلال الفرنسي مبنى البرلمان السوري عام 1945 حيث سقط العديد من شهداء قوى الأمن الذين دافعوا عنه قال فيها:‏

أمطر الشام حديداً ولهيباً‏

واستبح فيها هلالاً وصليبا‏

واذبح المرضى‏

ولا تخشى عذولاً أو رقيباً‏

وأوحت قصائد مجموعته «الله الغريب» بالتحديث الشعري الذي يطور التقاليد الموروثة من الإيقاع والنثر والتشكيل إلى المبنى الاستعاري وقد ناجى في القصيدة عن حنينه وتوقه للأرض والأهل:‏

يارب لم أحقد ولم أندم‏

ألا ترى قلبي بلون الثلوج‏

دعني إذن أغمض جفوني هناك‏

حيث أحبائي‏

التراث الشعبي والتاريخ‏

ألف سلامة عبيد كتابه التاريخ المهم «الثورة السورية الكبرى على ضوء وثائق لم تنشر» وهو أول كتاب وثائقي عن الثورة واعتنى بالتراث الشعبي حيث وضع كتابه«الأمثال والتعابير الشعبية» وفيه عناية بالخصائص الثقافية حيث صنفها معجمياً وشرحاً لغوياً وثقافياً بإيضاح الثنائيات اللغوية بين الفصحى والعامية وبالإفصاح عن المدلولات والمعاني لهذه الأمثال والتعابير الشعبية.‏

النقد‏

اهتم عبيد بنقد الشعر العربي وتأريخه في كتابيه «لمحة عن تطور الشعر العربي» و«لمحة عن موسيقا الشعر العربي» من الجاهلية حتى مطلع القرن العشرين.‏

ترجماته‏

وجه عنايته المطلقة إلى الثقافة العربية بعامة واللغة العربية بخاصة لدى إقامته الطويلة مدرساً للغة العربية في جامعة بكين بما يفيد في تنمية الحوار الحضاري مع الآخر فترجم مختارات من الشعر الصيني القديم وشارك في وضع القاموس الصيني العربي وترجم عن اللغة الإنكليزية مؤلفات كثيرة في مجالات التاريخ والرحلات الأوروبية إلى الوطن العربي منها العش بورتر، رحلة في جبل حوران وحرص على هذه الترجمات لنفاسة هذه المؤلفات وطرافتها في نظرات الغرب إلى العرب.‏

الرواية‏

دعم سلامة عبيد عنايته بالثورة والمقاومة في روايته أبو صابر والثائر المنسي مرتين (1971) وكتب سيرته الروائية«ذكريات الطفولة» وهو في الستين من العمر وربط سرده الواقعي بالشاعرية وعمق مشاركته في الحياة الوطنية والاجتماعية والإنسانية وروى في مسيرته أربع عشرة ذكرى الجبل والصحراء ولبنان وقوامها التسجيل والانطباعات الصادرة عنه في تكوين الذات.‏

أعماله‏

اليرموك مسرحية شعرية 1943 دمشق، لهيب وطيب شعر 1960 دمشق الثورة السورية الكبرى على ضوء وثائق لم تنشر بيروت عام 1971 أمثال وتعابير شعبية دراسة 1983- الشرق الأحمر، جولة في الصين الشعبية رحلات في سورية والأرض المقدسة ترجمة مختارات من الشعر الصيني القديم ترجمة وغيرها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية