بمشاركة حوالي 600 طالب وطالبة على ضرورة متابعة مسيرة الإصلاح الشامل التي تشهدها سورية وأهمية الحوار الوطني والحفاظ على اللحمة الوطنية للوصول إلى حلول للخروج من الأزمة وبناء سورية عصرية وحديثة مؤكدين دور الشباب الجامعي في بناء مجتمع مسلح بالوعي والعلم وقادر على مواجهة التحديات التي تتعرض لها سورية ومساهمته في تعزيز مفهوم الانتماء والمواطنة ودور الشباب في نهضة وتقدم سورية.
وأكد المتحاورون أهمية وجود منبر يستطيعون من خلاله ايصال صوتهم والتحدث بحرية مطلقة تحت سقف الوطن وتقبل الرأي الآخر الذي بات موجوداً وهو من أبناء الوطن وأهمية الحوار وضرورة الاختلاف ورفض الخلاف لافتين إلى دور الشباب في تطوير ورفد عملية الإصلاح في سورية إضافة إلى دور المجتمع الأهلي والدولة وأهمية أن يلعب كل منهم دوره الفاعل في عملية الإصلاح ودور التعليم في ذلك.
وأشار المشاركون إلى أهمية مكافحة الفساد في كل مفاصل العمل ومحاسبة المقصرين والمخطئين ومعالجة الخلل حين وقوعه وأن يكون ذلك عملية دائمة ومشتركة بين المواطنين والحكومة.
ودعت المداخلات إلى ضرورة تأمين فرص العمل للخريجين ومكافحة الفساد في المؤسسات التعليمية وطالبوا بالإسراع بإنجاز المجمع الجامعي المتكامل لكليات السويداء ليكون نواة لإحداث جامعة السويداء وتأمين السكن الجامعي للطلبة، ورفض المشاركون في الجلسة الانجرار وراء محاولات البعض لزرع الفتنة مؤكدين التصدي بقوة للعصابات الإجرامية المسلحة التي تعبث بأمن واستقرار الوطن ورفض التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية وثمن المشاركون الدور الريادي لجيشنا الباسل حامي الديار في حماية الوطن والمواطنين وتقديرهم لمواقف روسيا والصين الداعمة لسورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها.
بدوره قال إيهاب حامد رئيس مجلس الشباب السوري إن الهدف من إقامة جلسات الحوار هو قراءة رؤى وتطلعات الشباب حول عملية الإصلاح ومستجداتها وانعكاسها على حياتهم وعلى الحياة في سورية بشكل عام وهي تأتي ضمن سلسلة جلسات الحوار التي بدأت في الثالث والعشرين من هذا الشهر وتستمر لغاية الثاني من الشهر القادم في جميع الجامعات السورية الحكومية وفروعها في المحافظات والجامعات الخاصة لتكريس الحوار كثقافة وقبول حالات الاختلاف التي تثري وتغني وتقدم حالة قوة لسورية ومستقبلها المشرق وهذه الجلسات ستؤسس لتأهيل كادر لإدارة الحوار وتدوينه وتشكل نواة أساسية لإقامة منتديات دائمة من خلال الكادر الذي تم تأهيله.