بانكوك الفرار من المدينة مع اقتراب حدوث فيضانات بنهاية الاسبوع الجاري حيث بدأ منسوب مياه النهر الرئيس في العاصمة بالارتفاع.
وشهدت الطرق الرئيسية إلى خارج المدينة ازدحاما شديدا بسبب فرار الآلاف من السكان بعد إعلان الحكومة عن عطلة رسمية لمدة 5 أيام.
واستمرت مياه الفيضانات في التدفق إلى المناطق الشمالية من العاصمة بينما لا تزال مناطق وسط بانكوك جافة.
في غضون ذلك حذرت السلطات من تفاقم الوضع مع حدوث موجات مد هذا اليوم إضافة إلى المياه المتدفقة من السهول الوسطى.
وأدت الفيضانات في تايلاند وهي الأسوأ منذ عقود إلى مقتل 370 شخصا حتى الآن.
ويخشى المسؤولون من أن يتسبب ارتفاع منسوب مياه نهر « تشاو برايا» الذي يقسم العاصمة إلى نصفين إلى غمر ضفتيه وخاصة مع تزايد موجات المد.
ووصل منسوب المياه صباح امس إلى أعلى معدلاته وبلغ 2.47 مترا فوق سطح البحر وغمرت المياه المناطق المحيطة بـ» جراند بالاس» وهو المقر السابق للعائلة المالكة قبل أن تتراجع.
وطالبت السلطات سكان سبع مناطق في شمال بانكوك بإخلاء منازلهم فورا بعد أن غمرت مياه الفيضانات 90 في المئة منها.
وكانت محطات القطار والحافلات في بانكوك قد شهدت الخميس ازدحاما كبيرا بسبب فرار آلاف الأشخاص.
وأفادت التقارير بأن أكبر محطة للحافلات في المدينة شهدت حشودا كبيرة من المواطنين الذين اضطر بعضهم الى الانتظار لساعات طويلة للحصول مقعد في حافلة لمغادرة المدينة.
وأغلق مطار « دون موانغ» المحلي بعد أن غمرت المياه مدرج الطائرات ولكن لا يزال مطار بانكوك الدولي يعمل بصورة طبيعية.
من جانبها قالت رئيسة الوزراء يينغلوك شيناواترا أنها تبحث اقتراحات بشق قنوات في شرق بانكوك لصرف مياه الفيضانات في البحر.
وكانت السلطات قد أعلنت عطلة رسمية بدأت الخميس وحتى الاثنين المقبل وتسري في العاصمة بانكوك و20 مقاطعة أخرى تضررت بسبب الفيضانات.