كجزء من التوسع السريع للحرب التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية بالوكالة ضد حركة الشباب المسلحة الصومالية شرق افريقيا.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن القوات الجوية الأميركية استثمرت ملايين الدولارات لتحديث مطار في اربا مينش بجنوب اثيوبيا، حيث بنت ملحقاً إضافياً لركن اسطول من الطائرات من دون طيار، يمكن تجهيزها بصواريخ «هل فاير» وقنابل توجهها الأقمار الصناعية.
وكشفت الصحيفة أن طائرات «ريبرز» الأميركية بدأت بتنفيذ الطلعات في وقت سابق من العام الجاري فوق الصومال، حيث تستهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة حركة «الشباب» ، المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مشيرةً إلى أنها ذكرت الشهر الفائت أن الإدارة الأميركية تبني شبكة من القواعد السرية للطائرات من دون طيار في شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي، بينها موقع في اثيوبيا، لكن الصحيفة لم تحدد المكان ولم تكشف أنه بدأ العمل هذا العام.
وذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية نقلا عن واشنطن بوست أيضاً أن بعض القواعد في المنطقة تستخدم لشن عمليات ضد جماعة تابعة لـ«القاعدة» في اليمن، ناقلةً عن الناطق باسم القوات الجوية، جيمس فيشر، تأكيده اول أمس أن عمليات تنفذها طائرات من دون طيار تجري في مطار اربا مينش، لافتاً إلى أن عدداً غير محدد من عناصر القوات الجوية الأميركية يعملون في المطار الاثيوبي «لتقديم الدعم العملي والتقني لبرامجنا للمساعدة الأمنية».
وذكرت مصادر صحفية ايضا عن أن واشنطن تؤسس واحدة من تلك القواعد السرية في جزر سيشل بالمحيط الهندي و أن أسطولا صغيرا من الطائرات الصائدة القاتلة استأنف عملياته في الجزيرة هذا الشهر .
يشار إلى أن البرقيات الدبلوماسية الامريكية السرية أظهرت أن طائرات بلا طيار نفذت مهاما لما سمته مكافحة الارهاب فوق الصومال وذكرت أن البرقيات التي حصل عليها موقع ويكيليكس الالكتروني كشفت أن مسؤولين أمريكيين طلبوا من المسؤولين في سيشل الحفاظ على سرية هذه المهام .
بموازاة ذلك اعلن ناطق باسم الجيش في كينيا ان مواجهات عسكرية دارت بين القوات الكينية ومقاتلين من حركة الشباب داخل الاراضي الصومالية.
وأوضح الناطق ان رتلا عسكريا كينيا تعرض لهجوم من قبل مقاتلي الشباب على بعد 100 كم داخل الاراضي الصومالية. واعلن كل طرف إلحاق خسائر كبيرة بالطرف الاخر.
في هذه الاثناء تمكنت القوات الصومالية والكينية أمس من استعادة السيطرة على ميناء صومالي صغير بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين.
ونقلت ا ب عن سكان المنطقة وشهود قولهم ان القوات دخلت ميناء بورغابو من اتجاهين ولم تواجه مقاومة كبيرة من مسلحي حركة الشباب الذين كانوا يسيطرون على البلدة وعمدت القوات المشتركة إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش للمنازل.
وكانت القوات الكينية دخلت إلى الاراضي الصومالية في وقت سابق من الشهر الجاري لملاحقة مسلحي حركة الشباب الذين هددوا بدورهم بشن هجمات كبرى داخل الاراضي الكينية في حال لم تسحب قواتها من الصومال0