تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كيسنجر يحذر من الانسحاب الكامل...أوباما يطلب توصيات دقيقة لتعداد القوات في أفغانستان

وكالات - الثورة
أخبار
الخميس 3-11-2011
رداً على التصريحات الصادرة عن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التي اعترفت مؤخراً بأن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع عناصر في شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان في ظل نية الرئيس الأميركي باراك أوباما سحب كافة الوحدات القتالية من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014.

وقد أعرب هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق عن اعتقاده بأنه ينبغي على واشنطن اجراء المفاوضات مع الدول المجاورة لأفغانستان قبل التفاوض مع حركة «طالبان»، محذرا مع ذلك من انسحاب القوات المسلحة الامريكية من افغانستان بالكامل قبل تطبيع الاوضاع الامنية هناك.‏

وقال كيسنجر في محاضرة له في مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء بواشنطن امس»انني لست ضد المفاوضات مع طالبان من حيث المبدأ. لكن اذا كان الهدف هو انتهاء الحرب فهذا تسلسل خاطئ للأحداث.. من وجهة نظري يجب اجراء المفاوضات أولا مع الدول المجاورة لافغانستان»، وضمنا باكستان والهند وايران. أما فيما يخص «أي اتصالات مع «طالبان» فينبغي أن تأتي في اطار المفاوضات الاقليمية المتعددة الاطراف»، حسب قوله. وحذر السياسي الامريكي المخضرم من سحب القوات المسلحة الامريكية من افغانستان قبل تطبيع الاوضاع الامنية هناك، لأن الانسحاب الكامل سيعني فقدان آليات التأثير في الحركة. وأوضح كيسينجر «اذا تم سحب القوات وانطلاق المفاوضات في وقت واحد فسيسفر ذلك عن اضعاف مواقفنا لدى التفاوض».‏

والجدير بالذكر ان الرئيس الامريكي باراك اوباما كلف البنتاغون بتقديم توصيات دقيقة بخصوص تعداد القوات الامريكية التي يجب ابقاؤها في افغانستان لمواصلة المهمة العسكرية هناك في عام 2014. وقالت مصادر في الادارة الامريكية للصحفيين امس انه يتوقع أن يضع خبراء عسكريون عدة سيناريوهات لتطورات الأوضاع في افغانستان في ظل نية الرئيس اوباما سحب كافة الوحدات القتالية.‏

يذكر ان اوباما الذي يسعى للبقاء في البيت الابيض لفترة رئاسية ثانية لا يمكنه التغاضي عن الاجواء المناهضة لاستمرار الحرب في افغانستان داخل المجتمع الامريكي.‏

بدورهم ألمح مسؤولون في البنتاغون الى ان وزارة الدفاع الامريكية تفضل ابقاء اكثر عدد ممكن من جنودها في افغانستان خلال عامي 2013 و2014 بغية ترسيخ انجازاتها في ميدان القتال. كما يعول العسكريون الامريكيون على عقد اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع كابول خلال العام المقبل، مما سيمكنهم من البقاء في افغانستان.‏

ميدانياً قتل عدد من المسلحين في عمليات مشتركة نفذتها قوات حلف شمال الاطلسي الناتو بالاشتراك مع القوات الافغانية في جنوب و جنوب شرق افغانستان (اقليم بكتيكا).‏

وفي عملية اخرى قتلت دورية مشتركة من القوات الافغانية والقوات الاجنبية عددا من المسلحين واعتقلت اثنين اخرين خلال عملية في منطقة باغران باقليم هلمند جنوب افغانستان أمس الأول.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية