تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكبـــــر معــــرض لعاديـــات ســــلمية

ثقافة
الاثنين 10-8-2015
 عهد رستم

عناق بين الاوابد وثقافة وفنون الاحفاد تؤكد عظمتهما وتجسد انتصار ثقافة الحياة والفكر المتنور على الظلامية والتخلف والدمار والموت.

عشرات اللوحات الفنية والصور الضوئية والمنحوتات والأدوات التراثية ورسوم الأطفال والحيوانات المحنطة عرضت جميعها بشكل انيق ومدروس في الحمام الاثري لمدينة سلمية ضمن معرض العاديات الثقافي المتنوع.‏‏

محافظ حماة الدكتور غسان خلف افتتح المعرض برفقة حشد من المثقفين والمتخصصين وأهالي المدينة الذين يعتبرون ان الثقافة اهم شكل من اشكال المقاومة كما انه الدرع الحامي لعقل المدينة الذي يحمل ثقافة تمتد الاف السنين هذا بالإضافة لدرعها الوطني القومي الذي يحمي صدرها منذ الازل والى نهاية الزمن.‏‏

رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد فإن الهاجس الثقافي يشغل المعنيين والمواطنين بمختلف فئاتهم ومشاربهم فهو يمثل البقاء والاستمرار.‏‏

حدثنا السيد غالب المير غالب رئيس مجلس إدارة جمعية العاديات بأن هذا العمل المشترك بين الجمعية ومديرية الاثار تهدف لتحقيق عدة اهداف من أهمها ترسيخ معرفة الجمهور بالحمام الاثري وعرض اهم انتاج المدينة الفني والثقافي بالإضافة الى تمتين ارتباط السكان المحليين بتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم.‏‏

شارك في المعرض التشكيلي 19 فنان وفنانة قدموا 75 لوحة زيتية بمختلف القياسات تناولت مواضيع مختلفة مثل الطبيعة الصامتة والبيئة المحلية والمواقع الاثريةوالمرأة والوطن تنوعت المدارس الفنية التي استعملها الرسامون في معرضهم هذا فكانت التجريبية أبرز ما ميز لوحات الدكتور ناصح عيسى من خلال الجرأة والمهارة في تطويع اللون والاستفادة من كل إمكانياته وتدرجاته لتجسيد المواضيع المتناولة التي حازت المرأة على القسم الأكبر منها.‏‏

هذا بالإضافة إلى استعمال المدارس الأخرى كالتجريدي والانطباعي والسريالي كما شكل أسلوب الفنانة التشكيلية شهناز يازجي علامة فارقة من خلال الخلطة العجيبة بين مكونات خشبية والوان مبتكرة استطاعت من خلالها تشكيل لوحات غاية في الابداع، هذا بالإضافة الى تميز الفنان سمير الجندي في النحت حيث قدم منحوتات هامة بتقنياتها ومهارة صنعها جسدت موضوعات بيئية محلية وأيضا الفنان سمير وطفة في مجال الخط العربي حيث قدم لوحات تبرز خبرته الطويلة في هذا المجال.‏‏

وقد احتوى المعرض أيضا لوحات التصوير الضوئي وبعض الأدوات التراثية التي كان يستعملها سكان المدينة في الزراعة والصناعة كما عرضت بعض الملابس الفلكلورية للرجال والنساء.‏‏

ومن أقسام المعرض أيضا قسم لرسوم الأطفال وقسم آخر لمنشورات جمعية العاديات وقصص الأطفال ومن اهم القصص التي عرضت (غزالة التل - حطب البلعاس - رعيان العوجة).‏‏

ورافق ذلك عروض مسرحية مخصصة للأطفال تقدمها فرقة الأطفال التابعة للجمعية والتي يشرف على تدريبها الأساتذة رباب شاكر وفاطمة شحود وإسماعيل اليازجي والأستاذ مهتدي غالب وجدير بالذكر ان كل تلك النشاطات تمت بمشاركة فريقي (خطوة) (وجوى) وهما فريقان شبابيان يعملان في النشاطات التطوعية بمختلف أنواعها وأشكالها الإنسانية والثقافية والبيئية.‏‏

وأخيرا يعتبر المعنيون بالشأن الثقافي في سلمية ان هذا النشاط من أبرز النشاطات التي أقيمت في الآونة الاخيرة نظرا لضخامتها واستقطابها لأعداد كبيرة من الفنانين والمثقفين والجمهور.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية