تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قائد الفرقة الوطنية للموسيقا العربية عصام رافع: الموسيــقا حالة انعــكاسية لكل عصـــر

ملحق ثقافي
الثلاثاء 24/1/2006
إدريـــــس مـــــراد

< وجود الموسيقا الكلاسيكية الغربية في المشهد الثقافي السوري، هل لها ضرورة، أن لنطور موسيقانا وبعدها نلتفت إلى الموسيقات الأخرى..؟

<< دعنا ننظر للموسيقا بمنظار أشمل وأعم على أنها لغة عالمية باختلاف اللهجات وهنا تأتي الخصوصية ولا بد أن تكون مالكاً لخصوصيتك تحاور بلسان العارف ولا يأتي ذلك من فراغ حيث الثقافة والتاريخ والحضارة صحيح أنه يفصلنا عن الحضارة شوط كبير ولكننا في يوم من الأيام كنا مصدرين لها، وهم فعلوا ما يجب أن نفعله نحن اليوم نهلوا من العلوم الموجودة وكتبوا ودرسوا وحللوا ووصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم لذلك هو مشهد رائع أن تكون في المشاهد الثقافية السورية وضرورة ليس فقط كموسيقا كلاسيكية وإنما لأي موسيقا رفيعة وراقية لنرتقي معها وتفتح أبواب جديدة للفكر والخيال ولننطلق من أن الأدب والفن الإنساني ملك للجميع. < آلة العود يقولون عنها بأنها آلة قديمة ولم تتطور مع روح العصر ولذلك بقيت وظائفها ومحدودة...؟ << هنا لا بد من الإشارة إلى أن العود هو من أقدم الآلات الوترية على الإطلاق وقد مر بمراحل تطور عديدة سواء بالشكل أو بالحجم وحتى بعدد أوتاره، ونجد في هذه الآلة كمرافق أساسي لكل من اهتم بوضع النظريات من الأقدمين كالفارابي والكندي وابن سينا وصفي الدين الأرموي واللاذقي وغيرهم ونجد شرحاً مفصلاً حتى بصناعة العود وقياساته وأشكاله، إذن فالعود متطور ضمن كل هذه المراحل السابقة إلى يومنا هذا، لذلك وجدت من الضروري ذكر هذه المقدمة عن العود حتى لا تتهم هذه الآلة بالضعف أو محدودية امكاناتها بل على العكس هي آلة قادرة فيها ألوان جميلة إن أردتها بسيطة أو مركبة فهذا مردّه إلى عازف هذه الآلة. ولكن إذا رجعنا إلى طبيعة الموسيقا آنذاك فستجد أن جل الحديث عن مغنين مما يقودنا إلى استنتاج بديهي بأن موسيقانا هي موسيقا غنائية مما أبعدهم عن التفكير بوضع موسيقا آلية صرفة سواء للعود أو لغيره، صحيح أن العود كان المرافق الدائم والأساسي للمغنين وحتى أنه ظهر عازفين بارعين عبر التاريخ ولكن وبشكل دائم الظهور لمن يغني مما انعكس سلباً على ندرة الأعمال الآلية المكتوبة.. أما في يومنا هذا فقد بات الأمر ملحاً للكشف عن مكنونات هذه الآلة فبتنا نسمع عن عازفين مهرة يجولون في مسارح العالم كعازفين افراديين برهنوا على امكانية هذه الآلة وعمقها وأصالتها وحتى الصانعين فهي حالة جسد واحد إن ضعف عضو من الأعضاء فسيضعف العضو الآخر. < هل أنت مع مزج أو تطعيم موسيقانا بالموسيقات الأخرى...؟ << أنا مع المزج طبعاً ولكن بالصورة التي تُظهر بها ذكاء في تعاملك مع هذا المزج وهي حالة صحية فيها تعبير واضح عن ثقافة السمع، ليظهر فيما بعد لون جديد تجد فيه المتعة وهذا برأيي أحد إيجابيات التعرف إلى ثقافة الآخر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية