تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رحلة الحياة والقصيدة

ملحق ثقافي
الثلاثاء 24/1/2006
عمر أبو ريشة

لـــــــــن أرمـــــــــــي لم أزل أسحب قيدي متعباً وجراحي لم تزل تشتم قيدي! أنا أقبلتُ عليه راضياً..

بعدما غيبتُ في عينيك رشدي كم تغاضيتُ حياءً، كلما أومأتْ لي من كوى الإشفاق أيدِ كلُّ أهوائك كانت بدعةً من غواياتٍ، عنيداتِ التحدِّي أخذتْ من كبريائي ما اشتهت وتلهَّتْ بتباريحي ووجدي فانطوى..‏

في غيهب النسيان ذكري وانتهى في ذلة الغفران حقدي! وجفاني كل أترابي، فما حفظوا ودّي، و لا أوفوا بعهدي ما تبقَّى..غير هذا القيد لي في بقايا الليل.. من هم وسهدِ إنه عمري.. فلن أرمي به لاأطيق السيرفي الوحشة.. وحدي!! 6691 ذكــــــــــــــرت وتسائليني! ما يريحكَ؟ ما أجيبكِ ؟ لستُ أدري! غالبتُ فيك غوايتي.. فخسرتُ فيها كلَّ كبري! وتبعتُ طيفَك عاقداً بالذيل منه زمامَ أمري كم وقفةٍ لي دون دارك خضَّبتْ بالذلِّ صبري وغضضتُ من طرفي كأني ما لمحتُ خيال غيري! كم ليلةٍ حرَّى، على إغرائها، أرخصتُ خمري! وأهنتُ تحتَ لهاثها ما كان من زهري وعطري وتسائليني.. ما يريحك؟ ما أجيبك.؟ لست أدري أنا إن ذكرتُ نشرتُ عاري أو نسيتُ.. طويتُ عمري 4691‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية