تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التشكيلي«نبيل محفوض» البورتريه.. التعاطي مع أســرار الإنسان

ملحق ثقافي
الثلاثاء 24/1/2006
حوار: جِنين الديــوب

يخلق الإبداع وتنشأ الهواية في أي مكان يجهد المرء ليخلقهم، فمنذ الصغر ظهرت موهبة الفنان «نبيل محفوض» من مواليد 4591،في منطقته الجميلة «وادي العيون»، ومن ثم استقر في دمشق ليتابع موهبته بدأب واهتمام دائمين بالفن الى جانب الثقافة الفلسفية، متأثرا بكبار الفنانين مثل:«فلاسكيز- مايكل أنجلو- رامبرانت- غويا»، ورغم استقلاله حتى هذا اليوم بيتاً للإيجار مع عائلته تجده ساعياً بكل الوسائل لإنجاز وإكمال عمله الفني.

ومن خلال زيارتنا لمعرضه في صالة (بيت جبري) أجرينا معه الأسئلة التالي: > حدثنا عن تجربتك الفنية، وهل تفضل مدرسة فنية؟ >> بدأت الرسم منذ الطفولة المبكرة ورسمت كل شيء حولي في الطبيعة، والإنسان لاحقاً كان محور أعمال، وليس هناك من مدرسة أو مذهب ألتزم به. لكني أميل الى المدرسة الكلاسيكية. الموضوع عندي هو الذي يفرض عليّ الأداء والتقنية المطلوبة ,وكل المذاهب الفنية عبر التاريخ هي تطور حقيقي واعتناء تدريجي بالطبيعة الفنية،ومن مجموع كل التجارب والمهارات والتقنيات المستخدمة على مرّ التاريخ صنعت تجربتي وصقلتها. > كيف يمكن أن يولد العمل..وهل هو حالة خلق مفاجئ؟ >> إن دراسة الحساسية إزاء العمل الفني، وإزاء أي نشاط إبداعي، وآلية التأثر والتأثير عند الفنان،هي هذه العلاقة الدقيقة والحساسة تجاه الفن، وتجاه كل الأفكار التي يعالجها الفن والإنسان بكل ما تنطوي عليه شخصيته وأفعاله،والطبيعة بكل تنوعها وغناها هي مادة العمل الفني،وهذا كله أيضاً يعني أن العمل الفني هو حالة خلق،ودفقٍ، و فورة خلقٍ، لكن ليس بشكل مفاجئ، واللوحة هي أكثر من جمال العالم. > من خلال رؤيتنا للوحاتك الفنية لاحظنا مدى التركيز على رسم الأنثى بأدق التفاصيل وبكافة أوضاعها المختلفة؟ >> الجمال هو الكمال،والإنسان سواءً كان رجلاً أم امرأة،هو الصورة التي تقترب أو تحاول أن تقترب من هذا الكمال،وأنا أرى أن الجمال الإنساني تعبر عنه المرأة أجمل تعبير،ثم إن الإنسان بجسده، وكما يظهر في أعمالي سوف يبقى على الدوام يثير كل أحاسيسي وكل ما يعتمل في عقلي ومكنوناته الفلسفية والجمالية، والغوص في التفاصيل يبدد الغموض، وهذه التفاصيل تعطي الرسام إدراكات حسية ولمسية،وعبر هذه الآلية في ضبط التفاصيل يكمن الجمال. > ما الفكرة الرئيسية التي تشغل ذهنك أثناء رسمك وهل تجد صعوبة في تعاملك مع اللوحة؟ >> الرسم يتطلب مهارة فائقة، ودقة نوعية،كي يتم إنجاز عمل يرقى ويجسد حالة إبداعٍ ما... وكل عمل يتطلب تقنية مختلفة لتنفيذه وإنجازه وإنهائه..نعم هذا أهم ما يشغلني لكي أتمكن من ضبط هذا النظام في العمل...ولكي يكون العمل متميز وشبه مكتمل، ومن أجل أن يكون أصدق وأقرب الى تجسيد وتمثيل الموضوع الذي أريده. لذلك لا يجب أن يكون العمل الفني صورة فوتوغرافية جيدة،فأنا أرسم وأركز فيما أراه،وأضخم فكرة أو موضوعاً ما.. والصعوبة عندي في التقاط الفكرة, أي موضوع اللوحة وليست الصعوبة تكمن برسم العمل أو آلية ومراحل تنفيذه. > مارأيك بالفن السوري، من خلال متابعتك للمعارض الفنية؟ >> برأيي فن الرسم يجب أن يكون في الطليعة، وهذا ما أراه حالياً في الفن بسورية،وأعتقد أن هناك نهضة ما في هذا المجال على الأقل،وهناك حركة تشكيلية حديثة ومعاصرة على مستوى سورية تشهد في هذه الأيام تطورها. > هل من إضافة جديدة أو فكرة تود طرحها تؤدي الى إزالة المعوقات أمام الفنان وبالتالي تتوجه للارتقاء بالفن لأبعد درجاته؟ >> الفن فعل ثقافي, معرفي, فلسفي إذا شئتي،ويجب أن يكون مؤثراً، مغيراً، ولا تستطيع أية عوائق أو أية ظروف اجتماعية أن تقف بوجهه.... الفن نشاط إبداعي يمارسه الإنسان ولا يمكن للحياة أن تستمر على نحو أفضل بدونه. والفن يعافي الروح من مشكلاتها،وقلق وجودها، ويعيد الأمل في إمكانية إصلاح ما تخرب في النفس ،ومن ثم يعيد التوازن الى الإنسان.‏

تعليقات الزوار

ابراهيم احمد الأسعد |  Brahim001_5@yahoo.com | 17/04/2008 08:48

ابن بلدي مرأة صادقة بفكرة و قلمة وريشتة نفخر بك نبيل بفكرك وخيالك وفقك الله

صالح عبد الخالق |  sale7ma7@live.com | 20/11/2009 16:43

من لم يرى فن نبيل محفوض فقد فاته الكثير من الجمال والمتعة والخيال ....

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية