في هذا التوقيت تذوب كل الملفات المتعددة في المنطقة بدءا من العراق مروراً بسورية ولبنان والمرشحين كثر.. تذوب كل تلك الملفات..(بأسيد) عجائبي اسمه داعش لتنذر المرحلة و»زمور» الدبلوماسية الغربية أن الأمور تعدت اللعبة الأميركية وخرجت من قبضة دوائر القرار وأصبح التخطيط على قياس النتائج المرهونة بهمجية داعش.
أوباما يرتدي (دشداش) الإرهاب ويمضي متبخترا به عابثا بالحدود مابين العراق وسورية ولبنان, أما عند مقدساته النفطية فيخلع أوباما نعل التطرف محرما على الداعشية حلال بؤره الاستثمارية النفطية, وخارجا بطائراته العمياء لحماية مصالحه الاقتصادية التي يبقيها بعيدا عن مقامرته في المنطقة وشراكته الإرهابية التي أسس اللعبة فيها.. اللعبة قائمة على: إما أن تربح داعش وأميركا سوية وما للخليفة حينها من زعامة خلبية هو للخليفة في حين النفط والثروات لأميركا، أو تطول الفوضى وتتعدد احتمالاتها حتى لو وصل الإرهاب إلى أوروبا فلا خسارة تذكر للإدارة الأميركية ما دامت هي آخر الخاسرين ولن يطالها في تطورات المشهد سوى بعض الشتائم الاعلامية التي قد تخدم بشكل أو بآخر واشنطن من مبدأ التنفيس، أو بعض المذكرات التي تختص بها هذه الأيام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وهي تغازل الكرسي الرئاسي الأميركي القادم بحقائق- و إن كانت من باب الكيد السياسي -إلا أن تلك الثرثرة الدبلوماسية لكلينتون بتناقضاتها جاءت بزلات لسان هي التأكيد والاعتراف والبرهان من الفم وثلاثة عقود مضت على وجود ظاهرة التطرف التي نبعت من أفكار واشنطن لتفكيك الاتحاد السوفيتي..
كلينتون قالت: اضطررنا حينها لان ندعم أشخاصاً مقرفين في إشارة إلى إرهابيي القاعدة.. وكلينتون قالت في زمان الربيع العربي دعمنا مشروع الدولة الإسلامية.
كلينتون بكيدها ومذكراتها، ومذكرات السياسيين الغربيين، وذاكرتنا وحالنا ودماء تسيل على امتداد المنطقة كلها تقول.. لا تزال الولايات المتحدة تدعم كل المقرفين بدءا من داعش حتى الخليج الذي قدم قضايا المنطقة لها واليوم يقدم ملف غزة على طبق من مساومة لتعقد الدوحة القران بين الوهابية و الإخوانية المتمثلة بحماس وانتظروا مذكرات لاحقة...