وعلى الرغم من تواضع عدد الألعاب وشح اللاعبين واللاعبات, بما يوحي أن الانتقاء أتى على خلفية الزج بالنخبة بغية تحقيق انجازات وحصد ميداليات, إلا أن هذا كله لم يمنع رئيس البعثة من التأكيد على أهمية التواجد وعدم الغياب , والاستفادة القصوى من الاحتكاك قبل التفكير بالألقاب, والعزف على وتر محدودية الخيارات , خلال رحلة الإعداد والاستعداد التي عكر صفوها اقتصارها على المعسكرات الداخلية؟!
الصورة باتت واضحة قبل بدء المنافسات, فتحقيق أرقام شخصية جديدة أو المحافظة على الأرقام الحالية هاجس اللاعبين وديدن اللاعبات, مع بعض الهبات النشطة في فضاء الطموح لخطف ميدالية تضع ألعابنا على منصة التتويج وفي لائحة الترتيب؟! وإن كان الحصاد صفراً فإن لاعبينا الشباب قليلي الخبرة أضافوا إلى امكاناتهم ما يؤهلهم لينافسوا الرجال ويصبحوا أبطالاً؟! فقد تحققت الأهداف المتوخاة وسجلنا حضوراً مجرداً ومشاركة كانت ضرورية, وكسبنا احتكاكاً وخبرة لازمين, والأمل معقود على المستقبل في المشاركات القادمة والبطولات اللاحقة؟!
لم يطرأ تعديل يذكر على سلم الأولويات وطريقة التحضير للمشاركة في البطولات العالمية, ولن تكون هناك تغييرات في المدى المنظور, لأسباب موضوعية جمة ولاعتبارات كثيرة منها أن رياضتنا تعتمد في الأساس على الطفرات في مواراة عوراتها, وعلى الشذرات في سد ثغراتها, وعلى الارتجالية وضغط النفقات في جميع أطوارها ومراحلها.