تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عندما يوغل الإعلام السعودي في كذبه ..!

الإثنين 11-8-2014
سليم عبود

يجد المواطن العربي نفسه» اليوم» في مواجهة دراما تضليل كونية..

أحداث رعب،ودم ، ونفاق، ودجل، وعبث بالقيم ، والثوابت الوطنية والقومية، لخلق حالة من التسكع العقلي ، لتمرير فكر تدميري،» وهابي» يفكك الجغرافيا ،والتماسك الاجتماعي ..كما أشار رئيس الاستخبارات الأمريكية الأسبق، حول صنع إسلام يخدم مصالح أمريكا.‏

وأبرز صناع هذه الدراما التضليلية بعدا عن الوقائع التاريخية، والصدق، وأكثرها غرقا في مستنقعات الدجل ،والزيف،والنفاق ، هو النظام السعودي، الذي يسعى إلى تمرير انحطاطه السياسي ، والأخلاقي ، وأفكاره الوهابية إلى العقول وإظهار هذه الأفكار والسلوكيات كوجه جميل لهذا النظام الغارق» تاريخيا « في العهر السياسي ، والاجتماعي ،متجاهلاً لتاريخ ، منذ تكونه، وإلى الآن ، ضاج بالأكاذيب، والخيانات، وبالارتباط المعلن بالغرب، والمتخفي بالكيان الصهيوني،ويفضح هذا الارتباط ، تقاطع الأهداف ،والتنسيق الاستخباراتي، وعمليات تسليح الإرهاب المشتركة مع العدو الصهيوني لإسقاط سورية كدولة مقاومة ومواجهة للعدو الصهيوني. وإسقاط حركة المقاومة في كل من لبنان وفلسطين.‏

يحتاج المواطن العربي « اليوم «إلى كثير من الهدوء، والتماسك، والوعي، والتدقيق، وهو يتابع ما يقوله ، ويكتبه إعلام النظام السعودي..‏

فضائيات كثيرة ، جهزت، وانطلقت ، بتشجيع غربي وأمريكي وبخبرات غربية ، وبعضها بخبرات صهيونية كما هو حاصل في « العربية، والإخبارية السعودية» ومجموعة الوليد بن طلال الإعلامية،» بمشاركة إمبراطورية « مردوخ» الصهيونية الإعلامية ، ومجموعة « ام بي سي « وصحف» الشرق الأوسط ، والحياة» أنشأها هذا النظام .‏

وتم شراء مئات الأقلام المتناثرة في الإعلام العالمي ، لتمرير الدجل السعودي بإظهار هذا النظام السعودي كنظام عروبي وإسلامي ، وصناعة مواقف تاريخية عظيمة له مع القضية الفلسطينية والقدس، والأقصى، وتجاه العرب والمسلمين.. أي بتحويل السراب الكاذب إلى وجود، رغم أن السراب سيبقى سرابا ، مهما حاول المضللون» بكسراللام إيهامنا بوجوده.‏

تاريخيا.. لم يقدم النظام السعودي شهيدا واحدا في سبيل القضية الفلسطينية.‏

وطوال الصراع العربي الصهيوني، ظل خارج دائرة الصراع .. متفرجاً... وبعض المراحل مساهما، ومباركاً للعدوان الإسرائيلي ، والأمثلة كثيرة.. ولم يقدم شيئاً إيجابياً للبلدان العربية، فالجوع يلتهم دولا عربية وإسلامية ،وأموال أمراء هذا النظام موظفة في البنوك الغربية ، وأكثرها بنوك صهيونية، توظف تلك الأموال في دعم الكيان الصهيوني،وتقوية قدراته العدوانية ضد شعبنا وأمتنا.‏

وما يثير المواطن العربي أكثر، تلك الوقاحة التي يمارسها الإعلام السعودي ضد رجال عرفوا بعروبتهم ، ومواقفهم في وجه الكيان الصهيوني، ومشاريع الغرب ، من جمال عبد الناصر، إلى هواري بومدين ، إلى حافظ الأسد، إلى الرئيس بشار الأسد اليوم ، مع صمت هذا الإعلام السعودي عن إسرائيل وجرائمها، وأعمالها الوحشية في غزة، وفي الضفة، والقدس، والأقصى على مدى عقود.. وهو صمت يمتدحه القادة الصهاينة، ويصفون النظام في كل عمل إجرامي يقوم به الكيان ضد الفلسطينيين أو المقاومة اللبنانية بالمتفهم لطبيعة عمله، والمبارك له.‏

والوقاحة الأكثر قذارة، تحميل هذا الاعلام السعودي دول المقاومة ،مسؤولية مايجري على الساحة العربية من أحداث.. وتحميل المد القومي العروبي مسؤولية هذا العجز الذي يكتنف العالم العربي، وتناسي مايخطط له الغرب لتركيع المنطقة، وبمباركة ، وتمويل خليجي ، سعودي، كما حدث في الحرب الأمريكية على العراق، وأحداث» الربيع العربي.‏

إن كل قطعان الذئاب التي تفتك في سورية والعراق وفي أماكن أخرى من العالم العربي ، مدعومة إعلاميا، وماليا،وعسكريا، وتدريبا، وتسليحا من قبل أنظمة الخليج،‏

والنظام السعودي، هو الأكثر غرقا وولوغا في كل مايحدث، والإعلام السعودي، ووسائل إعلام ممولة سعوديا، تقدم خطابا طائفيا قذرا يهدف إلى تمزيق وحدة المسلمين والعرب، وإلى سفك دم أبناء الأديان الأخرى، والطوائف الأخرى، وتمرير ذلك تحت مسمى» الثورات الشعبية» كما هو الحال في العراق، والثورة السلمية في سورية، وهذه التسميات هي في الأساس تسميات صهيونية ، ابتكرها مفكر الربيع الصهيوني» برنار هنري ليفي».‏

إن كل التنظيمات الإرهابية هي صناعة أمريكية ،اعتمادا على فكر وهابي دموي تكفيري تصفوي مذهبي .. وإن وصف مايجري اليوم في سورية والعراق بالثورات الشعبية، وتقديم السلاح والمال، والحض على الدم والقتل والذبح من قبل محطات إعلامية تمولها السعودية، وتمرير فتاوى تبيح سفك دماء السوريين والعراقيين ، واتهام المقاومة اللبنانية والفلسطينية بالإرهاب، هو تبعية معلنة للغرب والصهيونية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية