تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إحسان أوغلو ينـــدد بحملة أردوغان الجـــائرة

انقرة
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 11-8-2014
وسط محاولات مستميتة من رئيس حزب العدالة والتنمية المهيمن على الحكم في البلاد رجب طيب اردوغان للبقاء في السلطة رغم ممارسات وفضائح الفساد التي تطاله والعديد من أركان حكومته ومقربين منه بينهم نجله بلال

بدأت فى تركيا أمس عمليات الاقتراع للانتخابات الرئاسية. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن حوالي 53 مليون ناخب دعيوا إلى التصويت لاختيار رئيس من احد ثلاثة مرشحين هم اردوغان ومرشح الحزبين القومي والاجتماعي الديمقراطي أكمل الدين إحسان اوغلو البالغ من العمر 70 عاما والنائب صلاح الدين دمرتاش البالغ 41 عاما.‏

وتأتي هذه الانتخابات بعد حملات انتخابية لم تثر الكثير من الحماسة في الشارع التركي بسبب معاناة الرؤى العام المريرة من ممارسات حكومة اردوغان الغارقة بالفضائح متعددة الوجوه ومنها الاستبداد والفساد وسوء استغلال السلطة.‏

ورغم أن أغلب التوقعات قبل الانتخابات الرئاسية تمنح اردوغان أفضلية على منافسيه فان التحليلات والتوقعات تجمع على ضبابية مستقبل حزب العدالة والتنمية واحتمالات أفول هذا الحزب الذي حكم تركيا لأكثر من 12 عاما أن فاز زعيمه برئاسة الجمهورية.‏

ويشير المراقبون إلى أن اردوغان الغارق حتى أذنيه بفضائح الفساد أصر على إجراء هذه الانتخابات بالاقتراع المباشر وتعديل الدستور التركي انطلاقا من رغبته المستميتة بالبقاء في الحكم في البلاد بعد استنفاد فرص توليه رئاسة الحكومة وفق الدستور. وينقسم الشارع التركي بين المرشحين الثلاثة.‏

وتشير التقارير الإخبارية الواردة من تركيا إلى مساعي اردوغان لتأكيد رغبته في توسيع أبواب صلاحياته بحيث يكون الحاكم الفعلي لتركيا ما يحول الصراع حول صلاحيات الحكم بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء.‏

ويواجه اردوغان العديد من فضائح الفساد والرشوة التي تعصف بحكومته إضافة إلى عدة مطالبات بالمساءلة القانونية بحقه في البرلمان في إطار هذه الفضائح التي طرحها على فترات متنقلة نواب عديدون بينهم من حزب الشعب الجمهوري التركي.وكان موقع اودا تي في التركي أفاد في وقت سابق الشهر الجاري ان حزب الشعب الجمهورى التركى قدم مجددا مذكرة تحقيق برلمانية حول فضائح الفساد والرشوة فى حكومة أردوغان.‏

كما تثير الاوساط السياسية والحزبية فى تركيا العديد من المساءلات حول علاقة اردوغان وحكومته بما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام /الارهابي.‏

بدوره ندد المرشح أكمل الدين إحسان اوغلو بالحملة الجائرة التي قام بها منافسه اردوغان لكنه عبر عن ثقته في الفوز في الانتخابات. ونقلت أ ف ب عن إحسان أوغلو قوله أمام الصحفيين بعد أن أدلى بصوته شمال مدينة اسطنبول «ان الحملة كانت جائرة وغير متناسبة لكننا واثقون من حكمة أمتنا».‏

وأضاف: «نأمل أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وحيادية وألا تلقى بظلالها على رغبة الشعب الحقيقية».‏

وتابع إحسان اوغلو: «اليوم ستعبر أصوات الجماهير الصامتة عن موقفها وسنفوز بسهولة بالدورة الأولى وإلا سيكون هناك أزمة خطيرة للديمقراطية في تركيا وهى في غنى عنها».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية