وعبرت عشرات الألوف التي احتشدت في ساحات الوطن عن رفضها لخيوط المؤامرة التي تحاك ضد سورية رافضين قرار جامعة الدول العربية.. مشددين على أن سورية عصية على المؤامرات ولا خوف على وحدتها الوطنية وستخرج من الهجمة التي تتعرض لها من قبل أميركا وأوروبا وبعض الحكام العرب أكثر قوة ومنعة.
دمشق: نحفـــــظ الوطـــــن في قلوبنـــــا
دمشق - ثورة زينية:
غصت ساحة السبع بحرات بدمشق بمئات الآلاف من الشباب والشابات والرجال والنساء وقد تشابكت أيديهم وتوحدت حناجرهم للهتاف بحب الوطن مقسمين على الوحدة الوطنية والدفاع عن الوطن والوقوف خلف قيادة الرئيس بشار الأسد في مسيرة الإصلاح والتحديث.
نراهن على وحدتنا
سامر السمكري «مهندس»: لا أملك أن أقول إلا يا «عيب الشوم» ما هكذا يعامل من دافع عنكم طويلاً وتحمل لأجلكم طويلاً.. أهكذا تعامل سورية التي دفعت أثماناً باهظة في سبيل العرب وقضاياهم ودعمت كل ما من شأنه أن يحول دون المساس بأمنهم وكرامتهم.
رجاء بداوي «فلسطينية»: لم نراهن يوماً على هذه الجامعة لنصرة قضايانا والقضية الفلسطينية تشهد على ذلك ولولا سورية لتبخرت هذه القضية ولكانت تاهت في غياهب النسيان.. إلا أن سورية شعباً وقيادة كانت دائماً النصير والداعم الأول للفلسطينيين وقضاياهم ونحن هنا اليوم لسرد جزء بسيط جداً من هذا الجميل للوطن الذي احتضننا وأعطانا ما لمواطنيه من حقوق وأقول للعرب وجامعتهم البائسة لن تكسروا عزيمة سورية ولن تنالوا من صمودها أبداً.
تفريق العرب
رفعت سليمان «مدير بمحافظة طرطوس»: الحقيقة أن هذا ما يريده الغرب بقيادة أميركا و«إسرائيل»، يريدون من خلال املاءاتهم على الجامعة العربية تفريق الصف العربي وإشعال نار الكراهية والحقد بين الشعوب العربية من خلال هذه القرارات الجائرة بحق الشعب السوري والتي يراد من ورائها إخضاع سورية وتدمير مقدراتها ومكتسبات شعبها.
رنا همت «إعلامية»: المعجزة حصلت في عصر افتقدنا فيه إلى المعجزات نعم المعجزة هي اتفاق العرب على قضية ما وانتفاضهم كمارد وذراع قوية تستطيع فرض القرارات وتحديد الزمن والمتغيرات لمصلحة تنفيذ هذه القرارات.. نعم للأسف للمرة الأولى يستطيع العرب أن يتخذوا قراراً ضد شقيق ما انفك يوماً عن القيام بالدفاع عنهم ومحاولة لم شملهم لكن قوة المال ومنطق القوة كان الأقوى واستطاع أن يرتدي العباءة العربية بملامح عربية لتنفيذ مخططاته وتمرير مؤامراته لتفتيت وتقسيم أمة أنهكتها المطامع الاستعمارية على مر العصور.
صفنا واحد
ايناس الصاحب «طالبة جامعية»: شباب سورية اليوم يقفون صفاً واحداً لنصرة وطنهم ولن تثنيهم كل تلك الفبركات الإعلامية التي تبثها الجزيرة وأعوانها على تغيير آرائنا وتثبيط عزائمنا ونقول للجامعة العبرية وأمينها العبري خسئتم وخسئ أسيادكم فسورية قوية ولن تنصاع لإرادتكم المريضة.
محمد الطحان «مدير شركة تجارية»: يبدو أن أخواننا العرب في «الجامعة العظيمة» لم يختبروا سورية شعباً وقيادة بالمعنى الصحيح ويظنون أن هزيمتنا أقرب إليهم من طرفة عين، مساكين هؤلاء لأنهم لا يعرفون أن لحمنا مر كالعلقم أو أشد وسيذوقون الويلات إن حاولوا الاقتراب أو المساس بشعب سورية وأرضها.
سورية منتصرة
ميرفت بشماني «الإدارة المحلية»: رغم طموحنا وتطلعنا الدائم إلى وحدة العرب والأمل باتفاقهم على حل قضاياهم إلا أننا لم نكن نتوقع يوماً أن يتفقوا علينا وبهذه السرعة التي ضاهت سرعة الصوت في وجوب تنفيذ القرارات والإملاءات.. سورية التي دفعت أثماناً باهظة لأجل عيون العرب هاهي اليوم تقف في قفص الاتهام وجلادوها هم أنفسم أشقاؤها العرب ويصدق على ما نواجهه اليوم القول «اتق شر من أحسنت إليه» لن نراهن على أحد في أزمتنا هذه لكننا نوجه رسالة لكل من ساهم في وصولنا إلى هذه النقطة بأن سورية قوية وستنتصر بإرادة شعبها وصمود قيادتها.
يا حيف على العرب
الياس ديراني «سائق سيارة أجرة عامة»: كلمة «يا حيف» وحدها القادرة على التعبير عن غضبنا من العرب الذين وقفنا دائماً إلى جانبهم في السراء والضراء ولم نكن نتوقع أن يبادلونا المعروف بهذا الشر الذي يودون نشره في بلادنا ونقول لهم نحن شعب واحد لا تفرقنا مؤامراتهم ولا كل ما يحاولون بثه من سموم ومشكلات لتفرقة شعبنا السوري العظيم.
رواد نحال «ممثل مسرحي»: كعامل في مجال المسرح أرى أن ما حدث السبت الماضي في مقر الجامعة العربية هو مسرحية هزلية ألفها فكر صهيوني غربي فيما مثلها أعراب ارتضوا لأنفسهم أن يكون دمى في أيادي أميركا وأعوانها خدمة لربيبتهم المدللة إسرائيل وهدفهم تدمير كل ما هو وطني وقومي وتفتيت ما تبقى من أمة العرب.
مشاريع شهادة
يامن الشواف «موظف في شركة خاصة»: لقد هيأنا أنفسنا شباباً وشابات تحسباً لأي معركة قد تفرضها علينا المؤامرة التي حاكها أبناء جلدتنا.. ونقول للعالم كلنا مستعدون للدفاع عن أرضنا ولن ترهبنا تقنياتكم الحديثة وأسلحتكم الرهيبة فنحن بعون الله وإرادة الشعب وقيادة الرئيس بشار الأسد منتصرون رغم أنف المعتدين ومئات الآلاف من الشباب السوري مستعد ليكون مشروع شهادة في سبيل الله والوطن.
لن تنالوا منا
ومن مدارس دمشق وريفها قدم آلاف الطلاب الذي توشحوا العلم السوري وحملوا صور السيد الرئيس بشار الأسد هاتفين بحياته وحياة الوطن.
جمال ومراد وسامي ومحمد وعلي ونوار جاؤوا من مدارس منطقة داريا ليعبروا عن حبهم لوطنهم: نحن هنا اليوم لنقول لأمير قطر وأعوانه لن تنالوا منا.. ونحن مستعدون لارتداء اللباس العسكري منذ الآن لتحدي أي خطر يواجه بلدنا الغالي سورية ولن نسمح لأي قدم غريبة أن تطأ أرضنا المباركة ومن سيتجرأ على ذلك فليتحمل عذابات سيذيقها له الشعب السوري.
سلمى وانتصار وجواهر وجميلة وندى ومروة من مدارس منطقة جمرايا بريف دمشق.. تركنا مقاعد الدراسة لأن الوطن يحتاج لصوتنا هنا وقد لبينا النداء وسنلبي أي نداء يطلبه منا الوطن حتى لو كان يتطلب ذلك منا بذل أرواحنا.. فنحن مستعدات أن ندافع عن وطننا بأظافرنا ولن نسمح لأي معتد أن يقترب منه وليجرب أولئك المتآمرون أن يفعلوا ذلك.. نحن نتحداهم.
لا للتدخل الخارجي
وقال المواطنون محمود علي وريم إبراهيم ويزن صالح إن الحشود خرجت اليوم لتقول للجامعة العربية أن تترك سورية وشعبها لتدبير أمورهم وحل مشاكلهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي لان الشعب السوري على اتم الاستعداد لتلبية الواجبات الوطنية في سبيل رفعة سورية وكرامتها معبرين عن اعتزازهم بذكرى الحركة التصحيحية المجيدة وثقتهم بان بلدهم سيبقى عصي على كل المؤامرات التي تحاك ضده.
بدورهم أكد كل من يوسف حميد وعبد الرحمن جبصيني وهديل معروف أن الشعب السوري هو صاحب القرار في كل ما يتعلق بشؤونه ولا يعنيه ما يصدر من قرارات وبيانات وأوامر عمليات تنفيذية من الخارج خدمة لأجندات غربية واستعمارية وسيبقى هذا الشعب كما كان دائماً الحاضن للمقاومة العربية إلى أن يتحرر كل شبر من الأراضي العربية المحتلة.
كفى تحريضاً
وتوجه الطفل زين جبارة بنداء إلى قنوات التحريض على سورية بالكف عما تبثه من سموم وافتراءات بهدف النيل من سورية ووحدة شعبها مؤكداً أن الشعب السوري بشيبه وشبابه وأطفاله سيبقى صفا واحداً لمواجهة تحديات المتآمرين لحماية بلادهم وأرضهم المباركة في حين ابدت الطفلة أمل الشامي (الصف الخامس) استعدادها للتضحية بنفسها من أجل أن تبقى سورية حرة أبية.
واستنكرت كل من مروة حنا وآلاء دعدوش قرارات الجامعة العربية بحق سورية مشيرتين إلى أن خروج المسيرات الوطنية جاء لرفض هذه القرارات والتأكيد على الوحدة الوطنية ورفض المخططات الخارجية.
دعم للقرار الوطني
وفي سياق متصل تجمعت حشود شبابية امام مكتب الجامعة العربية بدمشق رفضاً للقرار ودعماً للقرار الوطني المستقل.
وأكد المشاركون أن قرارات الجامعة مرفوضة من قبل الشعب السوري ولن يستطيع أحد أن يضعف سورية ولن تزيدها الضغوط إلا قوة وتماسكاً لافتين إلى رفض السوريين جميعاً لأي تدخل بشؤونهم الداخلية.
لليوم الثالث في ساحة الأمويين
وفي ساحة الأمويين واصلت لليوم الثالث على التوالي سيدات سوريات اعتصامهن المفتوح رفضاً للقرار في فعالية قمن خلالها بقص خصل من شعرهن تعبيراً عن استيائهن من الموقف العربي ضد بلادهن. وشاركت في الفعالية ربات بيوت سوريات انضمت إليهن فيما بعد عدد من العاملات وسيدات المجتمع من إعلاميات ومحاميات وسيدات أعمال تعبيراً عن وقوف جميع السوريين ضد التدخل بشؤون بلدهم.
تصوير: سامر سقور- عدنان الحموي
اللاذقية: عشرات الآلاف يجتمعون على حب الوطن وقائد الوطن
اللاذقية- نهلة اسماعيل:
عشرات الآلاف من المواطنين احتشدوا عند ضريح القائد الخالد حافظ الأسد مؤكدين أن الركوع لن يكون الا لله وحده.
تحت المطر ومن كل الاتجاهات والشوارع والقرى والتجمعات انطلقوا متوجهين الى مكان واحد هو قلب الوطن وقلبه هو في كل تجمع اجتمع المواطنون على حبه فقلبه كبير ويتسع للجميع.
نعم هذا هو شعب سورية الذي وعى انجازات التصحيح ووعى ماكان يهدف اليه القائد الخالد في حفظ وتحصين عزة وكرامة الوطن مؤكدين أن اللحمة الوطنية تجمعهم خلف قائدهم السيد الرئيس بشار الأسد .
سورية عصية على المتآمرين
من حناجرهم علت الاصوات التي رددت شعارات بمجملها لا للتدخل الاجنبي ولا لقرارات الجامعة العربية التي تبنى على دماء الشعوب ومقدراتها، قرارات تسعى بمضمونها الاسود الى تفكيك الدول العربية قائلين إن هذا لن يتحقق في سورية العصية على كل المتآمرين.
عشرات الآلاف تجمعوا ببساطة وعفوية ليؤكدوا ما قاله الملايين من السوريين لا للتقسيم ولا للطائفية ولا للانتداب أو الاحتلال قالوا كلنا في مواجهة العدو ومؤامراته كلنا جيش خلف القائد بشار حافظ الأسد.
هذا وقد أكد المشاركون في الحشد الجماهيري الذي توافد الى ضريح القائد الخالد حافظ الأسد في مدينة القرداحة ان سورية قوية منيعة بشعبها الواعي الملتف حول قيادة الرئيس بشار الأسد ملتزمين بنهج التصحيح المتجدد المؤسس على قواعد متينة في التصدي للتحديات التي تواجهها سورية .
العبود: سننتصر على المؤامرة
وقال خالد العبود عضو مجلس الشعب جئنا اليوم الى القرداحة لنستمد القوة والعزة من حضور القائد الخالد حافظ الأسد الذي نعاهده بأننا سننتصر على هذه المؤامرة بالتفافنا خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ولنقول له إن القرارات الصادرة من هنا وهناك ضد سورية لن تؤثر في عزيمة هذا الشعب القوي وقد جربوا ذلك في الماضي وسيجربوه في المستقبل الا ان الشعب سيبقى المنتصر دائماً.
وأكد العبود بأنه لا يمكن لاحد أن يسقط الدور التاريخي لسورية في المنطقة وشعبها اليوم يسطر مرحلة جديدة من التاريخ العربي و سيحقق النصر ويخرج من هذه الأزمة بقوة الجيش الباسل وإرادة هذا الشعب العظيم.
الماشي: مواجهة الخونة
وخاطبت آسيا الماشي رئيسة جمعية انماء لدعم المرأة واطفال السرطان بالرقة الحشود بالقول .. باسمي وباسم كل امرأة حرة في هذا الوطن العظيم أقول.. نعم ياقائد الأمة نعاهدك على الصمود و الوفاء ومواجهة الخونة والمتامرين ونقول انه كلما كانت الموءامرة كبيرة فهذا يعني بأننا كبار مؤكدة أنه في النهاية لابد من انتصار الحق.
فنانون: تحية لجيشنا العظيم
بدورهم اكد الفنانون بشار اسماعيل وتولاي هارون ورنا الابيض ورندة مرعشلي و سناء ناصر انه ما من شيء يستطيع أن يوقف مسيرة الشعب وتصميمه على الوحدة الوطنية والدفاع عن كرامة الوطن ولا أحد يستطيع ان يثني هذا الجيش العظيم عن الدفاع عن ابناء وطنه ووحدة أراضيه مستمداً قوته من التفويض الشعبي والأفكار العظيمة التي زرعها فيه القائد الخالد حافظ الأسد الذي جعل فلسطين في ضمير ووجدان كل سوري وآمن بالشعب وقدرته على حماية الوطن.
غزال: متمسكون بوحدتنا
وفي هذا الإطار قال الشيخ ذو الفقار غزال إن السوريين يجتمعون اليوم في ذكرى التصحيح دعما لجيش الوطن و قائده و ليعبروا عن تمسكهم بوحدتهم الوطنية و قرارهم المستقل في وجه ما يواجهونه من قوى متآمرة.
كارنيك: مستعدون للمواجهة
ولفت الخوري كارنيك من الأرمن الأرثوذكس الى أن المجتمع السوري بكل أطيافه يرفض قرار الجامعة العربية وهو مستعد لمواجهة كل الضغوط بإرادة حديدية يستعصى كسرها على المتآمرين.
شعب متمسك بوحدته ونضاله
وفي كلمة اكد فيها السيد محمد ضرار جمو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العلمية للمغتربين العرب على رمزية واهمية هذا التجمع وفي هذا المكان بالتحديد من مدينة القرداحة التي تحتضن ثرى القائد الخالد تزامنا مع ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة والذي يظهر مدى تمسك الشعب السوري بوحدته ونضاله وبالقيم التي يحملها والذي اسس لبناء سورية الحديثة مشيرا في حديثه الى الصراع الذي تواجهه المنطقة ودور المقاومة في مجابهة التحديات و المؤامرات التي تواجه هذه الامة مشيرا الى عظمة هذا الشعب الذي يواصل نضاله مهما بلغت التضحيات .
ومن جهة اخرى اوضح السيد يعرب حمامي من الحملة المليونية للدفاع عن سورية حول مضمون هذا التجمع الحاشد الذي يظهر مدى وفاء هذا الشعب لنهج التصحيح ورفضهم لكل اشكال التدخل الخارجي ولقرار الجامعة العربية الذي جاء استجابة لأوامر اميركية صهيونية.
زيارة ضريح القائد الخالد
وفي نهاية المسيرة توجه المشاركون إلى ضريح القائد الخالد لتلاوة الفاتحة على روحه الطاهرة ووضع اكاليل الزهور إحياءً للفكر المقاوم الذي قاده وتأكيداً على الإصرار على مواصلة العمل لبناء سورية الحديثة والتصدي لكل المؤمرات التي تحاك ضدها نتيجة مواقفها تجاه القضايا العربية والقومية.
حلب: نمــــوذج لالتفـــاف الشـــعب حـــول القـــائد
حلب - محمد مسلماني:
أكد أبناء حلب الشهباء الأبية رفضهم المطلق لقرار الجامعة العربية القاضي بتعليق عضوية سورية مشددين في حراك شعبي عفوي واعتصام تجلى بأبهى صوره في ساحة سعد الله الجابري بحلب تماسكهم وتلاحمهم مع بعضهم البعض وتمسكهم القوي بالثالوث المقدس الأرض والقائد والشعب لافتين بنفس الوقت إلى أن سورية قلب العروبة ومنبع القومية العربية..
عشق الشعب لأرضه
سورية التي فتحت قلبها لكل العرب فلسطينيين ولبنانيين وعراقيين وغيرهم أثناء المحن، ستبقى هي نفسها سورية القوية بشعبها وقائدها تبني وطنها وتمضي قدماً في مسيرة الإصلاح والتطوير وتقدم درساً ونموذجاً للعالم أجمع حول التفاف ومحبة الشعب لقائده في كل الظروف والأوضاع، هي لوحة فسيفسائية شهدتها الساحة بوجود عشرات الآلاف من أبنائها وتوشح أرضها بالعلم الممتد بطول 70م وبعرض 11م والذي يحمل تواقيع أهالي حلب وسورية وموثقاً بالرقم الوطني للجميع والذي دعت إليه (لجنة شباب سورية) بالتعاون مع قناة TV الحلبية الفضائية في حين تزينت الساحة أيضاً بالأعلام المحمولة على الأيادي وبصور السيد الرئيس بشار الأسد المرفوعة فوق الهامات وبمضامين اللافتات واللوحات التي استمدت كلماتها من عشق الشعب لأرضه ومحبته لقائده والتي جسدت صورة مشرفة للوحدة الوطنية امتزجت أطيافها بالهتافات المعبرة عن صمود سورية بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضدها وتستهدف دورها القومي النضالي والوطني.
ومع تأكيد جميع المعتصمين الحلبيين على البقاء في الساحة ليل نهار وتزايد العدد تحت المطر باستمرار يبدي المعتصمون استياءهم من الجامعة التي أصبحت مطية بيد أميركا والغرب لتنفيذ أجنداتهم، ويتساءلون عما فعلته الجامعة في العراق ولبنان وفلسطين مؤكدين بنفس الوقت أن الشعب السوري بحكمة قائده ووعي شعبه وحسه الوطني يعرف كيف يخرج من الأزمة قوياً ومنتصراً ويحمي بلاده من جميع أشكال التآمر وويلات الحرب.
ريف حلب: حماية المنجزات
وكانت ناحية الزربة في ريف حلب على موعد مع مشهد وطني كرس المشاركون فيه معاني الوحدة الوطنية ورددوا الهتافات الداعية لحماية المنجزات الوطنية والدفاع عن مؤسسات الدولة التي يسعى المتآمرون الى تخريبها ليتاح لهم العبث بمستقبل الوطن.
ودعا المحتشدون لرص الصفوف والعمل يداً بيد لمواجهة الخطر المحدق الذي يهدد الوطن والمتمثل بمحاولات التدخل الخارجي مؤكدين أنهم لن يسمحوا لأحد في هذا العالم أن ينتقص من كرامة سورية وعزتها وشموخها وأن يتدخل في شؤونها الداخلية.
وقال محمد وليد الشهابي منسق الحفل من لجنة شباب سورية ان هذه المبادرة جزء من النشاطات التي تنفذها اللجنة بمشاركة الالاف من شباب حلب والمحافظات الأخرى ليعبروا من خلالها عن حبهم لوطنهم ورفضهم لقرارات جامعة الدول العربية والتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
وأضاف الشهابي أن هذه المبادرة التي ستنتقل خلال الفترات المقبلة إلى المحافظات الاخرى تعبير صادق من الشباب السوري عن وقوفهم خلف قيادة الرئيس الأسد في التصدي لكل المؤمرات التي تفرضها القوى والقنوات الفضائية المغرضة ورفضهم القاطع لكل اشكال الهيمنة.
بدوره بين الطالب بدرالدين المصالح من كلية الحقوق بجامعة حلب ويولا الحاج أن مشاركتهما في الاعتصام تعبير عن رفضهما القاطع لقرارات الجامعة العربية وانحيازها للمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة مؤكدين أن مشاركة آلاف الشباب في الاعتصام هي رسالة حقيقية إلى دول العالم أجمع عن مدى وفاء الشباب السوري لوطنهم.
وقال عمار بلطوة صاحب محل ألبسة رياضية إن هذا التجمع الكبير للشباب هو تعبير عن حب الشباب السوري لوطنه وقائده وتاكيد على عمق الانتماء الوطني الذي يتميز به الشعب السوري ووعيه لحجم وخطورة المؤامرات التي تحاك ضده والتي تحاول نشر الفوضى والاضطرابات بين صفوفه لأهداف وغايات معروفة.
ت: خالد صابوني
مسيرة رافضة للتدخل الخارجي في سلمية
سلمية - أيدا المولي:
شارك عشرات الآلاف في مدينة سلمية وريفها بمسيرة شعبية حاشدة رفضاً لقرارات الجامعة العربية وتأييداً للمواقف الشجاعة التي اتخذتها الدول الصديقة من الأزمة التي تشهدها سورية.
وقد حمل المواطنون المحتشدون لافتات تأييد لبرنامج الإصلاحات التي رفعها السيد الرئيس بشار الأسد ولافتات تستنكر المؤامرات التي تحيكها بعض الأطراف الخارجية الغربية وبعض الدول العربية كما تستنكر الخيانات التي ظهرت في مواقف الدول التي تضمها الجامعة العربية، معربة عن وعيها بوجود مؤامرة تستهدف الأرض السورية وإخضاع الشعب للإرادات الخارجية.
وقد أكد كل من المواطنين محمد عيزوق، باسم عبيدو، نور ياغي، هبة إسماعيل، هيا عرنجي، هيا ورد على أن الشعب السوري اعتاد على فرض العقوبات الاقتصادية على سورية مؤكدين أنهم على استعداد للبقاء في حالة الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس، إذا ظنت الدول الكبرى أن المواطن السوري يمكن أن يبيع وطنه مقابل حفنة من الأموال، وأكد المشاركون في هذه المسيرة أن العلم الوطني سيبقى مرفرفاً في سماء الوطن ولن تناله الأيادي الغادرة مهما حاولت.
وطالبوا بمحاسبة العرب لأنفسهم ومراجعة مواقفهم حتى لا يسجل التاريخ خنوعهم وذلهم في مواجهة دولة شقيقة لأن التاريخ سيحاسب الجميع ولن يرحم أحداً، وقد انتهت المسيرة بمزيد من التأييد لقيادة سورية والتأكيد على وحدتها الوطنية.
الحسكة: مستمرون في مسيرة الوفاء بالوفاء
الحسكة - يونس خلف :
تجمع الآلآف من المواطنين في مدينة الحسكة في ساحة القائد الخالد حافظ الأسد مساء أمس الأربعاء في وقفة وفاء لتؤكد الجماهير استمرارها على قاعدة الوفاء بالوفاء .. حشود من الشبان والشابات ومن الفلاحين والعمال والطلبة والنساء ليستذكروا الأيام الخالدة التي أسست لهذه العطاءات المتجددة والفعل المؤثر في كل ميادين الحياة وكانت تحية لتلك الأيام التي دخلت التاريخ بقوة الشعب وإرادة التغيير والتطوير وكفاءة الفعل والتأثير والأيام التي جسدت إرادة وطنية وقومية فغدت مفصلاً في الحياة ومنعطفاً حاسماً فكان النهج هو نهج الارتباط الوثيق بمصلحة الجماهير وبتطلعاتها .
في شوارع مدينة الحسكة وساحاتها العامة حمل المشاركون أعلام سورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ولافتات تندد بقرار الجامعة العربية وسط الهتافات التي تعبر عن الوحدة الوطنية وتندد بالحرب الإعلامية التي تقوم بها عدد من القنوات الفضائية العربية والغربية ضد سورية .
وأكد المواطن أحمد حسين الرحال أحد المشاركين إن ذكرى التصحيح غالية وثمينة وهي ليست للاحتفال فقط وإنما للتأمل في عهد التصحيح استطاعت سورية أن تجعل جبهتها الخارجية منيعة قوية حققت النصر في حرب تشرين وأخرجت لبنان من محنته وفي عهد التصحيح دخلت سورية ريادة الفضاء و مرحلة التعددية السياسية و عصر التقانة التكنولوجية و عمت مظاهر البناء الحضاري كل مساحات الوطن السدود و المعامل و المشافي و الجامعات و المعاهد و الكهرباء و كل متطلبات العصر في خدمة المواطن في الريف و المدينة و في كل مكان في سورية وبالتالي فإن رهان سورية اليوم كما كان دائماً على وعي الشعب وعلى الوحدة الوطنية و هو رهان قوي أكدته ظروف عديدة حيث عاشت سورية نتائج وظروف صعبة لأحداث متتالية بدءاً من أحداث أيلول واحتلال العراق واغتيال الحريري و العدوان على لبنان ثم على غزة وصولاً إلى الأحداث الراهنة . ورأى المحامي حسن السعدو إن مهمة كل سوري اليوم عدم الاستماع إلى صوت الفتنة الذي تسوقه فضائيات لديها مهماتها ووظائفها المغرضة والمأجورة أو فضائيات استحدثت لمثل هذه الوظائف وإن المؤامرة دائماً موجودة طالما أن سورية تعمل باستقلالية وطالما أنها تتخذ قراراتها بمنهجية لا تعجب الكثيرين وطالما أن هناك خصوماً أو أعداء فلابد أن تكون المؤامرة من الأشياء الطبيعية المحيطة بنا .
وقال المواطن ابراهيم محمود الصالح إن الأزمة أثبتت أن الشعب العربي السوري تحول إلى حزب واحد وتنظيم واحد وجسد واحد وأسرة واحدة متحابة متماسكة وإن سلاح السوري اليوم وعيه واستقراره والإيمان المطلق بالقدرة على العطاء والتطوير والتعامل مع أي أزمة لابد وأن يكون على قاعدة البحث عن جميع عناصر قوتنا، وفي مقدمتها اللحمة الوطنية المتينة بين الشعب والقائد والشعب الوفي سيتجاوز هذه الأزمة .
طرطوس: قادرون
على دحر المؤامرة
طرطوس - الثورة:
كما تجمع الالاف من أبناء محافظة طرطوس في ساحة المحافظة مستبشرين الخير من الأمطار الغزيرة التي اختلطت بأصوات الشباب وهتافاتهم للوطن ودعواتهم لأبنائه جميعاً للمشاركة في مواجهة وفضح الزيف الإعلامي والتضليل السياسي الذي تمارسه قنوات الفتنة تنفيذاً لأجندات خارجية.
واستظل المشاركون في المسيرة بعلم الوطن الذي رفرف عالياً فوق رؤوسهم مشكلين لوحة وطنية عنوانها الشرف والصمود والإيمان بأن في سورية رجالاً قادرين على دحر المؤامرات ورد كيدها في نحر أصحابها.
وحمل المشاركون أعلام سورية وصورة ضخمة للرئيس الاسد ولافتات تندد بقرار الجامعة العربية وسط الهتافات التي تعبر عن الوحدة الوطنية وتندد بالحرب الإعلامية التي تقوم بها عدد من القنوات الفضائية العربية والغربية ضد سورية لإفساح المجال أمام التدخل الخارجي في الشؤون السورية.
نرفض الدسائس
وأكد المشاركون رفضهم لكل المؤامرات والدسائس والدعايات المغرضة متسائلين عن سبب تجاهل الجامعة العربية للأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الشعب السوري من مدنيين وعسكريين وتعاميها عن الملايين التي خرجت إلى الشوارع لتعبر عن حبها للوطن وقائده.
وأكد الشابة ديانا سعد من جمعية المراة الزكية أن هذه الحشود التي اجتمعت بشكل عفوي تقول ملء حناجرها وتعرب عن اسفها لما صدر عن الجامعة العربية لافتة إلى أن المواطن السوري بات يعلم أن هذه القرارات معدة بشكل مسبق ولذلك خرجنا اليوم لنؤكد تمسكنا بوحدتنا الوطنية لمواجهة التحديات المختلفة التي تتعرض لها سورية.
الجامعة تنكرت لسورية
واستغرب الشاب باسل ندة من مجموعة جنود سورية الأسد تنكر الجامعة العربية لرغبات الشعب السوري ومطالبه وعدم استجابتها لاصوات ملايين السوريين الذين ملؤوا ساحات الوطن وعبروا عن تلاحمهم مع قيادتهم واصرارهم على حماية سورية من أي تدخل خارجي بشؤونها.
وقال عدد من شباب مجموعة الوفاء لسورية بطرطوس لقد خرجنا اليوم إلى الشوارع والساحات لنعبر عما تجيش فيه الصدور بسبب الطعنة التي وجهتها الجامعة العربية بقرارها اللامسؤول بحق سورية البلد المقاوم للمشاريع الأمريكية الصهيونية.
بدوره تساءل الشيخ أحمد بلال أين كان دور الجامعة العربية خلال السنوات المنصرمة أمام التحديات والتهديدات الصهيونية الأمريكية على سورية.. وما كان موقفها مما جرى في العراق وفلسطين ولبنان وليبيا ولماذا وقفت ساكتة متفرجة.
واعتبر نزار غانم من حزب الوحدويين الاشتراكيين ان ما حدث في الجامعة أكد لكل الشعب السوري بأطيافه كافة أن الأجندة الخارجية تريد أن تمارس هيمنتها بشكل عملي على سورية، كما فعلت بالأمس بليبيا، ولكن لن يستطيعوا الوصول الى غاياتهم في ظل قوة الشعب السوري وتماسكه وتلاحمه مع قيادته وجيشه.