إذ قامت ببطولة أول فيلم عربي غنائي ناطق (أنشودة الفؤاد) عام 1932 نادرة هذه تعرضت في حياتها لمطبين كادا يوديان بحياتها.
ففي الثلاثينيات من القرن العشرين انتشرت شهرتها في أنحاء مصر وأخذت تقوم بجولات فنية في جميع المدن المصرية، ومرة دعيت إلى مدينة بني سويف لتحيي حفلة فيها، وهي المرة الأولى التي تزور فيها المدينة وتغني فيها، وفي الحفلة ماكادت تبدأ بالغناء حتى لعلع صوت الرصاص في أنحاء المسرح تحية من الجمهور لها، فأصابها الذعر وانبطحت فوراً على الأرض ولحقها أفراد الفرقة بالانبطاح.
وأخذ الجمهور يصفق ويضحك في الوقت الذي كانت نادرة في شبه غيبوبة من شدة الرعب فقد كانت هذه طريقة أهل بني سويف في الترحيب بالمطرب وبعد انتهاء التحية وإطلاق النار عرفت نادرة أن كل ذلك من باب التحية والترحيب بها، فهرعت إلى كواليس المسرح ورفضت أن تتابع الحفلة خوفاً من تحية جديدة لكن أصحاب الحفلة راضوها وجلبوا لها عصير الليمون لتهدئة أعصابها فوافقت على متابعة الحفلة ولكن دون تحيات!!
ونادرة الشامية كانت مصابة بعقدة الخوف من ركوب المراكب ووراء هذه العقدة قصة ففي بداية حياتها الفنية وذات مرة قامت نادرة مع صديقات لها برحلة نهرية في النيل على ظهر مركب صغير بين القاهرة وحلوان وفي طريق العودة وفجأة بدأ المركب يميل وبدا على المراكبي أنه لم يعد يسيطر عليه وأخذ المراكبي ومساعده يحاولان السيطرة عليه، فأصدرا الأوامر أن تقف الصديقات في الطرف المقابل لميلان المركب، عله يستعيد توازنه، لكن المركب ظل يميل وبدأت المياه تدخل إليه وأصاب الفزع الجميع ولم يبق أمامهم سوى الدعاء إلى الله بأن ينقذهم وأصبح الوضع شبه ميئوس منه.. ولكن وبمعجزة استطاع المراكبي أن يجعل الزورق يجنح إلى الشاطئ ويغرز فيه ونزلت نادرة وصديقاتها يخضن في الطين وأوقفت نادرة أول تكسي وطلبت من السائق إيصالها مع إحدى صديقاتها إلى القاهرة وبينما كان السائق يقود سيارته إلى القاهرة أوقفه رجال المرور ونظموا بحقه مخالفة بتهمة السرعة الزائدة فأخذ السائق يشتم ويلعن ذلك اليوم النحس، وقاد السيارة بعصبية وسرعة جنونية وخلال ذلك انفجر أحد إطارات السيارة وكادت السيارة أن تصطدم بحائط لولا أن السائق بذل جهوداً جبارة للسيطرة عليها ومن يومها أقسمت نادرة ألا تركب مركباً في حياتها.