مـــن نــــوادر المتنبئيـــــــن
ســـــاخرة الخميس 17-11-2011 - يذكر ابن الجوزي في كتابه أخبار الظراف والمتماجنين أن سعيد بن حفص المديني قال: أتي المأمون بأسود ادعى النبوة وقال: أنا موسى بن عمران فقال له المأمون: إن موسى أخرج يده بيضاء فأخرج يدك بيضاء حتى أؤمن بك فقال الأسود:
إنما فعل ذلك موسى لما قال له فرعون أنا ربكم الأعلى فقل أنت كما قال حتى أخرج يدي بيضاء وإلا.. لم تبيض.
- يروي الأبشيهي في المستطرف من كل فن مستظرف أن آخر تنبأ في زمن المأمون فلما مثل بين يديه قال له: من أنت؟ أنا أحمد النبي، قال المأمون: لقد ادعيت زوراً فلما رأى الأعوان قد أحاطت به وهو ذاهب معهم قال: يا أمير المؤمنين أنا أحمد النبي فهل تذمه؟ فضحك المأمون وخلى سبيله.
- يذكر الأبشيهي أيضاً أن آخر تنبأ في زمن المتوكل فلما حضر بين يدية قال: أنت نبي؟ قال: نعم قال: فما الدليل على صحة نبوتك؟ قال: القرآن العزيز يشهد بنبوتي في قوله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح) وأنا اسمي نصر الله قال: فما معجزتك قال: ائتوني بامرأة عاقر أنكحها تحبل بولد يتكلم في الساعة ويؤمن بي، فقال المتوكل لوزيره الحسن بن عيسى اعطه زوجتك حتى نبصر كرامته فقال الوزير: أما أنا فأشهد أنه نبي الله وإنما يعطي زوجته من لايؤمن به فضحك المتوكل وأطلقه.
|