وقد وجدن في أشعار الغزل مادة زينة وتزويق، فكن ينقشن هذه الأشعار الحلوة على العصائب وذيول الأقمصة، وطرر الأردية وعلى الأكمام والقلانس والمناديل.. وربما كتبنها على النعال والخفاف.
وينقل د. المنجد عن الماوردي قوله: رأيت جارية ونحن عند محمد بن عمر بن مسعدة لم أشك أنه عاشق لها لما رأيت من حركاته إذا نظرت وسروره إذا نطقت وتهلله إذا غنت وكانت تفوق وصف الواصف في الحسن والجمال وعليها موشح ورداء معين وفي وشاح القميص:
أغيب عنك بود لايغيره
نأي المحل ولا صرف من الزمن
تعتل بالشغل عنا ما تكلمنا
الشغل للقلب ليس الشغل للبدن
وعلى طراز الرداء:
أقل الناس في الدنيا نصيباً محب قد نأى عنه الحبيب.