والمناسبة ولد جديد في الدار..واسمه مختار أوسليمان على اسم جده او عمه
المغترب " ابو عمار"..والميراث يمكن ان يصل للصغيرة أحلام أو وديعة وسهام.
فالميراث ليس بالضرورة إرثا عقارياً..واموالاً ..
بل من الممكن أن يكون اسم الجد الكبير او حرفة الاب الطبيب أو التاجر
والفنان ..ومن البديهي ان تنتقل عبر الجينات المعتقدات وبعض الافكار..
لتكون هتاف مناغاة الاطفال..
كل هذا لا يشكل معضلة أمام الطفل الذي سيكبرويحدد إما أنه سيقبل الموروث
أو أنه سيتخذ قرار تغيير ثقافته وحرفته وحتى معتقده واسمه ممكن ان يصير
بحكم محكمة «مهند» او«مراد علم دار» ..
لكن ماذا سيفعل بميراث جيني .؟
بعلة او مرض عائلي لأولاده ...
اليوم وفي ذكرى الأمراض السرطانية أتمنى على الاطباء الإصرار على إيجاد
حل للوراثة الجينية ...
فلا تتغير ملامح طبيبي بعد اليوم وأنا أخبره أن والدتي مصابة بعلة
سرطانية ولا يطلب مني خريطة من التحاليل والاستشارات الطبية . ..بحكم أني
مشروع مريضة مستقبلية ...
إنه السرطان مرض ينتقل أحيانا بالوراثة يأكل شيئا من جسدك وأشياء من قلوب
من حولك ... تلازم المشافي الحكومية لأخذ جرعاتك ...وتتقيأ مع سمها
ضعفك... وتتساقط مع دموعك خصلات شعرك ..
سرطان أكره وجوده في صدرأمي ولا أخشى انتقاله لصدري ... إلا أن
احتمالية توريثه لابنتي هي التي تؤرقني..
وأتمنى أن لا يتركني الطب عاجزة ضعيفة ...
أتحسر على إيمان عجائز... ليتني كنت قد ورثته عن أمي فيما أورثتني...