مساحة ود... أين العهد يا أبناء وطني؟
مرايا اجتماعية الخميس 17-11-2011 ثورة زينية هاهو العيد يقبل نحونا لكن هذه المرة ليس كعادته فالبسمة باهتة الملامح والسهد قد أثقل العيون والغصة ملأت القلوب والجرح أعمق هذه المرة ..كيف لنا أن نفرح ونحن نرى لوحتنا السورية الجميلة قد تلطخت بدماء أبناء وطننا..ربيع مستقبلنا..
لتتعمق الجراح أكثر لان الفاعل من أبناء وطننا .. نعم بأيد أبناء الوطن يقتل الوطن .. نحن من كنا قبل هنيهة معا في كل شيء حتى في الخلافات .. أهكذا كان العهد يوما يا أبناء وطني ؟ألم يكن العهد يوما أن نكون في السراء والضراء معا ..أم إن حفنات الوعود والنقود قد خربت سطور الوثيقة؟
نحن معكم إن الكثير من الأمور يجب أن تتغير والكثير من الوجوه يجب أن تتبدل والكثير من الدروب يجب أن ترمم ويتم إصلاحها...ولكن أهكذا يعامل الوطن ؟الم تنظروا إلى نحيب الأمهات ودموع الأطفال ..ألم تشعروا بكسر القلوب وانتم تشاهدون دموع ذلك السبعيني في ادلب وهو يبكي وحيده الذي اغتالته رصاصات الغدر ليس لشيء إلا لأنه ابن هذا الوطن...ألم يؤلمكم مشاهدة تلك الأم التي فقدت صوابها وهي تحمل قميص ابنها المدمى وهي تدورهائمة على وجهها من جلل المصاب في شوارع حرستا..ألم يهزكم ذاك الطفل الذي جلس منزويا يبكي بحرقة أباه الشهيد بعيدا عن العيون..؟.ومن يكفكف دموع رهام بنت العشرسنوات التي هزت القلوب وهي تنعي والديها على الملأ.
سورية غالية يا أبناء الوطن سورية وطننا كرامتنا عزتنا حبيبتنا أمنا الكبيرة لنكن بارين بها لا عاقين لها..لنضع أيدينا مرة أخرى بأيد بعضنا ليعود العيد كما نعرفه يرسم البسمة على الشفاه ويطبع الفرحة في القلوب، وكل عام والوطن وابناء الوطن الغالي سورية بألف خير.
|