تقول أحدث دراسة نفسية عن التوتر أنه عند اختيار استراتيجية لمواجهة التوتر، يجب عدم الاعتماد على أسلوب واحد للعلاج، لأن الخطط مجتمعة، قد تأتي بنتائج إيجابية أكثر فعالية. وتضيف الدراسة أن الخطة التي تنجح في علاج شخص، لا يفترض أن تنجح في علاج شخص آخر.
كما أن التوتر يمكن أن يكون أيضا إيجابيا على صاحبه، كما أنه سلبي. فكثير من القلق يخلق حب فضول وإثارة وتحديا، قد يدفع صاحبه إلى بذل جهد أكبر لتحقيق وإنجاز أعمال عظيمة، بينما قليل من التوتر قد يخلق الضجر والاكتئاب.
وحقيقة أخرى تبرزها الدراسة أنه ليس بالضرورة أن تؤدي معالجة الحالة النفسية والتوتر لدى الشخص المريض عضويا، إلى شفائه من مرضه العضوي، إلا أنها تؤكد أن اتباع خطة لمواجهة التوتر قد يخفض احتمالات الإصابة بأزمة قلبية لـ75% من الأشخاص الذين يعانون أمراض القلب.
وأظهرت الدراسة أيضا أن هناك أشخاصا سعداء وأصحاء، رغم تعرضهم لهزات نفسية، تبين أنهم كانوا يحيطون أنفسهم بشبكة اجتماعية ومساندة اجتماعية، وكانوا حريصين أيضا على التواصل الاجتماعي، وإقامة علاقات اجتماعية كثيرة، تبعدهم عن الوحدة والاكتئاب.
واوردت الدراسة بعض النصائح من أجل مواجهة التوتر العصبي والضغط النفسي الذي يؤثر في الصحة البدنية وذلك بالاهتمام بالأساسيات التالية:
- الحرص على أخذ الكفاية من النوم، 8 ساعات على الأقل، و البدء بالخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة وخفض كميات اللحوم والدسم.و الحرص على أداء بعض التمرينات الرياضية،والحرص على قضاء وقت أطول مع أصدقاء مرحين يتمتعون بسلوك إيجابي وحب للمرح والضحك، فمرحهم يمكن أن يكون معديا، كما أن الاكتئاب عدوي هو الآخر. اضافةللبحث عن الضحك والمواقف المرحة و التسامح في داخلك، وأعط أعذارا للذين يضعونك في حالة توتر عصبي، فإن ذلك سيقلل من حنقك عليهم. كما تبين الدراسة المذكورة انفا انه وعند شعورك بالتوتر بعد العجز عن حل مشكلة ما، لا تتحرج في طلب العون من الأصدقاء والأقارب، اطلب العون دائما متى تحتاجه، فمحاولة حل مشكلاتنا بمفردنا، تثقل على أنفسنا وتوجد جهدا خارقا قد لا نقوى عليه.