تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اتساع دائرة الرفض والإدانة العربية والدولية لقرار الجامعة ضد سورية:الجامعة ترقص على إيقاع واشنطن.. وقرارها دفن العمل العربي المشترك

سانا- الثورة
أخبار
الخميس 17-11-2011
اتسعت دائرة الرفض لقرار جامعة الدول العربية تجاه سورية في جميع الاوساط العربية والدولية.. وأكدت اوساط سياسية وحزبية واجتماعية ان القرار يشكل حلقة ضمن سلسلة التآمر الدولية

التي تستهدف سورية.. وانه يمهد الطريق للتدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية السورية، مؤكدة ان الجامعة ترقص على ايقاع واشنطن وتأتمر بأوامرها.. مشددين في الوقت ذاته ان سورية قوية لا تهزها كثرة الصراخ ولا القرارات الدولية والعربية الجوفاء.‏

الهيئة الشعبية لتحرير الجولان:‏

باطل.. ومكمل لحلقات التآمر‏

فقد أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان العربي السوري أن القرار باطل وخرق لميثاق الجامعة ويأتي مكملا لحلقات التآمر على سورية وأن قسوته تأتي فقط لانه صدر عن أشقاء ارتضوا الخنوع للخارج.‏

وقالت الهيئة في بيانها ان أبناء الجولان الاوفياء يعاهدون الوطن على الوقوف سدا منيعا في وجه محاولات التآمر على سورية وقيادتها مهما كانت التضحيات.‏

وقالت الهيئة ان قرار الجامعة خرق لميثاقها ويستهدف دور سورية القومي ويأتي مكملا لحلقات التامر عليها.‏

وأكدت الهيئة رفضها التدخل الخارجي تحت أي مسمى بشؤون سورية الداخلية و ثقتها بقدرة الشعب السوري ببناء وطنه وحل مشاكله بنفسه والحفاظ على وحدته الوطنية ودعمه لمسيرة الاصلاح التي يقودها الرئيس الأسد.‏

جاليتنا في تشيكيا: يمهد الطريق للتدخل الأجنبي‏

وفي تشيكيا استنكر أبناء الجالية العربية السورية في تشيكيا قرار الجامعة العربية الاخير ضد سورية مجددين دعمهم لبرنامج الاصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد ولقيام حوار وطني يلتقي فيه جميع السوريين تحت سقف الوطن.‏

وحذر أبناء الجالية خلال اتصالات ومساهمات في براغ من خطورة هذا القرار على وحدة وامن واستقرار الوطن كونه يمهد الطريق للتدخلات الاجنبية في الشأن الداخلي السوري مؤكدين أن الجامعة العربية تحولت إلى أداة بيد القوى الغربية لتنفيذ مخططاتها في المحافل الدولية ما يقوض العمل العربي المشترك.‏

أحزاب وشخصيات لبنانية: سورية‏

قوية لا تهزها كثرة الصراخ والقرارات الجوفاء‏

من جهته قال عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان ان سورية تتعرض اليوم لمؤامرة خارجية واضحة الاهداف وان اطرافا خارجية تتآمر على سورية لانها قلب العروبة و خاصرة المقاومة.‏

واكد حمدان في كلمة له على الثوابت الوطنية للحركة وهي العودة إلى الحوار وعدم الانجرار وراء اجندات تهدف إلى زرع الفتنة هنا وهناك.‏

ودعا حمدان إلى استئناف الحوار من اجل تعزيز الجبهة الداخلية.‏

من جهته شدد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون ابي رميا على ضرورة عدم التعاطي اللبناني بسذاجة مع الازمة السورية ولاسيما ان سورية هي باب لبنان الوحيد إلى المنطقة العربية.‏

بدوره شدد المؤتمر الشعبي اللبناني على أن التهديدات الاجنبية والصهيونية ضد سورية تتطلب من الجامعة العربية وقف سياسة تصفية الحسابات بين دولها ووضع خطة دفاعية موحدة تحمي الامن القومي من هذه الاخطار.‏

وقال المؤتمر في بيان أمس انه وفي وقت تتصاعد فيه التهديدات الاطلسية والصهيونية ضد الامن القومي العربي تتلهى جامعة الدول العربية بتصفية الحسابات فيما بين دولها ولا تعير اهتماما للاخطار المحدقة بكل الامة من غير استثناء.‏

وأشار البيان إلى أن الوضع العربي بات مقلقا للغاية ويستدعي من الجامعة العربية العناية الفائقة بمتطلبات الامن القومي العربي ووضع خطة دفاعية موحدة تحمي الامة من كل هذه الاخطار ورفض التدخل الاجنبي بل مواجهته.‏

واختتم المؤتمر الشعبي اللبناني بيانه بالقول ان أمن أي قطر عربي هو جزء لا يتجزأ من الامن القومي العربي الشامل ويخطئ أي نظام عربي اذا اعتقد أنه سيبقى بمأمن في حال استهدف الاطلسيون أو الصهاينة أمن أي دولة عربية.‏

وفي السياق ذاته عبرت احزاب لبنانية وقوى التحالف الفلسطيني أمس عن استنكارها وشجبها لقرار الجامعة العربية بحق سورية.‏

وجدد ممثلو هذه الاحزاب والقوى وممثلو المكاتب العمالية والنقابية في مدينة صور اللبنانية خلال مشاركتهم في لقاء تضامني عقد في مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي بالمدينة رفضهم للتدخل الخارجي في الشؤون السورية منوهين في بيان بمواقف روسيا والصين تجاه سورية وكذلك بالدول الرافضة للقرارات التي اتخذتها الجامعة العربية بحق سورية.‏

وأجمعوا على الدعوة لاقامة نشاطات تضامنية مع سورية تاييدا لمواقفها الوطنية واقامة اعتصام تضامني مع سورية في مدينة صور.‏

كما أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن محاولات استنزاف سورية واضعافها لخدمة المشروع الاميركي والصهيوني واضعاف المقاومة سيكون مصيرها الفشل رغم التحريض والتمويل والتسليح الذي يقدمونه لتأجيج الازمة في سورية.‏

وأشار قاووق في كلمة له خلال احتفال أمس إلى أن لبنان المقاوم لا يمكن أن يكون جزءا من الذين يتورطون في العدوان على سورية ولن يكون في موقع الغدر والتآمر عليها ومعاقبتها سياسيا أو ماليا أو اقتصاديا.‏

ورأى قاووق أن الهيمنة الامريكية على الجامعة العربية كانت السبب وراء اتخاذ قرار تعليق عضوية سورية فيها مؤكدا أن هذا القرار سيقف عند حدود سورية لانها دولة قوية ولا يمكن أن تهزها كثرة الصراخ والتصريحات والقرارات العربية والدولية الجوفاء.‏

من جانبه أكد رئيس حركة الشعب في لبنان نجاح واكيم ان بعض الدول والقوى الخارجية تتحمل مسؤولية تعطيل الحوار الوطني في سورية في وقت لم تنفذ بعض الدول العربية الالتزامات لجهة وقف التحريض الاعلامي ضد سورية والتي نصت عليها خطة العمل العربية.‏

وشدد واكيم في حديث لاذاعة صوت الشعب على ان مستقبل الامة العربية والمنطقة بأكملها يتوقف على سورية موضحا أن الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين وأتباعها يلعبون ورقتهم الاخيرة ضد سورية من خلال التصعيد.‏

ولفت واكيم إلى أن الوعي الوطني الذي يتمتع به الشعب السوري سيشكل عاملا أساسيا في انتصار سورية والامة العربية معبرا عن قناعته التامة بأن سورية ستخرج من الازمة التي تواجهها الامر الذي من شأنه أن يكون بداية لخروج الامة العربية من مأزقها.‏

الى ذلك ندد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون مصطفى حمدان خلال لقائه أمس وفدا من أبناء الجالية السورية في لبنان بقرار الجامعة العربية بحق سورية.‏

وأعرب حمدان عن ثقته بفشل المخططات التي تستهدف سورية أمام صمود الشعب السوري وبأن سورية ستخرج من محنتها منتصرة.‏

من جهة ثانية تقيم حركة المرابطون مهرجانا خطابيا تضامنيا مساء اليوم في لبنان بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية وذلك تضامنا ودعما لسورية ومواقفها في مواجهة المؤامرات التي تستهدفها.‏

وندد اللقاء الشبابي العروبي الناصري في لبنان بالقرارات التي اتخذها المجلس الوزاري العربي بحق سورية مطلع الاسبوع مشيرا إلى ان هذه القرارات تبتعد عن الاهداف الاساسية التي قامت من اجلها الجامعة العربية وتشكل خروجا عن ميثاقها.‏

ونبه اللقاء الشبابي الذي يضم اعضاء من منظمات شباب الاتحاد والشباب القومي العربي واتحاد الشباب الوطني ومنظمة شباب المرابطون في مذكرة رفعها إلى الامين العام للجامعة نبيل العربي عبر ممثل الجامعة في لبنان عبد الرحمن الصلح إلى تطابق بنود قرار المجلس الوزاري العربي بخصوص سورية مع ما حصل عند تكليف حلف شمال الاطلسي تدمير المؤسسات الليبية وقتل ستين الف ليبي و كذلك إلى تبعات الدعوة التي وجهت عبر القرار إلى الجيش العربي السوري مستغربا طلب الجامعة العربية من سورية الاستجابة لخطة العمل العربية بعد القرارات التي اصدرتها مؤخرا بحقها.‏

كما استغرب عدم تضمن موقف الجامعة تجاه سورية كلمة واحدة عن المجموعات الارهابية المسلحة رغم اعترافها بهذه المجموعات في بيان سابق دعت فيه إلى وقف العنف في سورية من اي طرف كان محذرا ان من شأن ذلك اضفاء نوع من الشرعية على هذه المجموعات التي اعلنت في وسائل الاعلام عن عمليات ضد الجيش العربي السوري.‏

ورأوا ان هذا الامر يعتبر تشجيعا للتدخل الاجنبي العسكري واشعال حرب اهلية داخلية في سورية وهو ما يتناقض مع ميثاق الجامعة العربية والامن القومي العربي وسيادة الشعب السوري ووحدته وعروبته.‏

كما نددت الامانة العامة للحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي في لبنان بقرار الجامعة العربية بشأن سورية معتبرة ان هذا القرار من شأنه ان يعقد الامور بدل حلها ويفسح المجال لتدخلات خارجية ودولية يدفع ثمنها الشعب السوري.‏

ورأت الامانة في اجتماعها أمس ان الدعوة التي أطلقتها سورية لعقد قمة عربية طارئة تشكل فرصة لتصحيح وتصويب مسار الجامعة العربية والقرارات التي صدرت عنها بغية قطع الطريق على التدو يل والتدخل الخارجي وقبل ان تتحول الجامعة اداة من ادوات الخارج في نشر الفوضى الخلاقة وقبل ان تفقد دورها ومسوغ وجودها.‏

ودعت الامانة الى استئناف العمل لتطبيق بنود المبادرة العربية التي وافقت عليها سورية محذرة من انحراف خطير عن الدور الاساسي للجامعة كمؤسسة قامت على التوافق والاجماع في قراراتها موضحة أن خضوع الجامعة لمشيئة بعض الدول المعادية لسورية والمرتبطة بأجندات خارجية انما يشكل سابقة خطيرة.‏

بدوره ندد رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب السابق مصطفى علي حسين باستمرار الهجوم الاعلامي التضليلي على سورية من القوى الاجنبية والصهيونية العالمية بالاشتراك مع بعض الدول العربية.‏

وقال حسين في تصريح له أمس بمناسبة الذكرى 41 للحركة التصحيحية ان الحركة وضعت التنمية البشرية وبناء الانسان في مقدمة أولوياتها وتوجهت الى نشر التعليم وتوفير مستلزماته وتحقيق ديمقراطيته وتطوير مضامينه وفروعه بوصفه وسيلة للتقدم والتنمية.‏

وأضاف اننا في الحركة الشعبية نستذكر هذه المناسبة العظيمة لنستلهم منها الدروس والعبر في مسيرة حركتنا نهجا وممارسة متطلعين الى اقامة أفضل العلاقات مع سورية التي نعتبرها السند القوي لابناء أمتنا العربية والاسلامية ولشعبنا اللبناني.‏

أحزاب وفعاليات عربية: يهدد المنطقة وأمنها القومي‏

وفي تونس حذر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي من أن قرار الجامعة العربية بحق سورية يفتح الطريق أمام التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية من أجل مخطط غربي صهيوني لرسم خريطة جديدة للوطن العربي وبنفس الدعاية والمبرر أي حماية المدنيين.‏

وقال الحزب في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الاينوبلي ونشرته وكالة يو بي أي أمس الاربعاء ان قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية خطير ومدان ويهدد المنطقة العربية برمتها وأمنها القومي.‏

وحذر الحزب في بيانه من تدويل الازمة في سورية كما حصل في ليبيا وما ترتب عليه من تدخل لحلف الناتو متسائلا في الوقت ذاته هل أصبح دور الجامعة العربية فقط توفير الغطاء للتدخل الاجنبي في المنطقة العربية لتنفيذ المخططات الغربية والصهيونية.‏

وأعرب الحزب عن ايمانه العميق بأن معالجة الوضع في سورية يكون عبر الحوار الوطني الداخلي والاصلاحات التي تحقق تطلعات الشعب وتصون دماء أبنائه وسيادته ووحدته الوطنية لافتا إلى حق الشعوب في المطالبة بحقوقها وحرياتها بعيدا عن أي وصاية أو تدخل خارجي.‏

وفي السياق ذاته تظاهر عشرات التونسيين أمس امام مقر جامعة الدول العربية في تونس احتجاجا على قرار الجامعة تعليق عضوية سورية معتبرين ذلك قرارا صهيونيا امريكيا يؤكد ان الجامعة اداة طيعة لخدمة الامبريالية والكيان الصهيوني مرددين هتافات ترفض التآمر على سورية قلعة العروبة وعمق فلسطين وحاضنة المقاومة وتشجب التدخل الامريكي والغربي في الشأنين التونسي والسوري.‏

وسلم المتظاهرون احد مسؤولي مقر جامعة الدول العربية بيانين من اللجنة الوطنية لصد العدوان على سورية والهيئة الوطنية التونسية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية يدينان قرار تعليق عضوية سورية ويعتبرانه دعوة سافرة للتدخل العسكري الاطلسي الذي سيجر ويلات وكوارث ليس على سورية وحدها بل على الامة ومستقبل قضاياها القومية وبشكل خاص القضية الفلسطينية.‏

وانتقل المتظاهرون بعد ذلك إلى مقر السفارة السورية في تونس ووقفوا امامه وقفة تضامنية انضم اليها طلبة سوريون وعرب وصاغوا بيانا باسم القوى الوطنية التونسية التي يمثلونها اعتبروا فيه ان قرار الجامعة ضد سورية قرار غير مسؤول وغير قانوني يهدد الامن القومي العربي وصمود المقاومة العربية ويفسح المجال امام التدخل الاستعماري في المنطقة.‏

ودعا البيان الحكومة التونسية إلى رفض قرارات الجامعة العربية المتعلقة بسورية واعادة السفير التونسي إلى دمشق مؤكدا ان ثورة الجماهير في تونس يجب ان تحترم وان لا توظف في خدمة مصالح الاستعمار الغربي الجديد الذي يسعى للعودة إلى المنطقة العربية ولا في خدمة مصالح اداوته الذين يهيمنون على الجامعة العربية .‏

واشاد البيان بالموقفين الروسي والصيني في مجلس الامن وفي مختلف مؤسسات الامم المتحدة معربا عن امال القوى الوطنية والقومية التونسية في استمرار هذه المواقف التي تعبر عن المصالح المشتركة لهذه الشعوب التي تستهدفها السياسة الصهيونية الامريكية .‏

كما حذرت صحيفة الصريح التونسية أمس من أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية وقالت ان المشكلة داخلية ولا تعني الا الشعب السوري وحده وهو لا يحتاج إلى وصي عليه.‏

وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم مؤسسها صالح الحاجة ان حقن دماء الشعب السوري لن يتم الا بواسطة السوريين أنفسهم مشيرة إلى أن هناك من العرب من يقوم بالتمهيد للناتو ومساعدته على القيام بجريمته الجديدة ضد الامة وضد العروبة ليواصل تفتيت البلدان العربية ضمن مخطط خبيث دبر وخطط له منذ أربع سنوات من طرف جهاز المخابرات الامريكية بالاساس وضلوع عدة جهات عربية تدعي الثورية والبطولة.‏

وأشار الكاتب إلى أن المصيبة التي تتكرر دائما على مر التاريخ العربي هي أن الاعداء من الاجانب يجدون دائما عملاء عربا يتعاونون معهم ويفتحون لهم الابواب مؤكدا أن تدخل الناتو في سورية لن يزيد الامور الا اشتعالا والخلافات اتساعا وأن الناتو ليس جمعية خيرية ولا يقوم بأعمال البر والاحسان هكذا فهو يسعى لتحقيق مصالحه وتدعيم نفوذه في المنطقة العربية.‏

وفي الاردن ادانت لائحة القومي العربي في الاردن قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية ودعت إلى تأسيس جامعة شعبية عربية وتشكيل لجان شعبية على مستوى الوطن العربي للدفاع عن سورية.‏

واكدت اللائحة في بيان لها أمس أن الجامعة العربية بقرارها الاخير تجاوزت الحد أكثر من أي وقت مضي متسائلة عن دور الجامعة اثناء حرب تموز عام 2006 على لبنان والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2008 مضيفة ان الجامعة غضت النظر عن مشاريع التفكيك والحروب الاهلية كما في الصومال والسودان ولكنها ذهبت هذه المرة إلى حد نزع المشروعية عن عضو مؤسس بصورة غير قانونية وهذا لعب بالنار وينزع المشروعية عن هذه الجامعة.‏

واعتبرت اللائحة ان هذه الازدواجية في التعامل تدل ان قرار الجامعة ليس عربيا بل قرار تابع لقوى الهيمنة الخارجية وان قرار تعليق عضوية سورية هو قرار امريكي صهيوني ومحاولة عزلها هو مشروع أمريكي صهيوني معلن رسميا وقد رد عليه الشعب السوري بالنزول بالملايين إلى الشارع لادراكه ان هذا المشروع يستهدف سورية قيادة وشعبا.‏

ورأت اللائحة في بيانها أن معركة سورية اليوم هي ليست معركة السوريين وحدهم بل هي معركة الامة دفاعا عن وطنها ودورها التاريخي وعن وجودها وسيادتها داعية في هذا الشأن إلى تشكيل لجان شعبية عربية للدفاع عن سورية في كل الدول العربية والمهجر ولتفعيل النشاط السياسي والاعلامي والشعبي المناهض للمؤامرة الخارجية ضد سورية.‏

وفي السياق ذاته نظم عددا من ابناء الجالية السورية ومواطنون اردنيون اعتصاما في العاصمة الاردنية عمان تنديدا بقرار الجامعة، مؤكدين ان سورية هي قلب العروبة النابض واحدى الركائز الاساسية في العمل العربي المشترك.‏

وشدد المشاركون في الاعتصام على ان الجامعة باتت مرتهنة لحلف الناتو وقرارها هو ضد الامة العربية وليس ضد سورية وحدها.‏

من جانبها ادانت الامانة العامة لاتحاد المعلمين العرب في بيان تلقت سانا نسخة منه امس قرارات الجامعة بتعليق عضوية سورية التي كان لها شرف تأسيسها ودعمها والوقوف من خلالها الى جانب قضايا العرب من المحيط الى الخليج.‏

ودعت الامانة العامة المعلمين العرب للوقوف في وجه المخططات الصهيوأمريكية التي تستهدف الوجود العربي بكامله انطلاقا من دورهم في بناء الاجيال وغرس قيم المقاومة والممانعة والصمود في أذهان ونفوس الناشئة في الوطن العربي وتعزيز الهوية العربية مشيرة الى وعي السوريين لما يدبر للامة العربية ولسورية المقاومة من مخططات يريدون من خلالها معاقبة سورية لانها افشلت ومانعت المشروع الامريكي الصهيوني.‏

وفي بيان مماثل أكد المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين في سورية ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية اتضحت ابعادها وانجلت حقيقتها بقرار الجامعة العربية الذي من شأنه الاخلال بالامن والاستقرار وتفتيت الوحدة الوطنية وعرقلة برنامج الاصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد.‏

ورفض المكتب التدخل الخارجي في شؤون سورية داعيا جميع ابناء الوطن الى تمتين الجبهة الداخلية لتجاوز الازمة مثمنا تضحيات رجال الجيش وحفظ النظام في تصديهم للمجموعات الارهابية المسلحة التي تمارس بحق الوطن ابشع صور القتل والتدمير و التخريب.‏

كما استنكر الاتحاد العام لطلبة الاردن في بيان مماثل قرارات الجامعة التي تهدف الى تأمين غطاء للتدخل الصهيو - أمريكي وحلفائهم من اجل النيل من استقرار سورية و سيادتها الوطنية داعين كل العرب الى العمل لفضح المؤامرة التي تحاك ضد سورية.‏

واكد الاتحاد أن الجماهير الطلابية العربية الاردنية باقية في خندق سورية الصمود التي واجهت اعداء الامة في فلسطين و لبنان والعراق ورفضت الرضوخ للاشتراطات الامريكية الصهيونية.‏

كما أدان الاتحاد العام لطلبة فلسطين وحدة جامعة دمشق قرار الجامعة العربية بحق سورية كونه تلاعبا بميثاقها وتناسيا للدور المؤسس لسورية في الجامعة والداعم للقضايا العربية والعمل العربي المشترك.‏

وأكد الاتحاد في بيان له وقوفه الى جانب سورية في وجه المؤامرة التي تستهدف النيل من مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للقضايا العربية داعيا الى عدم اغفال الوقائع على الارض والجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق المواطنين وقوى الجيش والامن.‏

واستنكر الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي قرار الجامعة غير الشرعي وغير الميثاقي والذي يحرض على التدخل الاجنبي بهدف كسر الارادة القومية والوطنية لسورية.‏

وأشار الحزب في بيان له امس الى أن القرار يشكل خطرا كبيرا على الوجود العربي ومستقبل الامة العربية لانه لا عمل عربياً مشتركاً دون سورية داعيا جميع القوى الوطنية التنبه الى خطورة المؤامرة وتعزيز التلاحم لتبقى سورية قلب العروبة النابض لافتا الى أن بعض الاطراف استغلت الحراك السلمي الشعبي لتنفيذ أجندات خارجية هدفها التآمر على الموقف العروبي لسورية لتتخلى عن دعمها للقضايا العربية.‏

كما استنكرت حركة الاشتراكيين العرب قرار الجامعة الذي يخالف ميثاقها ونظامها الداخلي و ميثاق العمل العربي المشترك ما يجعله قرارا غير شرعي وغير قانوني و يخل بالتضامن و العمل العربي المشترك ومخالفا لارادة الشعب العربي في سورية.‏

وجددت الحركة في بيان لها امس تمسكها بنهج الاصلاح والتطوير الذي يقوده الرئيس الأسد داعية القوى والاحزاب والجماهير العربية الى الوقوف صفا واحدا مع سورية في مواجهة هذا القرار لما يحمله من اخطار مباشرة ليس على امن و استقرار و سيادة سورية فحسب انما على مصير المنطقة باسرها.‏

ورأى البيان ان هذا القرار لا قيمة ولامعنى له لانه يصب في اطار تنفيذ ما يسمى بمشروع الشرق الاوسط الجديد لتقسيم وتفتيت المنطقة بأسرها.‏

وفي نفس السياق استنكر تجمع اللجان الشعبية من اجل العودة ساند في سورية قرار الجامعة العربية بحق سورية معتبرا أنه يستهدف كل قوى الممانعة والمقاومة وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.‏

وأعلن التجمع وقوفه الى جانب سورية في وجه أي عدوان يستهدفها واستعداده لمواجهة المؤامرة التي تستهدف النيل من مواقفها الوطنية والقومية مبينا أن الشعب الفلسطيني الذي يرفض هذا القرار بكل قواه الوطنية ومنظماته الشعبية واللجان المدافعة عن حق العودة يقف الى جانب سورية وفاء لما قدمته من تضحيات في سبيل القضية الفلسطينية وقضايا الامة.‏

وأعرب التجمع في بيانه عن ثقته بأن سورية ستخرج من الازمة أكثر قوة ومنعة لتبقى قلب العروبة النابض وحاضنة وداعمة للمقاومة وصخرة في وجه المشروع الامريكي الصهيوني الذي يستهدف حاضر الامة ومستقبلها.‏

وفي بيان مماثل اعتبرت لائحة القومي العربي ان قرار الجامعة العربية غير قانوني وان الجامعة تحولت الى اداة بيد أعداء الامة لافتا الى ان الجماهير ردت على هذا القرار بالنزول بالملايين الى الشارع .‏

ورأت اللائحة ان الهجمة الشرسة غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية تتطلب تأسيس جامعة شعبية عربية تعبر عن المصلحة القومية العربية والامن القومي العربي الى جانب تفعيل النشاط المناهض للمؤامرة مؤكدة وقوفها مع القيادة السورية في معركتها ضد العدوان والمؤامرة الخارجيين.‏

من جهة ثانية أوضحت الامانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية أن وزارة الخارجية الامريكية من خلال دعوتها المجموعات الارهابية المسلحة الى عدم الاستجابة لدعوة الحكومة السورية بتسليم اسلحتهم في اطار العفو العام الذي أعلنته ضمن التزامها بتنفيذ مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة تؤكد ان شعار سلمية الثورة الذي تتبناه بعض الجهات وتروج له الفضائيات التابعة لاطراف المخطط هو محض كذب وافتراء.‏

وبينت الامانة العامة في بيان لها حول التدخل الامريكي في الازمة السورية ان هذه الدعوة رفض لمبدا الاصلاح والحوار الوطني الذي بدأ يأخذ طريقه للتنفيذ العملي وافشال للمبادرة العربية بغية تدويل الازمة املا في التدخل المباشر كما حدث في ليبيا ومحاولة لتحطيم معسكر المقاومة الذي تمثل فيه سورية ركنا استراتيجيا.‏

وأكدت الامانة ان دعوة الجامعة لسحب الجيش يقتضي بالقدر نفسه سحب السلاح من ايدي المجموعات الارهابية المسلحة مضيفة ان مصداقية المعارضة لا تكتمل الا بتأكيد التزامها الصحيح بالمواقف السورية القومية وخاصة الالتزام التاريخي بالقضية الفلسطينية والمقاومات العربية والاسلامية والتمسك بحقوق الامة وحقوقها المسلوبة.‏

باحثون روس وعرب:‏

سورية رأس الحربة للنضال العربي‏

كما أعرب عدد من الباحثين والمحللين الروس والعرب عن إدانتهم وشجبهم للقرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية إزاء سورية واعتبروها خطوة خاطئة.‏

وقال بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق في موسكو إن جامعة الدول العربية اتخذت هذا القرار بضغط من قبل حلف الأطلسي والدول الغربية وإسرائيل التي تريد أن تخرب سورية.‏

وأضاف دولغوف في حديث للتلفزيون العربي السوري من موسكو إن روسيا والصين بموقفهما الحالي إزاء سورية تستطيعان أن تمنعا التدخل العسكري الأجنبي في الأراضي السورية مشيرا إلى أن الفيتو الروسي الصيني لا يزال يقف عائقا في وجه هذا التدخل العسكري في سورية.‏

من جهته قال خالد العاني عضو اللجنة الروسية للتضامن مع الشعب السوري إن سورية تعتبر رأس الحربة للنضال العربي ضد التوسع الصهيوني وضد الامبريالية في المنطقة ولذلك فإن التآمر على سورية كما التآمر على ليبيا مستمر منذ زمن وفي الآونة الأخيرة قذفوا بكل ما لديهم من عملاء ومن قوى.‏

وأوضح العاني أن الشعب السوري ملتف حول قيادته وحكومته والجيش السوري جيش عقائدي مبدئي والمجموعات المسلحة ما هي إلا طابور خامس تحركه المصالح الامبريالية وتدفعه إسرائيل وعملاؤها في المنطقة.‏

وأكد العاني أن سورية دولة مستقلة وهي دائما كانت وما تزال تفتح أبوابها لكل العرب.‏

بدوره أكد مكسيم شيفيتشينكو عضو المجلس الاجتماعي الروسي في مؤتمر صحفي عقد في وكالة ريا نوفوستي الروسية في موسكو أن سورية كانت على الدوام ملاذا للعرب واستقبلت أكثر من مليوني عراقي في أثناء الغزو الأمريكي للعراق وهي تحتضن فصائل المقاومة الفلسطينية وساندت وتساند المقاومة اللبنانية.‏

وحذر شيفيتشينكو من العواقب الوخيمة والانعكاسات السلبية على المنطقة والعالم إذا ما زعزع الوضع في سورية مشيرا إلى أن موسكو لن تسمح أبدا بأي تدخل عسكري في سورية.‏

من جانبه قال أوليغ فومين عضو اللجنة الروسية للتضامن مع سورية إن قرار الجامعة العربية حيال سورية غير قانوني مشيرا إلى أن موسكو أكدت لوفد المعارضة السورية الخارجية ثبات موقفها الداعم لمواقف الحق والعدالة ورفضها لأي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية.‏

كما قال عدد من الباحثين في المؤتمر الصحفي إن ما يجري هو مؤامرة كبيرة ضد سورية والبلدان العربية المناهضة للاستعمار بهدف تطويق روسيا والصين على المدى البعيد.‏

« برافدا الروسية»: الجامعة العربية مسرح للدمى‏

بدورها قالت صحيفة برافدا الروسية ان جامعة الدول العربية ترقص على ايقاع واشنطن وقرارها ضد دمشق دفن فكرة العمل العربي المشترك وأظهر أن رئاسة الجامعة لا تهتم سوى بالمصالح الغربية.‏

ووصفت الصحيفة في عددها الصادر أمس مجلس الجامعة العربية بأنه مسرح للدمى يحرك خيوطها أناس اخرون يسعون لتحقيق منافعهم الخاصة واستغلال الوضع الراهن منتقدة التهديد الذي وجهته الجامعة بفرض عقوبات سياسة واقتصادية على سورية.‏

ولفتت الصحيفة الروسية إلى أن مئات الاف السوريين احتشدوا في ساحات وسط دمشق والمدن السورية كافة مؤكدين التفافهم حول قيادة الرئيس بشار الأسد والاحتجاج على قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية.‏

ونوهت الصحيفة بالاجراءات التي بادرت لاتخاذها القيادة السورية ومنها ابداء الاستعداد لاستقبال مراقبين عرب ودعوتها لعقد قمة عربية طارئة من أجل مناقشة سبل انهاء الازمة والحيلولة دون نشوء أوضاع سلبية في المنطقة بأسرها الا أن جامعة الدول العربية لم تستجب لهذه المبادرة السورية.‏

بدوره انتقد التلفزيون الكوبي أمس قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية ووصف القرار بأنه جاء موجها رغم الاجراءات السورية لتنفيذ المبادرة الصادرة عن الجامعة.‏

واعتبر التلفزيون الكوبي في برنامج الطاولة المستديرة التي جاءت حلقته بعنوان ايران وسورية في مواجهة الامبريالية ان قرار الجامعة هو قرار موجه مشيرا إلى الاجراءات التي اتخذتها سورية لتنفيذ بنود المبادرة الصادرة عن الجامعة وموافقتها على استقبال اللجنة الوزارية العربية للاطلاع على ما يجري والاشراف على تنفيذ المبادرة بالتعاون مع السلطات السورية المعنية.‏

كما عرض البرنامج صورا للمسيرات التي خرجت في كل المحافظات السورية تعبيرا لرفضها قرار الجامعة الجائر.‏

يشار إلى ان برنامج الطاولة المستديرة يعتبر واحدا من اهم البرامج السياسية الكوبية التي تناقش القضايا السياسية الاقليمية والدولية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية