وعزفت ابنة الأربع والعشرين عاما بإشراف المايسترو جوزيف اشخانيان عشر مقطوعات موسيقية اسبانية كلاسيكية لكبار مبدعي الغيتار في اسبانيا واميركا اللاتينية وهم تاريغا وخواكين مالاتس واسحق البينيث وساينشث دي لا ماثا بوستامنتي واشخانيان وغيرهم حيث قدمت فالس فنزويلي وذكريات من الحمراء وأجراس الفجر وفاروكا واستورياس.
وفي تقرير عن الأمسية اشارت سانا الى ان الفنانة الرامي عبرت في تصريح للوكالة سعادتها بالمشاركة ضمن هذه الأمسية قائلةً إن آلة الغيتار ناعمة قريبة للقلب والوحيدة التي أحببتها من بين الالات الموسيقية مشيرة إلى ان الاستماع الى الموسيقا يساعدنا ان نكون أحرارا في هذا العالم.
وبدوره كما اشار التقرير اعتبر المايسترو جوزيف إشخانيان ان حفل الفنانة الرامي من الحفلات المميزة لأنها واحدة من تلاميذه الذين ابرزوا ذوقهم الرفيع في الموسيقا فضلاً عن أنها حساسة جدا للموسيقا وتحبها كثيرا لافتاً إلى أنها تستطيع حفظ الكثير من الألحان في وقت قصير.
وأشار المايسترو إلى أهمية الموسيقا في تقريب الحضارات فشعوب العالم تستطيع ان تتفاهم عبر الموسيقا لأنها لغة يفهمها جميع العالم وأي بلد فيه موسيقا جيدة هو بلد متوازن.
وقال مؤسس مدرسة الغيتار في الشرق الأوسط انه حين تخرج من اسبانيا عام 1963 فضل العودة إلى لبنان ليضع علمه وموهبته في خدمة الشباب رغم علمه المسبق بأن الجمهور يجهلها وغافل عن إمكاناتها وجمالياتها فاجتهد منذ ذلك الوقت وأخذ على عاتقه لفت انتباه الجميع إليها كآلة مستقلة عن الفرقة مع أسلوب خاص لجذب انتباه الشباب إلى صوتها الرخيم والرومانسية الأخاذة في نبراتها.
وأضاف اشخانيان انه اول من افتتح مدرسة تعليم الغيتار في الشرق الأوسط وأعد أول منهج تعليمي لها حيث تخرج عشرات العازفين فيها خلال الأربعين سنة الماضية منهم باتوا نخبة لامعة ذات موهبة وبعضهم أصبحوا معروفين ويعملون في لبنان وخارجه وآخرون أساتذة في المعهد الوطني العالي للموسيقا ومعاهد أخرى مبيناً أنه أخضع هذا المنهج للتجديد حسب الخبرة في التعليم وتطور الوسائل والحياة والأفكار وأحياناً أستقي هذا التحديث من الطلاب أنفسهم.
وبين المايسترو انه أول من وضع قاموساً للمصطلحات الموسيقية المتداولة في الغرب بمشاركة غسان خليل يحوي أكثر من 2500 كلمة وعبارة موسيقية مع تفسيرات شاملة لها مبيناً مصدرها وتاريخ استخدامها وانتشارها سواء كانت آلة أم تقنيةَ عزف أم عملاً موسيقياً وغيره معتبرا ان الغيتار الآلة الأكثر قرباً من القلب بين الوتريات لأنها تترجم أحاسيس العازف وتعبر عن فكره عبر التقنية العالية التي يمتلكها.