مع قابلية المنتج للتسويق محليا أو خارج المحافظة و تمتاز هذه المشاريع بأنها ذات مردود جيد و تحقق فرص عمل لأطول فترة ممكنة بالسنة و ضمن نطاق القرية, و تأتي تقنية إنتاج الفطر المحاري أو الصدفي في البيت الطيني إحدى أهم هذه المشاريع و متطلباته بسيطة جدا و متوفرة في الريف وذات كلفة متدنية عبارة عن 500 كغ من التبن و 20كغ جبس و 10كغ كربونات الكالسيوم و 20 ليتراً من مسيليوم الفطر و التي تقدر قيمتها بنحو 8000 ل.س لتعطي إنتاج يتراوح بين 205-300كغ فطر محاري .
و لنشر هذه التقنية اتبع المشروع الية عبر تدريب مجموعة من كوادر المشروع في محافظات دير الزور والحسكة والرقة من قبل خبير مختص و تم تنفيذ 10 دورات تطبيقية لدى المزارعين 3دورات منها في قرى الصور بدير الزور (مويلح – بسيتين – الجرية) و7 قرى في محافظة الحسكة ( الغرب- الرشيدية – تل مجدل – قبر شامية – تل سنان – المناجير- السفح ) .
و المشروع الآخر هو إنتاج الفطر الزراعي الذي يتصف بالقابلية العالية لتسويق المنتج وبأسعار جيدة تتراوح بين 150 – 200 ل.س للكغ الواحد من الفطر الزراعي إلا أن عملية الإنتاج ذات شقين الأول إنتاج كومبوست ملقحاً والثاني تربية الفطر .
وفي هذا الإطار بدأ المشروع بتدريب مجموعة من الكوادر الفنية على مراحل تربية الفطر الزراعي من قبل خبير فني ، و تم تنفيذ ثلاث دورات تطبيقية في تسع قرى بالمحافظات الثلاث وبإشراف ومتابعة خبير فني وقد كانت جميع التجارب ناجحة وملائمة لظروف المنطقة ولاقت إقبالاً كبيراً من المستهدفين وقد تم تأمين الكومبوست جاهزاً.
وقد دأب المشروع على دراسة إنتاج الكومبوست الملقح بسعر اقتصادي وتقديمه للأسر المستهدفة بهدف التربية وتمت دراسة خط آلي لإنتاج الكومبوست الملقح بدير الزور وبطاقة إنتاجية تصل إلى 35 طناً شهرياً إلا أن تنفيذ هذه الدراسة يتطلب وقتاً طويلاً لا يتواكب مع طلبات الأسر الملحة على تنفيذ المشاريع.
و نظراً لذلك بدأ المشروع بدراسة إمكانية تنفيذ هذه التقنية و الجدوى الاقتصادية حيث تمتاز بسرعة انجاز خلال عشرين يوما فقط على الرغم من انها تعتمد على العمالة اليدوية وذات تكاليف قليلة لا تتجاوز 300 ألف ل.س وتنفذ ضمن البيوت الطينية المنتشرة بالقرى وتحقق 20 فرصة عمل للأسر الريفية بالقرية بمردود شهري لا يقل عن 8000 ل.س بالإضافة إلى العمالة التي تعمل ضمن المشروع.
وقد بدأ المشروع بمرحلة التنفيذ بموقع واحد في كل محافظة على أن يقوم بتأسيس المواقع الثلاثة وتأمين مستلزمات الإنتاج ولمرة واحدة مجاناً ومن ثم تتابع من قبل أبناء القرية ومن خلال لجان التنمية المحلية التي تقوم بالإشراف عليهاواستثمارها لمصلحة القرية .
من جهة اخرى اتجه المشروع إلى مشاريع أخرى تتمثل بإنتاج الصوص البلدي بالفقاسات الآلية حيث تم تأمين ثلاث فقاسات آلية من قبل المشروع بطاقة إنتاجية 1000 بيضة، تم توزيعها على القرى المستهدفة وتم تدريب الكوادر والمجموعات الريفية على آلية العمل والمراحل المختلفة.
وهذا المشروع سيساهم ايضا في تأمين فرص عمل في مجال تربية الصوص البلدي لدى الأسر الريفية ولأعداد كبيرة وهو ملائم لظروف المنطقة وسيزيد من إنتاج البيض والدجاج البلدي بالقرية كما يمكن إنتاج طيور أخرى كالحبش والبط والنعام .
وهناك ايضا مشروع صناعة الأسمدة العضوية التي تعود الأهمية الاقتصادية له في الاستفادة من المخلفات الحيوانية والنباتية وتحويلها إلى سماد عضوي عالي الخصوبة يساهم في تحسين خصوبة التربة والحد من الملوحة ويحقق فرص عمل من خلال هامش الربح المحقق بالمنتج .
يضاف لذلك مشروع إنتاج العلف الأخضر ضمن البيوت الطينية على مدار العام كونه ملائماً لظروف المناطق الجافة ويحد من الهدر في المياه والمساحات الزراعية لزراعة الأعلاف ويحقق فرص عمل ريفية، كما أن معامل هضم العلف المنتج عالي حيث يصل إنتاج بيت طيني بمساحة 12م2 - 200 كغ علف أخضر يومياً علماً أن 1طن علف أخضر تكفي 50 رأس بقر حلوب أو500 رأس غنم . ولقد انتهى المشروع من مرحلة الدراسة وسيوضع في التنفيذ بداية العام القادم .
يذكر انه استفاد من مشروع التنمية الريفية خلال هذا العام 1117 شاباً وفتاة تعلموا مهارات متنوعة وبعضهم حصل على فرص عمل داخل المحافظة وخارجها.