كان أغلب زملائه في الصف طوال القامة، وفي يوم من الأيام سخروا منه وطلبوا الانضمام إلى فريق كرة القدم ورفض النادي قبوله لقصر قامته تألم فادي كثيراً وصار يتمنى لو أنه طويل القامة لأن حبه للكرة سيطر على حياته فاتخذ «دقدق» قراراً وصمم على ألا يلعب كرة القدم أبداً بسبب قصر قامته لكن والده شجعه وقال له: إن الشجاع يا بني من يرفض الهزيمة ويحولها إلى نجاح.
وقبل أن يغادر فادي النادي جذبت انتباهه لعبة كرة أخرى يؤديها أشبال ووقف يتفرج عليهم وقال في نفسه هذه لعبة جميلة لكنها تتطلب قامة عالية ودقة في التصويب.
وعاد فادي إلى البيت وأقنع أخاه باسل أن يشاركه في التدريب على كرة السلة فوافق على طلبه وبدأ فادي بالتدرب وسرعان ما أصبح ماهراً في رمي الكرة فزادت ثقته بنفسه وبعد عدة أشهر أصبح صانع الأهداف في الفريق وفاز بكأس المدارس وأثناء تكريمهم في المسابقة رفعوه أصدقاؤه فوق الصندوق ليراه المحتفلون بين الهتاف والتصفيق وقال في نفسه لن أبكي بعد الآن يجب أن أفتخر كما قال أبي إنني كنت شجاعاً حين حولت ألمي إلى انتصار.